قيل في معنى النمص أنه نتف شعر الوجه، وأنه قيام المرأة بالأخذ من شعر الوجه، وأنه يختص بالحاجبين… للمزيد إليكم شرح ما هو النمص
ما هو النمص
-
النمص لغة
- قال ابن فارس بأن النَمَصَ: رِقَّة الشعر، أو نتفه
- قال ابن الأثير أن النامصة: المرأة التي تنتف شعر وجهها
- قال الزمخشري أن النمص: نتف الشعر
- قال الخليل أن النمص هو رقة شعر الوجه حتى يمكنك رؤيته كالزغب، أما امرأة نمصاء فهي تتنمص بمعنى تأمر نامصة، حيث تنمص شعر وجهها أي تقوم بأخذه بخيط فتنتفه
- قال ابن منظور أن النمص: دقة ورقة الشعر حتى تراه مثل الزغب، تنمصت المرأة يعني أخذ المرأة لشعر جبينها بخيط من أجل نتفه
- قال الفَرَّاء أن النامصةُ: المرأة التي تقوم بنتف الشعر من الوجه
النمص عند أهل اللغة
- جميع علماء أهل اللغة ذكروا أن النمص هو شعر الوجه وأضاف بعضهم الجبين، أو الحاجب لذلك فالنمص هو عبارة عن نتف المرأة لشعر الوجه، أو الحاجب، أو الجبين
- النمص لغة هو نتف الشعر ورقته، فرقة الشعر واحدة من معاني النمص الأصلية
- الغرض من وراء النمص هو دقة الشعر ورقته
-
النمص اصطلاحا
- قال الفقهاء أن النمص هو إزالة شعر الوجه ككل
- لم يقصر العلماء النمص على إزالة شعر الحاجب فقط بل شمل شعر الوجه ككل، وهذا قول الجمهور من أهل العلم:
– مذهب الأحناف
– قول للمالكية
– مذهب الشافعية
– مذهب الحنابلة
– الظاهرية
– كما أنه قول القرطبي، وابن حجر الهيتمي، وعلي القاري، والمناوي، والشوكاني
– اختاره بعض الفقهاء المعاصرين وهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين
- قيل في الدر المختار أن النامصة هي التي تقوم بنتف الشعر من الوجه، أما المتنمصة فهي التي يفعل بها ذلك
- قال ابن جزي المالكي أن التنمص يتمثل في نتف الشعر من وجهها
- قال القرطبي أن المتنمصات كلمة جمع مفردها متنمصة، وهي المرأة التي تقوم بقلع الشعر من وجهها بواسطة المنماص الذي يقلع الشعر
- قال الشافعية أن التنميص هو القيام بالأخذ من شعر الحاجب والوجه
- في شرح مسلم للنووي يذكر أنه أما النامصة فهي المرأة التي تقوم بإزالة الشعر من الوجه
- قال الحنابلة في كشاف القناع أن النمص حرام، وهو يتمثل في نتف الشعر من الوجه
حكم النمص
تم تحريم النمص في عدد من الأحاديث منها:
- في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ” لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والنامصات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.
- روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لُعنت الواصلة، والمستوصلة، والنامصة، والمتنمصة، والواشمة، والمستوشمة من غير داء.
– اتفق الفقهاء فيما بينهم على تحريم النمص أي تحريم نتف الحاجبين للمرأة غير المزوجة، وللمرأة المزوجة إذا لم يأذن لها زوجها، واختلفوا فيما عدا ذلك، ويرجع سبب اختلافهم لأمرين هما:
- معنى النمص، لقد اختلفوا في هل النمص هو النتف بشكل خاص أم أنه مطلق الأخذ من الشعر بالنتف، أو بالحلق
- علة المنع، منهم من رأى أنه غش وتدليس تمت إجازته بإذن الزوج، ومنهم من رأى أنه تغيير في خلق الله سعيا وراء الحسن ويمنع ذلك بشكل مطلق سواء أكان بإذن الزوج أو بدون إذنه، ويعد هو الرأي الصواب في هذه المسألة، والدليل على ذلك:
أ- أن الأمر لم يرد عن الرسول صل الله عليه وسلم بأنه قام باستثناء المتزوجة.
ب- أن النمص، والوصل، والوشم جميعهم من جنس واحد، ولقد علل الرسول صلى الله عليه وسلم تحريمهم بأنهم تغيير خلق الله لأجل الحُسن، ولقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرخص للمرأة المتزوجة وصل شعرها بإذن زوجها
- في الصحيحين وهذا لفظ البخاري: عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها فتمعط شعر رأسها، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقالت: إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها. فقال: ” لا، إنه قد لُعن الواصلات.”
ج- لم يحوجنا الرسول صلى الله عليه وسلم للبحث عن علة تحريم النمص، والوشم، والوصل لأنه صرح بتحريمهم في قوله: “المغيرات خلق الله”
المراجع