النشيد الوطني النيبالي
النشيد الوطني النيبالي هو النشيد الوطني الرسمي لجمهورية نيبال الديمقراطية الإتحادية، وهو نشيد تم إعتماده حديثا، بداية من سنة 2006.
جمهورية نيبال
نيبال أو جمهورية نيبال الديمقراطية الإتحادية هي دولة صغيرة غير ساحلية في جنوب أسيا، تقع بشكل رئيسي في جبال الهيمالايا، وتشارك حدودها مع الصين وبنغلاديش والهند، يبلغ عدد سكانها حوالي 26 مليون نسمة، يعيشون في مساحة 147 ألف كم مربع.
في الأول كانت نيبال دولة ملكية، لكن الأمر تغيير مع نهاية الحرب الأهلية النيبالية التي إستمرت لسنوات، نتج عنها تأسيس جمهورية علمانية، وإنهاء أخر ملكية هندوسية في العالم، ولهذا السبب، فقد كان من الواجب أن تحصل نيبال على نشيد وطني يواكب الفترة الجديدة من تاريخها.
النشيد الوطني النيبالي
النشيد الوطني النيبالي يحمل إسم “سوشما جوشي” أو “نحن مئات من الزهور”، وهو يمثل الأمة بأكملها وكل ما هي فخورة به، وعادة ما يتحدث النشيد في سطوره عن تاريخ نيبال وتقاليده وصراعات شعبه، كما أن النشيد يمثل أيضا التنوع ووحدة الشعب النيبالي.
تمت كتابة كلمات النشيد من قبل الشاعر براديب كومار راي، المعروف بإسم بياكول مايلا، أما الألحان فقد كانت من الموسيقي الراحل أمبر غورونغ، والنشيد كان يجسد السيادة النيبالية والشجاعة والكبرياء والجمال الخلاب والتقدم والسلام والتنوع الثقافي والبيولوجي والإحترام.
يقول السطر الأول من النشيد “نحن من مئات الزهور، نحن إكليل واحد هو نيبال”، وهو ما يعبر عن أن الشعب النيبالي يأتي من خلفيات مختلفة ومتنوعة، ولكل منها ثقافات وأديان ومعتقداتها الخاصة، لكن في نهاية المطاف، يشترك الجميع في كونهم نيباليون وفخورون بما هم عليه.
النشيد النيبال الحديث
إختيار النشيد الوطني الجديد يحظى بشعبية حول العالم، لكونه من أفضل الأناشيد الوطنية، ففي سنة 2016، تم تصنيف النشيد النيبالي من قبل بي بي سي كأحد أفضل الأناشيد الوطنية في العالم، مستشهداً بإختلافاته الموسيقية مقارنة بالأناشيد الأخرى.
إختيار نشيد جديد لدولة نيبال جاء مع دخول البلاد إلى حقبة جديدة من تاريخها، حيث أصبح من الواجب تقبل نشيد وطني جديد يمثل هذه الحقبة الجديدة، وفيها يضع الشعب جميعا الخلافات جانبا، والتركيز على مستقبل مشرق يكون فيه النشيد صورة مصغرة لهذا المستقبل.
نحن مئات من الزهور نشيد تم إعتماده بشكل رسمي في 3 أغسطس 2006، وسط إحتفال أقيم في قاعة ضخمة، وقال رئيس البرلمان المؤقت أنذاك “النشيد الوطني النيبالي السابق تم تبنيه في سنة 1962، لكنه لم يعد مناسبا للأمة بعد إسقاط وإلغاء الملكية في البلاد”.
هناك آراء متناقضة حول النشيد الوطني الجديد للجمهورية النيبالية، من ناحية، فإن بعض الناس يفضلون القديم، لأن معظمهم عاشوا عليه، وفي المقابل، يفضل البعض الأخر من الشعب النشيد الجديد لأنه يتعلق بالشعب أكثر مما يتعلق بشخص واحد، الملك.
تاريخ النشيد الوطني النيبالي
تم الإعلان عن النشيد الوطني الحالي لنيبال رسميًا في 3 أغسطس 2007، والإختيار كان بين أكثر من 1272 طلبا من جميع أنحاء العالم، من شعراء من خلفيات متنوعة، وفي الأخير تم إختيار القصيدة الأفضل بينها، والتي كانت من الشاعر براديب كومار راي.
ولد الشاعر ميلا في قرية هيليباني في شرق نيبال، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في القانون وماجستير في الإدارة العامة، وقد ساهم في الأدب النيبالي طوال عقود من الزمن، وكتب خلال مسيرته العديد من الأغاني والقصائد، أشهرها القصيدة التي أصبحت فيما بعد نشيدا وطنيا.
قال الشاعر براديب كومار راي خلال رغبة بلاده في تغيير النشيد الوطني “أعتقد أن الوقت قد حان لنشيد وطني جديد، لقد كان الناس يثورون من أجل التغيير وقد حصلوا على هذا التغيير، وكذلك، أعتقد أن النشيد الوطني الجديد يناسب بلدنا بشكل أفضل، لقد حان الوقت لأن نكون موضع تقدير وإحترام”.
النشيد النيبالي
- من مئات من الزهور، نحن إكليل واحد هو نيبال
- نبقى مستقلين، ممتدين من ميتشي إلى ماهاكالي
- مع مليارات من الثرواث الطبيعية
- وطن حر ومستقل بفضل دماء الشجعان
- أرض المعرفة، أرض السلام، السهول، التلال، الجبال
- غير قابل للتجزئة، وطننا المحبوب، نيبال
- مئات الأعراق واللغات والاديان، والتقاليد الكثيرة
- بلدنا التقدمي، تحيا تحيا نيبال.