يمكن تعريف علم القياس على أنه دراسة القياس التي تغطي جميع الجوانب التجريبية والنظرية للقياس من أي مستوى من عدم اليقين، حيث تعتبر مطلب أساسي في العديد من المجالات والعلوم خاصة التكنولوجيا، الهندسة والتصنيع وفي هذا المقال سنوضح تفاصيل خاصة بعلم القياس فتابع معنا…
حقول علم القياس
لابد من تحديد معايير محددة في علم القياس، لتحقيق الدقة ويتم التحقق من صحة تلك المعايير في عملية القياس، حيث تؤثر تلك المعايير على صحته، فتختلف من عملية إلى أخرى، ولكن تفرضها الوكالات وبعض المعاهد من أجل تحقيق الجودة طبقاً لنظام الجودة الخاص ومختبرات المعايرة.
أما عن الجانب التجريبي من المقاييس، يحقق العلاقة بين المتغيرات المطلوبة في القياس، حيث يتم تحديد تلك المتغيرات بالاعتماد على مجموعة ملاحظات، يتم وضع العديد من الفرضيات ومن ثم اختبارها.
وفي الجانب النظري من علم القياس يوجد المفاهيم والمبادئ الخاصة بتلك الدراسة، راسخة مستمدة من ملاحظات تم تجربتها بحيث تؤيد الجانب التجريبي، أو بطريقة أخرى من الممكن تنفيذ الجانب النظري وظيفياً، وعملياً.
ومن أجل توضيح مفهوم علم القياس تم تقسيم المقاييس إلى ثلاثة حقول فرعية، القياس العلمي أو الأساسي، القياس التطبيقي أو الصناعي، والقياس القانوني.
علم القياس العلمي أو الأساسي
في هذا الفرع نجد كل معلومات إنشاء وحدات القياس، وأنظمة الكمية، وتحديد وحدات القياس بموجب القانون والحجم المحدد للكمية المادية، فتختلف أنظمة القياس الأساسي، فتوجد الأنظمة التقليدية، الأنظمة المترية، والأنظمة الطبيعية، وبعض الأنظمة المشتقة، مثل أنظمة الكمية التي تستعمل في قياس الوزن الصافي أو عدد البضائع.
يتجاوز علم القياس العلمي إنشاء الوحدات، حيث يتضمن أيضاً تحقيق المعايير القياسية، مع تطوير واختراع طرق جديد في القياس، وتختلف مجالاته فهناك المقاييس الجماعية، المقاييس الحجمية، مقاييس درجة الحرارة، المقاييس الكيميائية، حيث يشير إلى أعلى مستوى من الدقة في القياس.
علم القياس التطبيقي أو الصناعي
مقاييس محددة في التطبيق، توجد في المقام الأول داخل العمليات الصناعية المختلفة، كذلك التصنيع الذي يمزج بين الصناعات، ويهدف هذا الحقل إلى إثبات أهمية عمليات القياس داخل العمليات الصناعية، فيضمن ملاءمة أدوات القياس، وكذلك معايير الخاصة بجودة تلك الأدوات.
المقاييس القانونية
من أجل المحافظة على البيئة والحياة والسلامة العامة، يجب مراعاة المتطلبات الخاصة بأجهزة القياس التي تعرف باهتمامات المقاييس القانونية، حيث تهدف إلى تنظيم القواعد واللوائح المتعلقة بأدوات القياس وكذلك القياس، من أجل تمكين الضرائب وتكوين عمليات تجارة عادلة.
أهمية علم القياس للمجتمع
يتم إجراء قياسات لكل شيء، فإذا كانت هناك حضارة لابد من وجود مقاييس أساسية للتنمية المجتمعية، والاقتصادية حيث تؤثر على الصحة العامة، السلامة والرفاهية، وعلمياً نقوم بقياس كل شيء، بداية من وزن الطعام، وحجم الوقود، والمسافة بين الأماكن، درجة حرارة الغرفة، درجة الضوضاء في المكان، حيث أن القياسات غير الصحيحة تؤدي إلى قرارات خاطئة، من الممكن أن تسبب عواقب كبيرة.
من المؤكد أن العالم بدون علم قياس سيعاني من حياة صعبة للغاية، حيث أن من الممكن أن تملئ سيارتك بالوقود ولا تعرف الكمية التي ستدفع مقابلها المال، أو تشتري المنتجات من الأسواق دون دقة في المقياس، وفي عمليات الشحن والتصدير، فأنت دون قياس لا يمكن أن تعرف إن كانت شحنتك ستصل بنفس الوزن بلد المستورد.
المعايير في القياس
حين يتم القياس داخل علم القياس تستعمل كلمة قياسي بمعنيين مختلفين فمن الممكن أن يكون مرجع القياس، أو مواصفات معتمدة على نطاق واسع، حيث أنه من الممكن أن تكون معايير القياس عبارة عن مقياس مادي، أو أداة قياس، أو مادة مرجعية يقصد ها تحديد وحدة قيمة واحدة لتكون بمثابة مرجع، حيث يتم إعطاء الكمية شكلها المادي من خلال المعيار الدولي.
التتبع، هو مقياس يتم فيه ربط النتيجة بمرجع من خلال سلسلة من عمليات التغيير غير المتقطعة، حيث يحدد مستوى قابلية القياس للقياس، أو المعايرة حيث يتم فيها تحديد العلاقة بين مؤشر أداة القياس وقيمة معيار القياس.
المقاييس الإقليمية، هو أحد المفاهيم التي تم تطويرها مؤخراً في منطقة المختبرات الإقليمية بمنطقة البحر الكاريبي، حيث تتسم الكفاءة والفاعلية من حيث التكلفة للكميات الأولية، حيث أن الكميات التي سيتم تطويرها ستشمل الكتلة، الحجم، لوقت، التردد، ودرجة الحرارة.