النشيد الوطني الصهيوني
لكل بلد نشيدها الوطني الذي يتفاخرون به، ولكنه ليس مجرد كلمات والحان بل له تاريخ يجب ان نتعرف عليه، واليوم سنتعرف على تاريخ النشيد الوطني الصهيوني، ومن هي مؤلفته، وكيف بدأت في كتابته، لذا دعونا نتعرف على تاريخ ذلك النشيد.
النشيد الوطني الصهيوني
كان الأمر عبارة عن خواطر تمت كتابتها بخط اليد عام 1878 وكانت في بداية الأمر تعرف باسم املنا، وكانت مكونه من تسع مقاطع وقد أصبح مقطعين فقط منها هم النشيد الوطني الصهيوني.
ثم بعد ذلك تم اضافه اللحن الى الكلمات المنمقة لزيادة الرفاهية وترسيخ الكلمات في العقول، وقام باللحن شومائيل كوهين وكان شابا رومانيا صغير في العمر.
ومن هنا اصبحت الاغنية الاكثر شعبيه بين الصهاينة، وكانت من ضمن العديد من الاغاني الاخرى التي ينشدونها، ثم في وقت لاحق أصبحت النشيد الوطني لهم.
وأصبح النشيد الوطني للصهاينة مكون من مقطعين من أصل 9 مقاطع اصليه للقصيدة، كما تم عكس ترتيب بعض المقاطع التي كانت في القصيدة الرسمية لها بما يتناسب مع الصهاينة.
نشيد آمالنا
واجه النشيد في بداياته العديد من الانتقادات، ولكن عام بعد عام أصبحت تتردد في أذان الصهاينة، ولكن تم غنائها بشكل رسمي في المؤتمر الصهيوني السنوي الثامن عشر في عام ١٩٣٣م، وهنا تم اعتماد الاغنية رسميا كنشيد للحركة مع العلم الأزرق والأبيض المعروف اليوم.
وفي الأربعينات من القرن العشرين قام عدد كبير من اليهود في أوروبا بالغناء لذلك النشيد كرمز للعمل الجماعي والمقاومة الروحية ضد الهولوكوست النازي، حتى أنه بعد احتلال الأراضي الفلسطينية لم يعترف الكيان الصهيوني بالنشيد كنشيد وطني لهم إلا في عام ٢٠٠٤م، بعد أكثر من قرن من كتابة النشيد تم الاعتراف به رسميا كنشيد وطني للصهاينة.
بداية النشيد الوطني الصهيوني
مؤلفة النشيد الوطني الصهيوني نفتالي هيرتس امبر والتي ولدت في عام ١٨٥٦، توفيت عام ١٩٠٩.
ولدت في بلدة صغيرة في غاليسيا وهي جزء من الإمبراطورية النمساوية في ذلك الوقت، كانت منذ صغرها تحب كثيرا كتابه الأغاني والقصائد وخاصة القصائد التي لها علاقة بالامبراطور، حتى انها حصلت على جائزة من الإمبراطور فرانز جوزيف.
عندما كان عمرها 19 عام غادرت بلدتها الصغيره وقامت بالسفر إلى خارج اوروبا في رحلة إلى تركيا، وهناك التقت مع الدبلوماسي البريطاني السير لورانس أوليفانت في اسطنبول.
عملت كسكرتيرة شخصية له في خلال تلك الفترة، كانت متحمسة للغاية للصهاينة ودخولهم فلسطين والأراضي المحتلة هناك، شهدت أول موجة كبيرة إلى هجرة الصهاينة من أوروبا إلى فلسطين.
القصيدة الاصلية التي أخذ منها النشيد
طالما في القلب داخل، الروح اليهودية تتوق، ونحو الحواف الشرقية، فصاعدا، عين تتجه نحو صهيون.
أملنا لم يضيع بعد، الأمل الذي يبلغ عمره ألفي عام، أن تكون أمة حرة في أرضنا، أرض صهيون، القدس.
أنا أملنا لم يضيع بعد، الأمل القديم، للعودة إلى أرض آبائنا، المدينة التي نزل فيها داود.
طالما في قلبه داخل، روح يهودي لا تزال تتوق، فصاعدا نحو نهايات الشرق، ما زالت عينه تتطلع نحو صهيون.
طالما الدموع من أعيننا تدفق مثل المطر الخيري، وحشود من أبناء بلدنا لا يزال أشيد على قبور آبائنا.
طالما لدينا جدار الثمينة يظهر أمام أعيننا، وعلى تدمير معبدنا العين لا تزال بخير حتى الدموع.
الخامس ما دامت مياه الأردن في ملء تضخم بنوكها، وصولا الى بحر الجليل مع سقوط الضوضاء الصاخبة.
طالما على الطرق السريعة القاحلة علامة أبواب المدينة المتواضعة، وبين أنقاض أورشليم ابنة صهيون لا تزال تبكي.
طالما الدموع النقية تتدفق من عين ابنة أمتي وللحزن على صهيون في ساعة من الليل هي ما زالت ترتفع في منتصف الليالي.
ما دام الشعور بحب الأمة يخفق في قلب يهودي، ما زلنا نأمل حتى اليوم أن يرحمنا الله الغاضب.
اسمع يا إخواني في أرض المنفى،صوت أحد رؤسائنا، من يعلن أنه فقط مع آخر يهودي، فقط هناك نهاية أملنا.