بيع الفضولي قيام شخص ببيع مال غيره بدون توكيل أو ولاية، هذا البيع محل خلاف بين أهل العلم فمنهم من يقول أنه باطل، ومنهم من يقول أنه بيع صحيح بشرط الإجازة من المالك… للمزيد إليكم شرح ما هو بيع الفضولي
ما هو بيع الفضولي
-
الفضول لغة:
- الشخص الذي يشتغل بما ليس له أو بما لا يعنيه، وعمله هنا يسمى فضالة.
- لفظ الفضولي مأخوذ من كلمة الفضل التي الفضل تدل على الزيادة
-
تعاريف الفقهاء
- تدور تعاريف الفقهاء على أن بيع الفضولي هو الشخص الذي يتصرف في حق الغير بدون ولاية أو إذن شرعي
حكم بيع الفضولي
- اختلف الفقهاء فيما بينهم في حكم بيع الفضولي وتصرف الشخص في مال غيره بالبيع، فمنهم من أجازه ومنهم من نهى عنه:
– ابن تيمية:
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية أن تصرف الشخص الفضولي يكون متوقف على الإجازة من المالك للسلعة سواء أكان بالبيع أو بالشراء، وذلك خلافاً لما هو مشهور من مذهب الحنابلة.
- قال إذا لم يقوم المالك بإجازة تصرف الفضولي فلا يتم تنفيذ تصرفه بلا خلاف
- إذا كان هناك لم يتمكن الفضولي من استئذان المالك فيتم إيقاف نفاذه بلا خلاف
– أقوال أهل العلم
- ذهب المالكية، والحنفية، ورواية عن أحمد للقول بجواز بيع الفضولي لكن يتوقف نفاذ البيع على إمضاء المالك
- ذهب أحمد، والشافعي في الرواية الأخرى عن أنه بيع باطل
- قال البابرتي في كتاب (العناية شرح الهداية) بأن من باع ما هو ملك غيره بدون إذنه، فالمالك إن شاء يجيز البيع، وإن شاء يفسخ العقد، هذا مذهب أحمد في رواية، ومالك
- قال الشافعي في الجديد أن بيع الفضولي لم ينعقد لأنه لم يتم صدوره عن ولاية شرعية.
أما بشأن القول بجواز بيع الفضولي فإنه يمكن للشخص أن يقوم ببيع السيارة الخاصة بجاره بيع فضولي يتوقف نفاذ البيع على رضا مالك السيارة إن وافق على البيع فيتم البيع فهو أمر واضح، وإن قام برفض البيع فالبيع يكون باطل.