تعريف علم الكلام عند الشيعة

علم الكلام واحد من علوم الدين الإسلامي التي تهتم في البحث في أصول الدين وإثباتها بناءا على الأدلة والبراهين، بدأ هذا العلم عند الشيعة بالبحث حول الإمامة والاستلال عليها… للمزيد تعرف على تعريف علم الكلام عند الشيعة

علم الكلام

  • أحد العلوم الإسلاميّة التي تبحث في إثبات أصول الدّين أي الألوهيّة الّتي تشمل العدل والتّوحيد، والبحث أيضا في النبوّة والمعاد، والإمامة بواسطة الأدلّة التي تقود إلى اليقين
  • يهتم علم الكلام بدراسة المسائل الاعتقادية، وإثباتها بالحجج والأدلّة، ومناقشة الأراء، والأقوال المخالفة لها، وكذلك نقد مل يطرح حولها من شّبهات، ودفعها بواسطة البرهان والحجّة

فوائد علم الكلام

  • التعرف على أصول الدّين بناءا على البرهان والدّليل
  • اكتساب الحجة والقدرة على إثبات القواعد الخاصة بالعقائد بواسطة الحجة، والدّليل، وصولاً لإبطال كافة الشّبهات المثارة حول قواعد العقائد.
تعريف علم الكلام عند الشيعة
تعريف علم الكلام عند الشيعة

نشأة علم الكلام عند الشيعة

  • قال البعض أن نشأته عند الشيعة تعود لبداية الكلام حول الإمامة، والاستدلال عليها، ولقد توسع العلم أكثر مع ما حدث من انفتاح على الأديان السماوية الأخرى كالمسيحيّة واليهودية، بالإضافة لما وجد من ترجمات للفلسفة اليونانيّة بمختلف مدارسها
  • اعتبر البعض الآخر نشأة العلم تعود لبداية النّقاش حول قدم الكلام الإلهيّ، وحدوثه، وما يتّصل به، ولقد سمي باسم علم الكلام نتيجة لهذا النّقاش
  • أطلق اسم علماء العقائد، أو علماء الكلام، أو المتكلّمين على عدد كبير ممن كانوا يمثّلوا المدارس العقائدية الإسلاميّة بدءا من الامامية للمعتزلة، وصولا للأشاعرة، وغيرهم
  • لقد اشتهر الكثير من علماء الشّيعة بهذا العلم، فكان هناك عائلات شيعية متخصّصة بذلك مثل آل النّوبختي، وهشام بن الحكم، وقيس بن الماصر.

– يقول الشّيخ جعفر السبحاني في الإلهيّات على هدى الكتاب والسنّة والعقل:

“علم الكلام قد أُسِّس في بدايات القرن الأوّل الهجري، وكان تدوينه وتأسيسه ناتج عن ضرورة دَعت لها حاجة المسلمين لصيانة عقيدتهم، ودينهم، وشريعتهم من هجمات الأفكار المضادّة التي كثرت نتيجة لما حدث من احتكاك ثقافي بين المسلمين وغيرهم، ونتيجة أيضا لترجمة الكتب الاعتقادية، والفلسفيّة لليونان، والفرس، لذلك لم يجد المسلمون حل إلا القيام بالتسلح بكافة البراهين العقليّة من أجل صيانة معتقداتهم الدينية، والدفاع عنها

يشهد التاريخ بأنَّ قسم كبير جدا من المبادئ الخاصة بعلم الكلام حول المعاد والمبدأ، والعدل والتّوحيد قد اتخذت من خطب أمير المؤمنين(ع)، وأنه يعد البطل في دعم الأصول وأحكامها”

– يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في كتاب شرح نهج البلاغة:

“أن البحث والحكمة في الأمور الإلهيّة لم يكن أحد فنون العرب، لكن  أوّل من خاض به منهم هو عليّ(ع) لذلك انتسب له المتكلّمون الذين دخلوا  في بحار هذا العلم، وسمّوه رئيسهم، وأستاذهم”

تعريف علم الكلام عند الشيعة

  • كانت المفردة العقائديّة في الكلام الشيعيّ تدور حول الإمامة، إلّا أنّه لم يقتصر عليها بل تخطاها وصولا للذات الإلهية وأفعالها، وصفاتها، ووصل أيضا لمباحث النبوّة، وللأبحاث الواسعة والدقيقة للمعاد
  • برزت المدرسة الكلاميّة الشيعيّة على المدارس الأخرى بسبب ما تمتلكه من رافد ثري يتمثل في خطب أمير المؤمنين علي، وأحاديث أولاده

المراحل التي مر بها علم الكلام الشيعي

  1. مرحلة التكوين والنشوء

  • لم تكن تضمّ هذه المرحلة وقتها المفردات العقائديّة كوحدة واحدة، كما أنها لم تكن منتظمة، بل كانت مشتّتة قامت بفرضها الظروف الناتجة عن الاحتكاك مع غير الاماميّة.
  • اضطلع بهذا الدور البارزون من أصحاب الأئمة مثل مؤمن الطاق، وهشام بن الحكم
  1. مرحلة ظهور الشخصية الواضحة، والملامح العامّة للكلام الشيعيّ

  • علم الكلام الشيعي كان يحكمه منهج حصل عليه في مدرسة بغداد على يد أبرز علمائها الثلاثة وهم الشيخ المفيد، وشيخ الطائفة الطوسي، والسيّد المرتضى
  1. مرحلة الاستقرار والنضج

  • أخذ علم الكلام الشيعيّ شكله النهائي في مدرسة الحلّة، ترجع بداية هذه المرحلة للمحقق نصير الدين الطوسيّ وعدد من مؤلفاته خاصة كتاب (التجريد)
  • ثمّ تم صقل علم الكلام الشيعيّ على يد الحلّيّ ين بل الإماميّة جمال الدين بن المطهّر.
تعريف علم الكلام عند الشيعة
تعريف علم الكلام عند الشيعة

المراجع

المصدر الأول

المصدر الثاني

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *