يحتفل الشعب الروماني باليوم الوطني للنشيد الوطني للبلاد، والذي يوافق التاسع والعشرين من شهر يوليو كل عام، فهي من الدول القليلة جداً التي خصصت يوم للإحتفال بنشيدها الوطني، حيث يقومون بأدائه والإستماع إليه طوال اليوم، للمزيد تعرف على النشيد الوطني الروماني .
النشيد الوطني الروماني
خلفية تاريخية عن النشيد
الإسم الأصلي للنشيد الوطني الروماني هو “Deșteaptă-te، române”، وتتم ترجمة هذه الجملة بعدة طرق، فالبعض ترجمها على أنها تعني “استيقظي، رومانيا”.
قام شخص يدعى “أندري موريسانو” (المولود في عام 1816 والمتوفى في 1863م) بكتابة كلمات النشيد في عام 1848، وتم العمل على تلحينها موسيقياً بواسطة “أنطون بان” في نفس السنة، وتم طرح النشيد بالفعل بنفس السنة، وكانت البداية خلال ثورة 1848 والتي كانت تسمى “الصدى”.
تم تقديم النشيد على الملأ لأول مرة في نفس العام، ثم تم تبنيه فوراً كأنشودة ثورية، وتم إعادة تسميته بأسماء مختلفة، ثم ازدادت شعبيته لما كان يحويه من حماس ثوري كبير، ولقد كانت ذات رمز كبير أيضاً خلال ثورة 1989 المعادية للشيوسيين، وفي العام التالي تم اعتمادها رسمياً كنشيد وطني لرومانيا، بعد أن كان محظوراً خلال السنوات الشيوعية بها.
استخدم النشيد الوطني الروماني بنفس كلماته ولحنه كالنشيد الوطني الرسمي لمولدوفا حتى تم استبداله فيما بعد بالنشيد الحالي.
مما يتكون النشيد؟
يحتوي على أحد عشر مقطعاً، ولكن في العديد من المناسبات يتم غناء فقط المقطع الأول والثاني والرابع والحادي عشر، ومع ذلك فإن النسخة الكاملة يتم غناءها كلها خلال يوم الاتحاد العظيم عندما يكون رئيس الدولة حاضر.
رسالة النشيد
تدعو كلمات النشيد إلى العمل، فهي لديها رسالة قوية للغاية من الحرية والوطنية والشجاعة والشعور بالوحدة، مما جعلها رمز حقيقي ثوري خاصة أنه تزامن مع لحظات حاسمة في تاريخ رومانيا الحديث مثل حرب الاستقلال (1877- 1878)، والحرب العالمية الأولى (1914- 1918) والثورة الرومانية، لذا فلقد خصص الرومانيون يوم سنوي للإحتفال به الذي الموافق التاسع والعشرين من يوليو كل عام.
يوم النشيد الوطني الروماني
يوافق يوم 29 يوليو سنوياً، وهو ليس عطلة رسمية، بل تستمر فيه جميع المصالح الحكومية بتقديم خدماتها للمواطنين.
عادة ما يتم الاحتفال به في مكان عام، مثل قبر الجندي المجهول في كارول بارك بالعاصمة الرومانية بوخارست، وتشمل الاحتفالات حفل عام يحضره قادة سياسيون ودينيون ووطنيون وضباط يخدمون في القوات المسلحة والمحاربين القدماء، ويرتدون جميعاً الزي الرسمي، ويتم رفع العلم الوطني عالياً، وأداء النشيد الوطني خلاله.
كلمات النشيد
استيقظ أيها الروماني من نومك المميت.
وقف مع بلادك التي أغرقها الطغاة البربريون.
إما الآن وإما أبداً، يمكنك أن تصنع مصير جديد لك.
والذي سيجعل حتى أعدائك ينحنون لك.
إما الآن وإما أبداً، يمكننا أن نقدم دليل إلى العالم.
أنه في هذه الأوردة لا يزال الدم الروماني يتدفق.
إننا في صدورنا نحمل اسم بكل فخر.
المنتصر في المعارك، اسم تراجان.
ارفع جبينك العريض وانظر حولك كيف، مثل أشجار التنوب على الجبال.
يقف مئات الآلاف من الرجال الأقوياء.
ينتظرون مجرد صوت للانقضاض مثل الذئاب على الأغنام.
شيوخ، رجال، شباب، أولاد، من الجبال والسهول.
ظلال عظيمة، مايكل، ستيفن، كورفينوس.
أمتنا الرومانية، أحفادك بالأسلحة في أذرعهم، بنيرانك في عروقهم.
شعارهم الحياة في الحرية أو الموت… قولوا جميعاً.
لقد تغلبت عليك شرور الحسد لوهلة.
وبواسطة بعض عيونك العمياء، في ميلكون والكاربات.
لكننا، الذين اخترقت أرواحهم الحرية المقدسة.
نقسم أنه إلى الأبد سنكون معاً وسننضم لبعضنا بإخاء.
أم أرملة من زمن مايكل العظيم.
تطلب اليوم يد العون بسبب أبنائها.
ومع الدموع في عينيها، تتطاير اللعنات أياً كانت.
في مثل هذه الخطر الكبير، سيصبح هو الخائن.
سيهلك من شدة الرعد والكبريت.
أي شخص يفر من المكان المجيد.
فعندما تنادينا أمنا أو أرضنا بقلب حزين.
فسوف يطلب منها عبور السيوف واشعال النيران.
ما زلنا نشعر اليوم بالجروح القاتلة.
الآن أصبحت عقدة تتسلل إلى منازل أجدادنا.
لكن الرب شاهد أننا لن نقبله حياً.
لم يكن لدينا ما يكفي من الاستبداد الأعمى .
الذي حملنا مثل الماشية لعدة قرون.
الآن أولئك القاسون يحاولون في غطرستهم العمياء
أن يأخذورا لغتنا بعيداً.
ولكن فقط الموتى هم من يستسلمون.
أيها الرومانيون من أقاصي البلاد ومغاربها.
إما الآن وإما أبداً يجب أن تتحدوا في القوة وفي الإحساس.
اعلنوا للعالم بأسره أن نهر الدانوب قد سُرق.
من خلال المؤامرات والإكراه، وبمكائد سخيفة.
من الأفضل أن تموت في المعركة في مجد كامل.
من أن تكون مرة أخرى عبد على أرضك القديمة.