تعريف علم الاقتصاد الزراعي
الاقتصاد الزراعي مجال تطبيقي للاقتصاد يهتم بتطبيق النظرية الاقتصادية في تحسين إنتاج وتوزيع الأغذية والألياف، بدأ كفرع للاقتصاد يتعامل تحديدا مع استخدام الأراضي، وركز على زيادة غلة المحاصيل مع المحافظة على نظام بيئي جيد للتربة تابع معنا لتتعرف على تعريف علم الاقتصاد الزراعي.
تعريف علم الاقتصاد الزراعي
يطبق الاقتصاد الزراعي مبادئ الاقتصاد على قضايا الإنتاج الزراعي والموارد الطبيعية والتنمية الريفية، ويركز بشكل أساسي على مبادئ الاقتصاد الجزئي والتي تدرس تصرفات الأفراد والأسر والشركات.
يشار أحيانًا إلى الاقتصاد الزراعي باسم الهندسة الزراعية ويُعرَّف بأنه استخدام الأساليب الاقتصادية لتحسين الإجراءات التي يتخذها المزارعين ومربي الماشية.
تاريخ علم الاقتصاد الزراعي
بدأ الاقتصاد الزراعي في القرن التاسع عشر كوسيلة لتطبيق المبادئ الاقتصادية وأساليب البحث على إنتاج المحاصيل وإدارة الثروة الحيوانية.
ومع ذلك يمكن العثور على جذور الانضباط في كتابات الاقتصاديين الكلاسيكيين في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر.
ناقشت أعمال آدم سميث وتوماس مالتوس وديفيد ريكاردو الأرض باعتبارها عاملاً من عوامل الإنتاج وقضايا السكان مقابل قدرتها على إنتاج الغذاء.
أهم المواضيع التي تدرس في علم الاقتصاد الزراعي
البيئة والموارد الطبيعية الزراعية
في مجال الاقتصاد البيئي ساهم الاقتصاديون الزراعيون في ثلاثة مجالات رئيسية: تصميم حوافز للسيطرة على العوامل الخارجية البيئية
(مثل تلوث المياه الناتج عن الإنتاج الزراعي) وتقدير قيمة الفوائد غير السوقية من الموارد الطبيعية والمرافق البيئية (مثل منظر ريفي جذاب) والعلاقة المعقدة بين الأنشطة الاقتصادية والنتائج البيئية.
فيما يتعلق بالموارد الطبيعية قام الاقتصاديين الزراعيين بتطوير أدوات كمية لتحسين إدارة الأراضي ومنع التآكل وإدارة الآفات وحماية التنوع البيولوجي والوقاية من أمراض الثروة الحيوانية.
اقتصاديات الإنتاج وإدارة المزرعة
عالج بحث الاقتصاد الزراعي العوائد المتناقصة في الإنتاج الزراعي وكذلك تكاليف المزارعين وردود العرض.
طبق الكثير من الأبحاث النظرية الاقتصادية على القرارات على مستوى المزرعة.
تشتمل دراسات المخاطر وصنع القرار في ظل حالة عدم اليقين على تطبيقات واقعية لسياسات التأمين على المحاصيل وفهم كيفية قيام المزارعين في البلدان النامية باتخاذ قرارات بشأن تبني التكنولوجيا.
هذه المواضيع مهمة لفهم آفاق إنتاج ما يكفي من الغذاء لسكان العالم المتنامية وتخضع لتحديات الموارد والبيئة الجديدة مثل ندرة المياه وتغير المناخ العالمي.
الغذاء والاقتصاد الاستهلاكي
كان مجال الاقتصاد الزراعي يركز في المقام الأول على القضايا على مستوى المزرعة في السنوات الأخيرة، درس الاقتصاديين الزراعيين مواضيع متنوعة تتعلق باقتصاد استهلاك الأغذية.
بالإضافة إلى تركيز الاقتصاديين منذ فترة طويلة على آثار الأسعار والدخل درس الباحثون في هذا المجال كيف تؤثر سمات المعلومات والجودة على سلوك المستهلك.
كما ساهموا في فهم كيفية قيام الأسر باختيار ما بين شراء الطعام أو إعداده في المنزل وكيفية تحديد أسعار المواد الغذائية وتعريفات عتبات الفقر وكيف يستجيب المستهلكون لتغيرات الأسعار والدخل بطريقة متسقة وأدوات المسح والتجربة لفهمها تفضيلات المستهلك.
أهمية الاقتصاد الزراعي في التنمية
تهتم اقتصاديات التنمية على نطاق واسع بتحسين الظروف المعيشية في البلدان المنخفضة الدخل وتحسين الأداء الاقتصادي في المناطق منخفضة الدخل.
نظرًا لأن الزراعة جزء كبير من معظم الاقتصادات النامية من حيث العمالة وحصة من الناتج المحلي الإجمالي فقد كان الاقتصاديين الزراعيين في طليعة البحوث التجريبية في اقتصاديات التنمية مما ساهم في فهمنا لدور الزراعة في التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي والهيكلية تحويل.
يهتم العديد من الاقتصاديين الزراعيين بالنظم الغذائية للاقتصادات النامية والروابط بين الزراعة والتغذية والطرق التي تتفاعل بها الزراعة مع المجالات الأخرى مثل البيئة الطبيعية.