تختلف مظاهر الرفق فهو الابتسامة التي تدعمنا، الاحتضان وقت المحن، ويد العون في الشدائد، من الممكن أن يكون على شكل كلمات تشجيعية، وإيماءات من المودة، وكرم وحنان في ظل تلك الحياة، تابعونا للتعرف على ما هو الرفق
ما هو الرفق
في البداية هل بحثت من قبل عن معنى الرفق في حياتك؟ فالرفق هو واحداً من أجمل وأحسن مظاهر الخير الموجودة في العالم بأكمله، الرفق هو جميع الطرق التي نعبر بها عن الاهتمام لمن نتشارك معهم حياتنا.
لذلك في عالم ملئ بالألم، يمكن تشبيه الرفق بالنفس العميق النظيف، الذي ينعشنا ويمنحنا القوة للاستمرار في الحياة بالرغم من كل المشاكل.
الرفق هو الاستعمال المخلص لوقت المرء وموهبته وموارده للتحسين من حياة الأفراد الآخرين، وذلك من خلال أعمال الحب والمودة، وبالرغم من كل هذا فشلت جميع تعاريف الرفق في إيصال ضخامة أهمية الرفق.
الرفق اختيار
أن الرفق ينطوي على الاختيار ويرجع هذا القول إلى أن الحياة من الممكن أن تجذبنا إلى اللامبالاة والغضب أحياناً، وبالرغم من نذلك نحن نختار ان نكون لطفاء ونرفق بالناس، كذلك يمكن أن يزعجنا الآخرون ولكن أيضاً لديك الاختيار بأن تتعامل برفق.
وفي كل مرة ينفذ فيها الإنسان الرفق، يحصل على إجابة العديد من الأسئلة الرائعة، مثل متى يجب الرفق بالناس، كذلك ما هي الأعمال المختلفة التي يمكن أن أقوم بها لأكون رفيقاً، لذلك اختيار الرفق لا يخلق تعقيداً بل يزيد من راحة الإنسان، ويرجع ذلك لأنه يوجد دائماً ما يدفعنا للرفق.
مرادفات الرفق
بما إن الرفق هو الطريقة التي نعبر بها عن الحب، والسبب الرئيسي في انتشار الحب والمودة بين الناس، فأن هنالك الكثير من المرادفات للرفق التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالحب مثل التعاطف، استعداد الشخص للمساعدة في أي وقت، السخاء، الصداقة، الأدب، الخير، الشهامة، الإحسان، الاهتمام، الإنسانية، الرعاية، حسن النية، حسن الضيافة، الرقة، الحنان وكذلك الأعمال الخيرية.
فجميع تلك المرادفات تعبر عن معنى الرفق، كذلك تعتبر مجموعة من افضل الصفات في العالم، فالرفق هو النور في عالم ملئ بالظلام، شرارة الأمل التي تعبر عن وجود الخير في العالم، وكذلك تغير المجتمع نحو الأفضل.
فالرفق هو الاستعداد التام للاحتفال بنجاح شخص أخر، طريقة الرد في الأوقات الصعبة، هو أن تكون سعيداً لسعادة الآخرين، هو قول الحقيقة بطريقة لطيفة، أخبار شخصاً ما هي أهميته بالنسبة لك، فالرفق مرادف للشعور بالرضا في الحياة.
أهمية الرفق
هل سمعت عن مقولة داروين التي تقوم البقاء للأصلح، عادةً ما ترتبط تلك المقولة بفكرة الأنانية أو الغريزة التي تبقينا على قيد الحياة، ولكن طبقاً لدراسة التطور البشري لداروين فأن الإنسان غير قادر على المنافسة وإنما التعاطف وراعية الآخرين والرفق هو غريزة البقاء.
لذلك البحوث تلك الأيام تدعم فكرة الرفق، فداخل جامعة هارفارد لابد من التأكد من لطف طلب الالتحاق للجامعة، لذلك عندما ترى المحتاجين كل يوم، لا تتردد في تقديم يد المساعدة لان ذلك يزيد الإحساس بالانتماء ويزيد الرفق، فمن الممكن أن يكون الرفق في إرسال بريد إلكتروني تشكر فيه شخص أخر، أو حتى الاحتفال والتبرع بالملابس القديمة.
كذلك يشمل الرفق أن تكون رفيق بنفسك، فالرفق هو الشيء الذي يضيف المزيد من الرضا لحياتنا.