تعريف علم الفونولوجيا

لا تقتصر دراسة اللغة على دراسة القواعد اللغوية فحسب، بل هناك شق هام للغاية بها وهو دراسة الصوتيات المتعلقة بنطق الحروف والكلمات، ويعتبر علم الأصوات أو الفونولوچيا أهم محاور دراسة صوتيات اللغات، وفي المقال التالي نعرض تعريف علم الفونولوجيا .

تعريف علم الفونولوجيا

ما هو علم الأصوات أو الفونولوجيا؟

دراسة أنماط الأصوات في اللغة الرسمية لدولة ما أو لباقي لغات العالم، وبمعنى آخر هو دراسة التنظيم القاطع لأصوات الكلام في نطق المفردات اللغوية، وكيف يتم تنظيم الأصوات أثناء الكلام وقبله داخل العقل، وكيفية استخدامها لإيصال المعنى الذي نريده.

يمكن أن يرتبط علم الأصوات بالعديد من التخصصات اللغوية، بما في ذلك علم اللغة النفسي، العلوم المعرفية، علم اللغة الاجتماعي، واكتساب اللغة، ويمكن تطبيق مبادئه وأسسه للمساعدة في علاج الأمراض المتعلقة بالنطق وخاصة لدى الأطفال.

يساعد في التعرف على الكلمات أكثر، وخاصة بعد تطوير بعض التقنيات الحديثة التي تستعين بأسس الفونولوجي.

ما هو علم الأصوات أو الفونولوجيا؟
ما هو علم الأصوات أو الفونولوجيا؟

ما هو الفرق بين الفونولوجيا والفوناتكس أو الصوتيات؟

يهتم الفونولوجيا أو علم الأصوات بالعناصر المجردة أكثر، بينما يهتم علم الصوتيات بالخصائص الفيزيائية للأصوات، ويمكننا أن نرى فيه إنجازات لا تعد ولا تحصر، فمثلا عند النطق بحرف مثل الـ ب.

طبقاً للفوناتكس فسيختلف نطقك غالباً له في كل مرة تبعاً للعديد من العوامل المختلفة، بينما في علم الأصوات فغالباً لن يكون هناك فرق واضح، وهذا تحديداً هو ما يشكل الفرق الجوهري بين الصوتيات والأصوات في اللغة.

بشكل عام غالباً ما تجد علم الصوتيات مهتم بالإنتاج المادي للكلمة والنطق وكذلك بالإرسال الصوتي وتصور أصوات الكلام، في حين أن علم الأصوات (الفونولوجي) يصف الطريقة التي تعمل بها الأصوات داخل لغة معينة أو عبر اللغات لتشفير المعني.

ما هو الفرق بين الفونولوجيا والفوناتكس أو الصوتيات؟
ما هو الفرق بين الفونولوجيا والفوناتكس أو الصوتيات؟

معلومات تاريخية عن تطور ونشأة علم الفونولوجيا

  • ظهرت أدلة مبكرة على إجراء دراسة منهجية للأصوات والنطق في اللغة، وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد، وكان عبارة عن ما يشبه دليل يضم قواعد اللغة السنسكريتية من تأليف “بانيني”.
  • يعد بمثابة قائمة بأصواتها، مع نظام تدويني خاص بهم يتناول التشكيلات المختلفة وبناء الجملة والدلالات اللغوية.
  • تم تعريف علم الأصوات كما هو موجود اليوم لأول مرة في الدراسات اللغوية التي قام بها الباحث البولندي بودوين دي كورتيناي، وهو صاحب الاستخدام الحديث للمصطلح “فونيم” في عامي 1976- 1877م.
  • كانت مدرسة براج هي المؤثرة في علم الأصوات في الفترة ما بين الحربين العالميتين، ومن أبرز أعضائها الأمير “نيكولاي تروبتزكوي” الذي كان متأثراً بشدة بنظريات “بودوين”.
  • ظهر في الثمانينات ما يعرف بعلم الأصوات الحكومي، كمحاولة لتوحيد المفاهيم والنظريات الهيكلية النحوية والصوتية، على أساس أن جميع اللغات يجب بالضرورة أن يكون لها نفس المرجعية لبعض المباديء الصغيرة، أو أن التركيبات الصوتية لها متشابهة في الأساس.
معلومات تاريخية عن تطور ونشأة علم الفونولوجيا
معلومات تاريخية عن تطور ونشأة علم الفونولوجيا

العناصر التي يأخذها علم الفونولوجيا في الاعتبار

لماذا تختلف الأشكال المتشابهة أو المتصلة ببعضها؟

على سبيل المثال كلمات مثل (كهرباء- كهربائي) و(ذرة- ذري)، نجد هنا أن علم الفونولوجي يبرز الطرق المنهجية التي تختلف بها أشكال الكلمات عن بعضها وتحللها.

ما يتم تخزينه في العقل

يدرس الفونولوجي الكيانات المجردة التي تدور في عقولنا، مثل العمليات والهياكل الذهنية، وهو ما يتناقض مع أساسيات علم الصوتيات الذي يتعامل مع النطق الفعلي الحقيقي لأصوات الكلمات بغض النظر عن داخليات الإنسان وعقله.

الأصوات التي تتماشى مع بعضها

ينظر إلى مزج الأصوات مع بعضها البعض، وما إذا كان هذا المزج متناغم ومقبول أم لا، وما هي الأسباب وراء ذلك.

كيفية تنظيم الأصوات في المقاطع الصوتية

باستخدام ما يسمى بالأشجار الصوتية التي تساعد في تقسيم المقاطع الصوتية بسهولة أكبر، ويتلاحظ بها أن المقطع يتكون من قافية معينة ومن بداية، وتعرف البداية بأنها أي حروف علة قبل القافية، والقافية تعرف بأنها تتكون من نواة (صوت حرف العلة في النطق).

الاختلافات بين اللغات

أمر شديد الأهمية بالنسبة لعلوم الصوتيات بشكل عام، فيمكن أن تستخدم اللغات المختلفة أصوات مختلفة، أو هياكل مقطعية مختلفة، ويقوم علم الأصوات هنا بتحديد هذه الاختلافات ومدى تأثيرها على نطق الكلمات طبقاً لكل لغة حتى عند تشابه أو تطابق الحروف.

الاختلافات بين اللغات
الاختلافات بين اللغات

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *