تقلد هربرت هوفر منصب الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة عام 1929 ويعد نفس العام الذي شهد وصول الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة الكساد العظيم، وللمزيد سنتعرف على سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي ربرت هوفر 1929-1933م .
سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي هربرت هوفر 1929-1933م
-نشأته وحياته المبكرة
- وُلد هربرت كلارك هوفر في 10 أغسطس عام 1874 ، في ويست برانش ، أيوا في غرب نهر المسيسبي .
- احتل المرتبة الثانية بين ثلاثة أطفال في عائلة الكويكرز، الذين اشتهروا بتقدير قيمة الصدق والاجتهاد والبساطة.
- كان والده، جيسي كلارك هوفر يعمل حدادا، بينما والدته، هولدا مينثورن هوفر كانت تعمل معلّمة. وقد قضى سنوات نشأته الأولى في كنف عمه بولاية أوريغون بعد وفاة والده في في سن التاسعة .
-دراسته
- التحق كلارك بمدارس كويكر، ليتخرج منها بعد ذلك وينضم إلى الدفعة الأولى من الطلاب المرشحين لدخول جامعة ستانفورد عندما افتتحت عام 1891. ليتخرج منها بعد إنهاء سنوات دراسته الأربعة .
- تمكن كلارك من الحصول على شهادة في الجيولوجيا وبدأ العمل كمهندس تعدين. واستمرت جولاته في جميع أنحاء العالم للعثور على الرواسب المعدنية القيمة وإنشاء شركات تجارية لاستخراج الموارد.
-مشاركته في مجال الأعمال الإنسانية
في بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914 كرس هوفر مواهبه للعمل الإنساني. حيث ساعد 120 ألف سائح أمريكي تقطعت بهم السبل في العودة إلى ديارهم في أوروبا عندما اندلعت الأعمال العدائية، فضلا عن قيامه بتنسيق إيصال المواد الغذائية والإمدادات إلى مواطني بلجيكا بعد أن اجتاحت ألمانيا البلاد .
عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب في عام 1917، عيّن الرئيس وودرو ويلسون هوفر رئيسًا لإدارة الغذاء.
شجع هوفر الأميركيين على تقليل استهلاكهم من اللحوم والسلع الأخرى من أجل ضمان توفير إمدادات ثابتة من المواد الغذائية والملابس لقوات الحلفاء.
بمجرد انتهاء الحرب، قام هوفر بصفته رئيس لإدارة الإغاثة الأمريكية، بإرسال شحنات من المواد الغذائية والمساعدات إلى أوروبا التي مزقتها الحرب.
حصل على إشادة من جميع أنحاء العالم نظرا لجهوده الإنسانية، وكذلك الآلاف من الرسائل التقديرية من الناس في جميع أنحاء أوروبا الذين استفادوا من الوجبات المجانية المعروفة باسم “غداء هوفر”.
شغل هوفر منصب السكرتير الخاص لوزير التجارة في عهد الرئيس وارين هاردينج، واستمر في هذا المنصب خلال عهد الرئيس كالفين كوليدج و خلال مرحلة العشرينيات من القرن الماضي.
لعب هوفر دورًا نشطًا في تنظيم البث الإذاعي الحديث وصناعات الطيران المدني، كما وضع الأساس لبناء سد ضخم على نهر كولورادو بين أريزونا ونيفادا.
-تولي هوفر الرئاسة والكساد الإقتصادي الكبير
- في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1928،ترشح هوفر كمرشح للحزب الجمهوري. ووعد بتحقيق السلام والإزدهار المستمر للأمة، واستطاع هزيمة المرشح الديمقراطي ألفريد سميث، حاكم نيويورك، بفارق قياسي 444 صوت مقابل 87 صوتا انتخابيا.
- في 24 أكتوبر 1929 أدى الانخفاض الحاد في قيمة سوق الأسهم الأمريكية إلى انخفاض الاقتصاد معلنة بداية الكساد العظيم.
- أفلست البنوك والشركات في جميع أنحاء البلاد. وارتفعت معدلات البطالة على الصعيد الوطني من 3 في المائة في عام 1929 إلى 23 في المائة في عام 1932.
- فقد ملايين الأمريكيين وظائفهم ومنازلهم ومدخراتهم. وأُجبر الكثير من الناس على الانتظار في طوابير الخبز للحصول على الطعام والعيش في مدن الأكواخ القاحلة المعروفة باسم “هوفرفيل”.
- قام هوفر بإستخدام حق النقض (الفيتو) ضد العديد من مشاريع القوانين التي كانت ستوفر الإغاثة المباشرة للأميركيين .
-سنوات ما بعد الرئاسة
- ساد الكساد طوال فترة حكم هوفر وانخفضت شعبيته وبحلول وقت الانتخابات الرئاسية عام 1932 هزمه المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت حاكم نيويورك، الذي تعهد بسن قائمة من الإصلاحات التقدمية وبرامج الإغاثة الاقتصادية التي وصفها بأنها صفقة جديدة للشعب الأمريكي.
- بعد تركه منصبه، برز هوفر كناقد بارز لبرامج الصفقة الجديدة لروزفلت. حيث كتب مقالات وكتبا تحدد وجهات نظره السياسية المحافظة التي تحذر من مخاطر استغلال منصب السلطة في الحكومة الفيدرالية.
- عاد هوفر إلى مجال الخدمة العامة في الخمسينيات من القرن الماضي، وعمل في لجان تهدف إلى زيادة الكفاءة الحكومية للرئيسين هاري ترومان ودوايت آيزنهاور .
-وفاته
توفي هوفر عن عمر يناهز 90 عامًا في 20 أكتوبر 1964، في مدينة نيويورك
المراجع
