يمكن تعريف علم الفونيتيك على انه دراسة الخصائص الفيزيائية للأصوات، الطريقة التي تصل بها الأصوات إلى المستمع، وكيفية إنتاج القنوات الصوتية لتلك الأصوات.
تعريف علم الفونيتيك
علم الفونيتيك دراسة الأصوات الكلامية وصفاتها الصوتية والإنتاج الفسيولوجي لها، والتعامل مع تكوينات القناة الصوتية المستخدمة لإنتاج أصوات الكلام، وطريقة الجمع بينها لتشكيل الكلمات والجمل، والخصائص الصوتية الأخرى.
يمكن تعريف علم الفونيتيك على أنه دراسة منهجية للكلام والأصوات، وعادة يعتمد العلماء التقليديون في هذا الأمر على السمع والمراقبة بعناية للوصف، وكشف أجزاء إشارة الكلام الأكثر أهمية، وفي مساعدة المستمع على تمييز أصواتها، وتناثر الأصوات بلغة ما.
وظيفة علم الفونيتيك
يتعامل علم الفونيتيك مع أصوات الكلام وإنتاجها وجمعها ووصفها وتمثيلها بواسطة رموز مكتوبة، ويمكن تقسيم هذا العلم إلى قسمين، القسم الأول يعرف بـ “الأصوات الصامتة” أو “الأصوات الساكنة”، أما القسم الثاني، يعرف بـ “الأصوات الناطقة”.
يرتبط علم الفونيتيك بالجانب المادي أو الإدراكي لعناصر الأصوات اللغوية، وجميع الصخب والضوضاء التي يمكن للإنسان إنتاجها، بما في ذلك التي لا تصدر من اللسان، مثل العطاس.
تاريخ علم الفونيتيك
على مر التاريخ، إستخدم علماء الصوتيات أذانهم وأعينهم لدراسة النطق، ومع ذلك، منذ القرن التاسع عشر، تم إستخدام العديد من التقنيات الأكثر تقدما لدراسة الصوت، وبسرعة أكبر بواسط الآلات الكهربائية والإلكتروني التي ظهرت قبل حوالي ثلاثين سنة من الأن.
بدأ العلماء في إستخدام أدوات متطورة بشكل متزايد للحصول على بيانات أفضل وأكثر دقة، ومن هذه الأدوات، تسجيل الصوت ودراسته وتحليله على جهاز الكمبيوتر، وأدوات أخرى سمحت للعلماء بإلقاء نظرة من الداخل، أي الرؤية في الفم والحلق وتدفق الهواء أثناء الكلام.
علم الفونيتيك والدماغ
حتى وقت قريب، لم نكن نعرف الكثير عن الدماغ ونشاطه خلال قيام الإنسان بالتحدث، ولهذا السبب ركز علم الفونيتيك على المكونات الثلاثة الرئيسية لسلسلة الكلام، المبنية على مراقبة ما يجري في داخل الجسم خلال حديث الإنسان.
فهمنا لعمل الدماغ في الإتصالات الكلامية نما بشكل كبيرة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وكان من أهم التطورات التي ساهم فيها هذا العلم هي تطوير تقنيات مسح الدماغ الآمنة والدقيقة التي يمكن أن تبين لنا أنشطة أجزاء مختلفة من الدماغ عندما يتحدث شخص ما أو يستمع إلى الكلام.
علم الاصوات الناطقة
علم جزء من علم الفونيتيك يهتم بالحروف المتحركة، وكذلك أنواع الأصوات والنغمات الصوتية، ويعمل على بحث كيفية إجراء أصوات الكلام مع أعضاء الجهاز الصوتي، ويمكن تقسيم هذا العلم إلى ثلاث جوانب، الصوت، المكان، الطريقة.
الصوت يهتم بالإهتزازات الصوتية التي يتم إنتاجها، أما المكان فانه الموقع حيث يتم إنتاج الصوت، فالصوت يحتاج تحرك بعض العضلات لجعل الصوت ممكنا، أما الطريقة فانها تشير إلى نبرة الصوت وحدتها.
الاصوات الصامتة
الأصوات الصامتة تحدث عند عرقلة الهواء من خلال القناة الصوتية بطريقة أو بأخرى، مثل إستخدام الشفتين، طرف اللسان، والأسنان الأمامية، أو أي جزء يقع أعلى الحنجرة لعرقلة خروج الصوت من الفم.
بالرغم من عرقلة الضجيج، إلا أنه ينجح في الخروج عبر منتصف الفم، ما يؤدي إلى انتاج حروف أخرى غير التي تشكلت، أي أن الصوت أو الأحرف تتغير مع عرفلتها، لينتج عنها صوت أو حروف تعرف بإسم الحروف الساكنة.
