هناك أنواع مختلفة من الأنسولين اعتمادًا على سرعة عملها، ووقت بلوغها الذّروة، ومدّة استمراريّتها، وهو متوفّر كثيرًا في الأسواق بأنواعه، وقبل الحديث عن افضل انواع الانسولين يجب تعريفه، والتّعرّف إلى طريقة إنتاجه.
ما هو الأنسولين؟
يُعرَّف الأنسولين بأنّه هرمون يُنتَجُ في البنكرياس في خلايا بيتا، التي تُعدُّ جزءًا من جزر لانغرهانس أو (جُزَيرات البنكرياس)، وتحتوي هذه الجُزُر أيضًا على خلايا ألفا التي تصنع الجلوكاجون، ويوجد فيها أيضًا خلايا بيتا، وعندما يتناول الإنسان أيَّ وجبة، تُطلِقُ خلايا بيتا الأنسولين لمساعدة الجسم على استخدام أو تخزين السّكّر في الدّم الذي يحصل عليه من الطّعام.
في خلايا بيتا، يكون الأنسولين أوّلًا جزيئًا كبيرًا يسمّى (طَليعَة الأَنسولين)، ويُقسَّم طَليعَة الأَنسولين إلى قطعتين الأنسولين وسي بيباتيد، ويعتبر سي بيباتيد مهمًّا خاصّة عند تحديد العلاج لأنّه يمكن استخدامه في قياس كمّيّة الأنسولين التي يُنتِجُها الشّخص، وكلَما زاد إنتاج الأنسولين، كلّما ساعد هذا المزوِّد في تحديد مقدار الأنسولين الذي يجب أن يوصَف للمريض.
عند السّكّريّ من النّوع الأوّل، لا يعود البنكرياس قادرًا على إنتاج الأنسولين، وتكون خلايا بيتا فيه مدمّرة؛ لذلك يحتاج إلى حُقن الأنسولين للاستفادة من الجلوكوز الذي في الوجبات. أمّا مرضى السّكّريّ من النّوع الثّاني فإنّهم يصنعون الأنسولين، ولكنّ أجسامهم لا تستجيب له جيّدًا، وقد يحتاج مرضى السّكّريّ من النّوع الثّاني حبوب للسّكّريّ أو إبرًا للأنسولين؛ لمساعدة أجسادهم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطّاقة.
لماذا يؤخذ الإنسولين دائمًا من الحُقن؟
لا يمكن أن يؤخذ الأنسولين من حبوب الدّواء لأنّه سيتكسَّر أثناء الهضم تمامًا مثل البروتين الموجود في الطّعام؛ لذا يجبُ حقنه في الدّهون الموجودة تحت الجلد حتى يدخل في الدّم، وقد يؤدّي في بعض الحالات النّادرة إلى الإصابة بالحساسيّة في موضع الحقن، لذا يجب مراجعة الطّبيب عند حصول ردّة فعل.
أفضل أنواع الأنسولين
فيما يلي شرح عن ستّة أنواع من الأنسولين:
- الأنسولين السّريع المفعول: يبدأ في العمل بعد حوالي 15 دقيقة من الحقن، ويبلغ ذروته في حوالي ساعة واحدة، ويستمرُّ في العمل بين ساعتين إلى أربع ساعات.
- الأنسولين العادي أو قصير المفعول: يصل هذا النّوع إلى مجرى الدّم في غضون 30 دقيقة بعد الحقن، ويصل إلى ذروته في حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات بعد الحقن، وتبقى فعاليّته لمدّة تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات تقريبًا.
- الأنسولين متوسّط المفعول: عادةً ما يصل إلى مجرى الدّم بعد حوالي ساعتين أو أربع ساعات من الحقن، ويصل إلى ذروته بعد أربع إلى 12 ساعة، وهو فعّال لمدّة 12 إلى 18 ساعة تقريبًا.
- الأنسولين طويل المفعول: يصل إلى مجرى الدّم بعد عدّة ساعات من الحقن، ويميل إلى خفض مستويات الجلوكوز حتّى 24 ساعة،
- الأنسولين طويل المفعول جدًّا: يحتاج ستَّ ساعات للوصول إلى مجرى الدّم، ولا يصل إلى الذّروة، ويستمرُّ مفعوله حوالي 36 ساعة أو أكثر.
- الأنسولين المخلوط: من الممكن أن يكون الأنسولين المخلوط مفيدًا للأشخاص الذين يواجهون مشكلة في إخراج الأنسولين، كما أنّه مفيد لأولئك الذين يعانون من ضعف البصر، أو ضعف في مهارات الحركة الدّقيقة.
- الأنسولين المُستَنشَق: هو أنسولين سريع المفعول، يجب استخدامه في بداية كلّ وجبة، ويمكن أن يستَخدِمَه البالغون المصابون بالنّوع الأوّل والثّاني من السّكّريّ، ولكنّه ليس بديلًا عن الأنسولين طويل المفعول، ويجب استخدام الأنسولين المُستَنشَق في تركيبة مع الأنسولين طويل المفعول عن طريق الحقن لمرضى السّكّريّ من النّوع الأوّل والثّاني، الذين يستخدمون الأنسولين طويل المفعول. يبدأ الأنسولين المُستَنشَق في العمل خلال 12 إلى 15 دقيقة، ويبلغ ذروته في نصف ساعة، ويستمرّ مفعوله لحوالي 180 دقيقة.
خصائص الأنسولين
الأنسولين له ثلاث خصائص هي:
- البداية: هي طول الفترة الزّمنيّة قبل أن يصل الأنسولين إلى مجرى الدّم، ويبدأ في خفض نسبة السّكّر في الدّم.
- وقت الذّروة: هو الوقت الذي يكون فيه الأنسولين في أعلى مستويات القوّة من حيث خفض نسبة السّكّر في الدّم.
- المدّة: هي مدّة استمرار الأنسولين في خفض نسبة الجلوكوز في الدّم.
قوّة الأنسولين
إنَّ القوّة القياسيّة التي تُقدّمها افضل انواع الانسولين وأكثرها استخدامًا هي U-100، ممّا يعني أنّه يحتوي على 100 وحدة من الأنسولين لكلِّ ملليلتر من السّوائل، على الرّغم من أنّ هناك نوعًا آخر من الأنسولين، هو U-500 متاح للمرضى الذين يعانون من مقاومة الأنسولين للغاية.
يحتوي الأنسولين U-40 على 40 وحدة من الأنسولين لكلّ ملليلتر من السّوائل، ولكنّه غير موجود الآن إلّا للاستعمال البيطريّ، ويجب على مرضى السّكّريّ أن يكونوا حريصين على أدويتهم ومواعيدها أينما ذهبوا.
كيف يُحدّد نوع الأنسولين؟
توصف افضل انواع الانسولين عن طريق مطابقة خصائص الأنسولين مع الاحتياجات الفرديّة للمريض؛ فبعض النّاس يتناولون نوعًا واحدًا فقط من الأنسولين، بينما يتناول البعض الآخر مجموعة من أدوية الأنسولين لتخصيص التّحكّم الجيّد في مستوى الجلوكوز.
المراجع
