ما هو بيع التورق

بيع التورق طريقة أو تجارة تتم من خلال شراء سلعة بثمن مؤجل وبيعها لطرف أخر مقابل الحصول على النقد فورا، وفي هذه المقالة، نشرح اكثر عن ما هو بيع التورق ورأي الشريعة الإسلامية في هذا البيع.

ما هو بيع التورق

التورق أداة مالية يقوم فيها المشتري بشراء سلعة من البائع على أساس الدفع المؤجل، ومباشرة بعد اتمام الصفقة، يبيع المشتري نفس السلعة إلى طرف ثالث على أساس الدفع الفوري، بمعنى أن الدفع يتم في الحال.

في الأساس، تعد هذه العملية بمثابة قيام البائع للطرف الثالث بإقتراض الأموال اللازمة لإجراء عملية الشراء الأولى، ففي وقت لاحق، عندما يقوم بتأمين النقود من المعاملة الثانية، يدفع المشتري للبائع الأصلي.

نظرًا لأن المشتري لديه عقد معاملات مرابحة، وأنه يقوم بعكس المعاملة نفسها، فإن هذه العملية تعرف أيضا بإسم التورق العكسي او المرابحة العكسية، وقد إختلف العلماء بين من قام بتحريم هذه العملية ومن أباحها.

ما هو بيع التورق
ما هو بيع التورق

بيع التورق والجدل

التورق أداة مثيرة للجدل إلى حد ما بين العلماء، لأن نية مشتري السلعة ليست لإستخدامها أو لملكيتها، فيعتقد بعض العلماء أن مثل هذه المعاملات غير متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وحجتهم في ذلك، أن العملية لا تخلق أي أنشطة إقتصادية حقيقية.

العلماء الذين يقبلون هذا العقد كعملية صحيحة شرعا يستندون إلى عقدين قانونيين صالحين، هما المرابحة والمبيعات، وعلى الرغم من الجدل، إلا أن العديد من البنوك الإسلامية تستخدم منتجات التورق، ومن هذه البنوك، بنك قطر الوطني (QNB).

بيع التورق بين التحريم والاجازة

إختلف العلماء المسلمين في حكم التورق ، البعض يرى أنها عملية جائزة، وهذا قول أهل العلم في المذهب المالكي والشافعي والحنفي، أما القول الثاني لتحريم التورق فهو قول لعدد من كبار العلماء، أمثال ابن القيم، ابن تيمية.

على الرغم من أن القول الراجح عند الحنابلة هو الجواز، إلا أن ابن تيمية ذهب إلى عكس ذلك، ويقول أن بيع التورق أشبه ببيع المضطر، وهو نوع أو حيلة على الربا، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر.

في الوقت الذي كان ابن تيمية يرى أن التورق عبارة عن وسيلة أو حيلة للتهرب من الربا، فإن بعض العلماء الأخرين يرون أنها حيلة لإستخدام الربا بطريقة أخرى، لكن بنفس النتائج، ومن أهم العلماء الذي ذهبوا مع هذا القول هو محمد بن صالح العثيمين.

بيع التورق بين التحريم والاجازة
بيع التورق بين التحريم والاجازة

التروق عند البنوك

في الوقت الحالي، يتم إستخدام التروق من قبل العديد من البنوك الإسلامية لإدارة السيولة، وأيضا للتمويل الشخصي، حيث يقوم العميل بشراء سلعة، ثم بيعها إلى طرف ثالث، ويكون البنك بمثابة الوسيط الذي يقوم ببيع هذه السلعة إلى الطرف الثالث.

تهدف الهياكل المصرفية الإسلامية دائمًا إلى النمو مع تطوير طرق جديدة وإيجاد حلول ناجعة، حتى ذلك، ستستمر البنوك الإسلامية في إستخدام التورق للحصول على السيولة، وهذا الأمر مفيد كونه يعمل على تجنيب دخول العملاء في قروض ربوية للحصول على المال.

المراجع
المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *