تعريف علم الوثائق

علم الوثائق هو ذلك العلم المختص بدراسة الوثائق مثل السجلات والفواتير والتقارير، ويسمى بالإنجليزية diplomatics وهو مصطلح مشتق من كلمة دبلوما اليونانية والتي تعني طي، وبالتالي علم أساسي وليس مجرد علوم تاريخية مساعدة، وسنتعرف في هذا المقال المزيد عن تعريف علم الوثائق ومضمونه.

تعريف علم الوثائق

تعريف علم الوثائق
تعريف علم الوثائق

خلال العصور الرومانية القديمة، كانت بعض الوثائق التي تحتوي على أنواع خاصًة من التراخيص محفورة على قاعدة من البرونز ثم يتم طيها وختمها من أجل الحفاظ على سرية محتوياتها ومن هنا جاء مصطلح (الدبلوما) ومنه اشتقت علم الوثاثق diplomatics أي المطوية، ولوحظ عدم وجود مثل تلك الطريقة خلال العصور  الرومانية الوسطى.

تم استخدام كلمة diplomatics من قبل علماء النهضة للإشارة إلى الوثائق الرسمية للحكام القدامى، وقام السيد جان مابيلون في القرن السابع عشر وهو عضو في جماعة البينديكتين الأكاديميين في سان مور بجعل دراسة الوثائق القديمة علمًا مشهورًا، وتتمثل المهمة الرئيسية لعلماء الوثائق في التمييز بين المستندات الحقيقية والمستندات المزيفة وذلك عن طريق فحص ودراسة خصائص الوثائق داخليًا وخارجيًا.

تحديد نوع الوثائق

المستندات التي تم حفظها هي إما وثائق أصلية أو نسخ منها، وهناك العديد من الوثائق الأصلية التاريخية الموجودة حتى الآن الأصلية هي عبارة عن مستندات رسمية تم إعدادها بناءً على طلب المُرسل أو الجهة المانحة وقد تم تخصيصها لخدمة المستلم أو المستفيد كدليل على المعاملة المسجلة، ولابد أن تكون مختومة دليل على أصالتها، أما الوثائق المنسوخة هي تلك الوثائق التي تم كتابتها قد أو بعد اعتماد النسخة الأصلية من الوثيقة لذ تم اعتبارها مسودات أو نسخ منها.

تصنيف الوثائق

تُصنف وثائق القرون الوسطى ضمن مجموعتين فقط وهما الوثائق العامة وتشمل وثائق الأباطرة والملوك والباباوات، والوثائق الخاصة التي تضم جميع المجموعات الأخرى.

شكل الوثائق

شكل الوثائق
شكل الوثائق

تم كتابة الوثائق على مجموعة متنوعة من المواد ففي العصور القديمة كانت هناك وثائق مكتوبة على الحجر أو المعادن أوالشمع أو ورق البردي، وفي العصور الوسطى كانتت تتم الكتابة على أوراق البردي فقط وهي أوراق مصنوعة من جذع نبات البردي والذي كان يتم إنتاجه بشكل أساسي في مصر، وبعد الفتح العربي لمصر في القرن السابع أصبح استيراد ورق البردي إلى أوروبا أمرًا صعبًا.

كتب ملوك الميروفينجيان وثائقهم على ورق البردي حتى النصف الثاني من القرن السابع، ولكن اختفى ورق البردي في جبال الألب بحلول القرن الثامن، وتم استبدال كتابة الوثائق على البردي بورق البرشمان المصنوع من جلود الحيوانات وكان من السهل الحصول عليه.

في جنوب أوروبا كان ذلك الورق يصنع جلود الأغنام والماعز وتم تنعيم الأجزاء الداخلية منه فقط، بينما وسط وشمال أوروبا كان يُصنع عادةً من جلود العجول وكان كلا الجانبين شديدي النعومة، وخلال القرن الثامن الميلادي أمتد استخدام ذلك النوع من الورق إلى العالم العربي ومن ثم إلى بيزنطة حيث تم تصنيعها من الكتان واستخدمت من القرن 11 إلى القرن 13 لكتابة الوثائق الإمبراطورية.

بعد ذلك الوقت تم استخدام الورق العادي في الإمبراطورية البيزنطية في الغرب وفي جنوب إيطاليا وإسبانيا، ثم بدأت ألمانيا وجنوب فرنسا في استيراد الورق من إسبانيا وإيطاليا في القرن الثالث عشر، لكن الورق العادي لم يحل محل ورق البرشمان تمامًا  وظل قيد الاستخدام فترات طويلة خاصة لكتابة الوثائق الرسمية.

لغة الوثائق

كانت اللغة المستخدمة في الإمبراطورية الرومانية هي اللغة اللاتينية في المقام الأول، ثم تم استخدام اللغة اليونانية خلال القرن السادس الميلادي حلت ببطء محل اللغة اللاتينية حتى أصبحت هي لغة الوثائق البيزنطية حتى نهاية الإمبراطورية البيزنطية في الغرب، كما كانت اللغة اللاتينية تستخدم دائمًا في كتابة الوثائق البابوية ومعظم الوثائق العامة والخاصة والدولية، وفي فترة ما بعد عصر النهضة، أصبحت اللغة الفرنسية هي لغة كتابة الوثائق ثم اللغة الإنجليزية.

محتوي الوثيقة

كانت الوثيقة تتضمن مقدمة ومحتوي وخاتمة، كانت المقدمة تتضمن دعاء بإسم الله أو رمز ديني مثل الصليب، ثم ذكر اسم المرسل وعنوانه وعنوان الشخص المرسل له الوثيقة، ثم محتوى الوثيقة أو الدافع لكتابتها، ثم الخاتمة والتي تحتوي على اسم المرسل وتاريخ إصدار الوثيقة واسماء الشهود.

 

المراجع

مصدر

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *