إن تدمير البيوت والعلاقات الأسرية هو خطيئة خطيرة وذنب عظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليسَ منَّا من خبَّبَ امرأةً علَى زوجِها أو عبدًا علَى سيِّدِه”، للمزيد تعرف على ماهو التخبيب وما حكمه في الإسلام.
ماهو التخبيب
خطورة التخبيب
- إن أكبر إنجاز لإبليس هو تدمير الأسرة المسلمة من خلال إحداث الشقاق والخلاف بين الزوجين ومن ثم وقوع الطلاق.
- تكمن خطورة التخبيب في أنه بمثابة اليد المساعدة في إنجاح مهمة إبليس.
- عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول نعم أنت”.
- اتفق العلماء على أن المراد بالحديث هو الطلاق.
- هذا الحديث يظهر تحذيرا مخيفا للغاية من أن تكون عوناً للشيطان، وذلك لأن الطلاق يؤدي إلى قطع النسل، فضلاً عن تشرد أفراد الأسرة.
- تدمير منزل المسلم وإفساد الزوجة على زوجها يطلق عليه “تخبيب”، أياً كانت الطريقة المتبعة.
- كلمة “تخبيب” في اللغة العربية تعني الخداع والتدمير، عن طريق ذكر قبح الزوج أمام زوجته أو لطف رجل آخر ومحاسنه أمامها.
أشكال التخبيب الشائعة في المجتمع
- إغراء أحد الزوجين الشرعيين بدعوته إلى الزنا، سواء بإثارته أو تشجيعه عليه حتى يبغضه شريكه الشرعي.
- إغاظة المرأة للزوجات الأخريات عن طريق ادعاء الاهتمام والمودة الزائفين الذين تحظى بهما من زوجها، على سبيل المثال عبر الرسائل القصيرة أو وسائل التواصل الاجتماعي.
- قد تتأثر الزوجة التي ربما كان زوجها مشغولا أكثر الوقت بكسب العيش ولا يملك أن يقدم لها هدايا باهظة أو أن يمطرها بكلمات الحب طوال الوقت.
- من الأمثلة أيضاً أن تذكر امرأة للزوجة أوجه القصور في زوجها من خلال مقارنته مع زوج المرأة الأولى أو شخص آخر، على الرغم من أن زوجها قد يكون جيداً جدًا، إلا أن هناك أوجه قصور.
أقوال العلماء في حديث التخبيب
- ورد معنى التخبيب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من خبب امرأة على زوجها” (مسند أحمد)
- في كتاب الموسوعة الفقهية يفسر التخبيب هنا على أنه السماد الذي يؤدي لطلب الطلاق أو يتسبب فيه.
- “من أفسد زوجة امرئ أي: أغراها بطلب الطلاق أو التسبب فيه، فقد أتى بابا عظيما من أبواب الكبائر” انتهى.
- “إن الهدف من تدمير زوجات الآخرين هو طلب الطلاق أو التسبب في وقوعه، ومن فعل ذلك فقد ارتكب خطيئة كبيرة جدًا”.
- قال ابن القيم رحمه الله: “وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك، وتبرأ منه، وهو من أكبر الكبائر”.
- “إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه وأن يستام على سومه: فكيف بمن يسعى بالتفريق بينه وبين امرأته”.
المراجع