النبيذ أحد أنواع الخمور التي حرمها الدين الإسلامي حيث أنها من المسكرات التي تذهب العقل، وتسبب العديد من الأضرار للجسم.. للمزيد إليكم شرح ما هو النبيذ
ما هو النبيذ
- مشروب كحولي مصنوع من عصير العنب المخمر
- يمكن صنع النبيذ من أي فاكهة (مثل التفاح، والتوت البري، والخوخ)
تاريخ النبيذ
- كان للنبيذ صيت واسع في اليونان قيل ظهوره في أوروبا ففي اليونان القديمة كان الشعراء، والمؤرخون، والفنانون يشيدون بالنبيذ، وكان النبيذ امتياز للطبقات العليا
- تطور النبيذ كجزء من الحياة، والثقافة، والنظام الغذائي الأوروبي منذ وقت طويل.
- ظهرت صناعة النبيذ في أوروبا مع توسع الإمبراطورية الرومانية في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عندما تم إنشاء العديد من المناطق الرئيسية المنتجة للنبيذ، والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.
- مع مرور قرون امتد فن صناعة النبيذ إلى فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وأجزاء من بريطانيا.
- خلال القرن السادس عشر أصبح النبيذ موضع تقدير كبديل أكثر تطوراً للبيرة، ومع بدء تنويع منتجات النبيذ بدأ المستهلكون في تقدير مفهوم تنوع عادات الشرب لديهم.
- أسفرت تقنيات الإنتاج المحسّنة في القرنين السابع عشر والثامن عشر عن ظهور صفات أرقى من النبيذ، وبدأ استخدام زجاجات زجاجية مع الفلين، واخترع المفتاح.
- في حين أن القرن التاسع عشر يعتبر العصر الذهبي للنبيذ في العديد من المناطق إلا أنه لم يكن بدون مأساة، ففي عام 1863 عانت العديد من الكروم الفرنسية من مرض ناجم عن فيلوكسيرا الذي امتص العصير من الجذور، وعندما اكتشف أن الكروم في أمريكا كان مقاومًا لفيلوكسيرا فقد تقرر زراعته في المناطق الفرنسية المتأثرة مما أدى لخلق العنب الهجين الذي تنتج عنه مجموعة متنوعة من النبيذ.
- في الوقت الحالي أصبح النبيذ جزءًا مهمًا من النظام الغذائي اليومي في أوروبا.
حكم النبيذ في الإسلام
- الخمر هي أم الخبائث، ومفتاح المصائب والشرور، ورجسٌ من عمل الشيطان
- جَرَّتْ الخمر على شاربها الكثير من الوَيْلات، وألحقت به العديد من الأضرار، وأوقعَتْه في المهلكات، وحملَتْه على ارتكاب المحرمات، كما أودَتْ بحياة البعض من شاربيها، وأودت بهم لسوء الخاتمة فلقد كتبت عليهم الهلاك في الدنيا والأخرة
- حرَّم الله عز وجل شرب الخمر، والعمل بها لما له من أضرار جسيمة على العقل والجسم
- قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [المائدة: 90 – 92].
أدلة تحريم النبيذ والخمر من السنة النبوية
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ مسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مسكرٍ حرامٌ، ومَن شرب الخمر في الدنيا ومات ولم يَتُبْ منها وهو مُدمِنها لم يشربها في الآخرة) رواه مسلم.
- روى أبو داود: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة له).
- روى مسلم عن جابرٍ – رضِي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ على الله عهدًا لمن شرب المسكر أنْ يسقيه الله من طينة الخبال)، قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: (عرق أهل النار أو عصارة أهل النار)
- روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة – رضِي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (مدمن الخمر كعابد وثنٍ)
- عن أبي هريرة – رضِي الله عنه – عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: (لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد) أخرجه البخاري.
- روى الحاكم من حديث أبي هريرة (مَن زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه)
مضار النبيذ
- إفساد المعدة وتغيير الخلقة حيث ينتج عن تناوله تمدد البطن، وجحوظ العين
- ظهور مبكر لعلامات الكبر، وتشوه الخلقة
- إصابة مدمنها بمرض السل الرئوي، وإضعاف النسل، وتقرح الأمعاء
- فساد الإدراك، والتصور عقب السكر فمتناولها يكون بمنزلة المجانين
- إضعاف العقل، ومن المحتمل إصابة مدمنه بالجنون الدائم
- إيقاع البغضاء والعداوة بين شاربيه، ومن يتصل بهم من المعاملين، والمعاشرين
- قتل الأخلاق الفاضلة، فالنبيذ خاصة والخمر عامة يغري من يتناوله بارتكاب كبائر الذنوب من زنا، ولواط وغيرها من الفواحش
- استهلاك الأموال، واستنفاذ الثروات