بيع الركبان أحد البيوع التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم لما يعود به من ضرر على صاحب السلعة، يعرف بأنه قيام شخص بمقابلة جمع من الناس يحملون بعض المتاع لبلد أخر وشراء ما معهم قبل دخولهم للبلد، وقبل معرفتهم للسعر… للمزيد إليكم شرح ما هو بيع الركبان
ما هو بيع الركبان (تلَقِّي الرُّكبان)
- يقوم شخص بتلقي طائفة أو جمع من الناس يحملون معهم متاع لبلد أخر فيقوم هذا الشخص بشراء ما معهم قبل دخولهم البلد التي يتوجهون إليها وقبل معرفتهم سعر هذا المتاع
- روى البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تلقِّي البيوع؛ (البخاري حديث 2164).
حكم بيع تلقي الركبان
- نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تلقي الركبان حيث قال: روى البخاريُّ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبيعُ بعضُكم على بيع بعضٍ، ولا تلَقَّوُا السِّلع حتى يُهبَط بها إلى السوق))؛ (البخاري حديث 2165).
- شرح ابن قدامة سبب النهي عن بيع تلقي الركبان بأنه يؤدي لوقوع ضرر على أهل البلد؛ وذلك لأن مَن يقوم بتلقَّى الركبان لا يقوم ببيع السلعة في الحال، بل ينتظر حدوث ارتفاع في الأسعار
- يرجع النهي عن بيع تلقي الركبان، والسبب وراء أن بيعه مردود هو أن صاحبه آثم إذا كان عالم بما يقوم به، وهو الخداع في البيع وهو الشئ الذي لا يجوز
- حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا عبيد الله العمري عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التلقي وأن يبيع حاضر لباد
حق استرداد السلعة في تلقي الركبان:
- يحق لصاحب السلعة أن يقوم باستردَّادها وفسخ العقد إذا وصل للسوق، وعلم أن الشخص الذي اشترى منه سلعته في تلقي الركبان قد بخسه في الثمن.
- روى الترمذي عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُتلقَّى الجَلَبُ، فإن تلقاه إنسانٌ فابتاعه، فصاحب السلعة فيها بالخيار إذا ورد السوق؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني حديث 975).
رأي أهل العلم في بيع تلقي الركبان
- قال بعض الحنابلة، وبعض المالكية أن بيع تلقي الركبان بيع باطل لما يقع به من خداع على البائع
- قال البخاري أن بيع الركبان بيع مردود إذا ما اختار البائع رده
- يكره التلقي في كتب الحنفية في حالتين هما أن يضر البيع بأهل البلد، أو أن يتم الالتباس في السعر على الواردين
- قال الشافعي أن من تلقى الركبان فقد أساء، وحجته على ذلك حديث أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي الجلب، فإن تلقاه فاشتراه فصاحبه بالخيار إذا أتى السوق) هو حديث أخرجه أبو داود، والترمذي، وصححه ابن خزيمة من طريق أيوب، وأخرجه مسلم من طريق هشام عن ابن سيرين بلفظ: ” لا تلقوا الجلب، فمن تلقاه فاشترى منه فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار “