البلاغة عند العرب هي الدلالة بالقليل من الكلام على الكثير منه، والسعي للتقريب من المقصود من الكلم، والتباعد عن الحشو… للمزيد إليكم شرح ما هو مفهوم البلاغة عند العرب
ما هو مفهوم البلاغة عند العرب
مفهوم البلاغة في اللغة:
- واحد من علوم اللغة العربية
- اسم تم اشتقاقه من فعل بلغ الذي يعني الوصول للنهاية، أو إدراك الغاية، أما الشخص البليغ فهو من له بلاغة.
- تدل البلاغة في اللغة العربية على القدرة على إيصال المعنى الكامل للخطاب للمتلقي، سواء أكان المتلقي سامعا أم قارئا، عندما يمتلك الإنسان البلاغة فيمكنه أن يقوم بإيصال المعنى الذي يقصده للمستمع بإيجاز
- وصف النبي صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ البلاغة في قوله: «إن من البيانِ لسِحرًا» رواه البخاري.
- تؤخذ البلاغة من بلغت الغاية المقصودة إذا وصلت إليها وقومت بإبلاغها لغيري
- إذا صار الرجل بليغا يقال له بلغ الرجل بلاغة، والرجل البليغ هو الرجل حسن الكلام
مفهوم البلاغة في الاصطلاح:
- سُئل عدد من البلغاء عن ما هي البلاغة ؟ فقالوا أنها عبارة عن قليل يُفهم، وكثير لا يُسأَم.
- البلاغة تعني وجود معان كثيرة جدا في ألفاظ قليلة.
- قال الخليل بن أحمد في تعريف البلاغة بأنها كلمة واحدة تكشف عن الباقي
- قال المفضل الضبي في شأن البلاغة: قلت لإعرابي: ما هي البلاغة عندكم ؟ فقال له هي عبارة عن الإيجاز التام بدون عجز، والقدرة على الإطناب بدون خطل.
- تعرف البلاغة بأنها معرفة الفصل من الوصل.
- حسن العبارة مع قوة وصحة الدلالة.
- البلاغة هي القوة على البيان جنبا لجنب مع حسن النظام.
- قال خالد بن صفوان في تعريف البلاغة بأنها إصابة المعنى الصحيح، والقصد للحجة.
- قال إبراهيم الإمام في تعريف البلاغة بأنها الجزالة والإطالة.
- قال أرسطاطاليس أن البلاغة هي حسن الاستعارة.
- قال أبو الحسن بن علي بن عيس الرماني في تعريف البلاغة بأن أصلها هو الطبع، وأنها تمتلك آلات تعين عليها، وتعمل على التوصيل للقوة فيها، كما أنها تكون ميزانًا لها، وتفصل بينها وبين غيرها من علوم اللغة تتمثل هذه الألات في: الإيجاز، والتشبيه، والاستعارة، والنظم، والبيان، والتصرف، والمثل، والمشاكلة
أقسام علم البلاغة:
-
علم البيان
- علمٌ يراد به المعنى الواحد بعدة طرق مختلفة مع الوضوحِ التام للدلالة عليه.
- في اللغة يعني الإيضاح، والكشفُ، والظهور.
- موضوعه يتمثل في الألفاظُ العربية، من حيث المجاز، والتشبيهُ، والكنايةُ.
- تتمثل ثمرة علم البيان في الوقوفُ على كل أسرارِ الكلامِ منثوره ومنظومه عند العربِ، والتعرف على ما يوجد من تفاوتٍ في الفنونِ الخاصة بالفصاحةِ، وكذلك التبايُنٍ في الدرجاتِ التي تخص البلاغةِ
-
علم المعاني
- علمٌ يقصد به أحوال اللفظ في اللغة العربيِّة التي يطابقُ بها مقتضَى الحال.
- موضوع علم المعاني يتمثل في اللَّفظُ العربي
- فائدتُهُ تتمثل في معرفةُ الإعجازِ اللغوي للقرآن الكريمِ من ناحية ما خصَّهُ الله عز وجل به من حسن الوصف، وجودةِ السبَّكِ، ولطف الإيجاز، وبَراعةِ التَّراكيبِ، وعذوبة الألفاظ وسلامتها، وجزالةِ الكلمات
– تتمثل فائدته الأخرى في معرفة أسرارِ كلامِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعد أفضل من نطق بلغة الضاد، وأبلغُ البلغاءِ وذلك حتى يتم العمل به ويتم الاقتفاء بأثره
– الوقوفُ أيضا على أسرارِ الفصاحة والبلاغةِ في مَنثورِ ومنظوم كلامِ العرب حتى يحتذيَ بحذوهُ، ويتم النسج على منوالهِ، وامتلاك القدرة على التفريق بين الجدي والردئ من الكلام
-
علم البديع
- علمٌ يقصد به طرق تحسين الكلام بعد القيام بتطبيقه على مقتضَى الحال والوضوحِ التام للدلالة.
- يتمثل الأثر الخاص بعلم البديع في الكلام في تزيين المعاني أو الألفاظ بألوانٍ بديعةٍ متنوعة من الجمال المعنوي أو اللفظي
فوائد دراسة علم البلاغة
- القدرة على التعرف على معاني القرأن الكريم وأسرار إعجازه
- تنمية القدرة على التمييز بين الكلام الحسن والكلام الرديء.
- المساعدة على اختيار الكلام الذي يناسب كل موقف
- المساعدة على اختيار البليغ من نصوص الشعر والنثر
- إعطاء الأحكام الأساسية للناقد حتى تساعده على تقويم وتقييم النصوص الأدبية
- تفيد البلاغة المتكلم في إعانته على صياغة كلامه بما يناسب الموقف، وتفيد القارئ بإعانته على إدراك وفهم جمال ما يقرأه، وتفيد الناقد بإعطاء كافة أليات النقد وأحكامه