يعد التخاطر من الأشياء العجيبة التي ظهرت في العصر الحديث فكيف يمكن لشخص أن يشعر بشخص آخر دون أن يراه وهذا ما يدور في أذهاننا عندما نسمع كلمة تخاطر، للمزيد تعرف على ما هو التخاطر .
ما هو التخاطر
يصنف التخاطر بأنه طريقة تتضمن تلقي الأفكار أو المشاعر بين شخصين غير متواجدين امام بعضهم، دون الاستعانة بالحواس المعتادة مثل البصر أو الصوت أو اللمس أو الذوق أو الرائحة، وتحدث هذه الحالة بين شخصين لديهم علاقة قوية تربطهم ببعضهم، وذلك لاتصال مشاعر بعضهم البعض، يبدو أن لديهم رابط ميلاد تلقائي.
تعريف آخر
التخاطر حالة انتقال الفكر بين شخصين فيكون أحدهما مرسل والآخر مستقبل، دون استخدام قنوات الاتصال الحسية المعتادة، حيث يعتمد التخاطب بينهم على الإدراك الخارجي.
انواع التخاطر
يتكون التخاطر من ثلاثة اشكال مختلفة سنتعرف عليها الان:
التخاطر الغريزي
يعتمد هذا النوع على تأثيرات الطاقة من الأجسام الأخرى، بالاعتماد على المادة الاثيرية لجميع الاجسام، وتعد هي طريقة الاتصال في العصور التيمورية حيث استحوذت إلى حد كبير على مكان الفكر والكلام، ويتعلق الأمر في المقام الأول لنوعين من الانطباع، الأول يتعلق بغريزة الحفاظ على الذات، وتلك المتعلقة بالإعادة الذاتية، فإذا اضطررنا إلى وضع أنواع مختلفة من التخاطر على التسلسل الهرمي، فإن التخاطر الغريزي يكمن في الأسفل، لنطاقه الواسع ولا يزال يعتبر وسيلة طبيعية للتواصل بين بعض الثقافات الأصلية.
وغالبًا ما يكون التخاطر الغريزي موجود في حالة إحساس الفرد بالمشاعر أو احتياجات شخص آخر على الرغم من بعد المسافة بينهن، يحدث هذا في الغالب بين الأشخاص الذين يشتركون في رابطة عاطفية قوية، مثل الآباء والأمهات والأطفال، والشركاء المتزوجين، الأصدقاء الأقارب.
التخاطر العقلي
ظهر التخاطر العقلي في القرن التاسع عشر ويعتمد هذا النوع بحد كبير على الذهن حيث يتم استخدام كيان غير مجسم كوسيلة تواصل، ولابد لحدوث اتصال عقلي ان يكون الشخصين واعين تماما.
التخاطر الروحي
التخاطر الروحي هو أعلى شكل من أشكال التخاطر، يحدث فقط عندما يتمكن الفرد من توصيل العقل والدماغ والروح، فعندما يصل الشخص إلى ذلك يكتسب القدرة على التنقل بين العوالم المادية والروحية، من أجل بناء هذه الروابط ولابد أن يكون الشخص بارعًا في التأمل الإبداعي.
طرق تنمية التخاطر
تشغيل الحواس
من خلال تشغيل صوت عالي ووضع سماعات الرأس وارتداء نظارات واقية، فقد يتم تحويل الانتباه عن التصورات الجسدية التي تسمح بالتركيز بشكل أعمق وبالتالي إرسال رسالة التخاطر، هذه الطريقة تساعد على ضبط الحواس.
شد عضلاتك أو ممارسة اليوغا
تتطلب محاولة إرسال رسالة تخاطر كثيرًا من التركيز الذهني لذلك يجب الاسترخاء الجسدي والعقلي للمساعدة على التركيز الدقيق، فعند التخاطر يتم مد الساق والزراع والظهر، التنفس بشكل عميق ثم اخراج الزفير لمدة 15 أو 20 ثانية.
التأمل
يتم التأمل من خلال ارتداء ملابس فضفاضة والجلوس في وضع مريح، ثم الاستنشاق وإخراج الزفير ببطء، مع محاولة تفريغ العقل من الأفكار المزعجة، لابد من التركيز أثناء هذا التمرين على فكرة واحدة، حاول التأمل لمدة 20 دقيقة على الأقل في اليوم، فإذا وصلت لهذه الحالة من الهدوء والتركيز تكون على استعداد لمحاولة إرسال رسالة تخاطر.
تصور الشخص الذي يتلقى رسالتك
من خلال اغماء العين وتخيل صورة الشخص المتلقي سواء يجلس امامك بعيدا او بشكل مباشر، القيام بتحديد التفاصيل مثل لون عين الشخص، ووزنه، وطوله وطول شعره، وطريقة جلوسه، فقد يكون من المفيد النظر إلى صورة للشخص المستقبل قبل البدء في تصورهم، لابد اثناء ارسال الرسالة الاسترخاء والتركيز على الانفتاح على الرسالة.
تخيل شعور التواصل مع هذا الشخص
وذلك عن طريق تخيل المشاعر التي تواجهها عندما تتفاعل مع الشخص وجهاً لوجه، اشعر بهذه المشاعر كما لو كان الشخص في أمامك بالفعل.
نقل الرسائل
بعد تكوين صورة ذهنية واضحة، تخيل ان هذا الشخص ينتقل من عقلك إلى جهاز الاستقبال من خلال الحواس، ولابد ان تضع في اعتبارك الفرق بين التركيز والتوتر، ركز على الصورة الذهنية لكن ابق مسترخياً.
حاول لعب لعبة الورق
خذ خمس بطاقات تحمل رموزًا، مع شريكك في موقع منفصل اختر بطاقة بشكل عشوائي، استرخي جيدا ثم ركز أفكارك فقط على إرسال صورة البطاقة إلى صديقك،
اجعل صديقك يهدئ من تفكيره وحاول أن تشعر بشكل الصورة التي قام باختيارها.
