الجيومورفولوجيا علم الأشكال الأرضية، مع التركيز على أصلها وتطورها وشكلها وتوزيعها، فهمها ضروري لاستيعاب أحد أكثر أقسام الجغرافيا شعبية، نوضح في هذا المقال تعريف علم الجيومورفولوجيا وتطورها.
تعريف علم الجيومورفولوجيا وتطورها
- دراسة الأشكال الأرضية وعملياتها وشكلها ورواسبها على سطح الأرض (وأحيانا على كواكب أخرى)، وتتضمن النظر في المناظر الطبيعية لمعرفة كيف يمكن لعمليات سطح الأرض، مثل الهواء والماء والجليد، تشكيل المشهد الطبيعي.
- دراسة السمات الفيزيائية للأرض والعمليات التي تتشكل فيها هذه السمات، وتأتي كلمة الجيومورفولوجيا من الكلمات اليونانية القديمة.
- حقل فرعي للجغرافيا الطبيعية، ومن أجل فهم التغييرات على سطح الأرض، يقوم علماء الجيومورفولوجي بإجراء ملاحظات ميدانية.
- يتم إنتاج الأشكال الأرضية عن طريق التآكل أو الترسب، حيث يتم التخلص من الصخور والرسوبيات بواسطة عمليات سطح الأرض ويتم نقلها وترسبها إلى أماكن مختلفة.
- تشكل الأراضي الصحراوية، مثل الكثبان الرملية، عالما بعيدا عن الملامح الجليدية والمحيطية الموجودة في المناطق القطبية وشبه القطبية، ويقوم علماء الجيومورفولوجيا بتخطيط توزيع هذه الأشكال الأرضية لفهم حدوثها بشكل أفضل.
دور الجيومورفولوجي
يدرس الجيومورفولوجي الأشكال الأرضية للأرض، يقوم أيضا بدراسة سبب ظهور أشكال الأراضي والتاريخ الخاص بها، وعند دراسة تاريخ أشكال الأراضي، يمكن لعلماء الجيومورفولوجيا التنبؤ بالتغيرات التي يمكن أن تحدث في المستقبل.
هناك عدة حقول أو مجالات لعلم الجيومورفولوجيا، فمثلا يقوم العالم الجيومورفولوجي الجليدي بدراسة كيفية تكون الأنهار الجليدية، والبحيرات الجليدية وغيرهم.
معلومات أخرى عن علم الجيومورفولوجيا
- تعمل معظم العمليات الجيومورفولوجية بمعدل بطيء، ولكن في بعض الأحيان يقع حدث كبير، مثل الانهيار الأرضي أو الفيضان، ما يتسبب في حدوث تغير سريع في البيئة، وفي بعض الأحيان يهدد البشر
- المخاطر الجيولوجية، مثل الانفجارات البركانية والزلازل وموجات التسونامي والانهيارات الأرضية، تقع في مصلحة علماء الجيومورفولوجيا.
- استفاد علماء الجيومورفولوجيا بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية من التطورات في مجال الاستشعار عن بعد من الأقمار الصناعية ورسم خرائط نظم المعلومات الجغرافية، ما سمح لهم بفهم التوزيعات العالمية.
- يمكن لعلماء الجيومورفولوجيا تجميع تاريخ أماكن المناظر الطبيعية، من خلال دراسة الأشكال الأرضية المتبقية والرسوبيات.
- الجيومورفولوجيا مجال متنوع، وعلى الرغم من إمكانية تطبيق المبادئ الجيومورفولوجية الأساسية على جميع البيئات، يميل علماء الجيومورفولوجيا إلى التخصص في مجال واحد أو منطقتين، مثل الجيومورفولوجيا الصحراوية، الجيومورفولوجيا الجليدية وشبه المحيطية، الجيومورفولوجيا البركانية والتكتونية.
تاريخ علم الجيومورفولوجيا وتطورها
على الرغم من أن دراسة الجيومورفولوجيا كانت موجودة منذ العصور القديمة، فقد اقترح العالم الجغرافي الأول ويليام موريس ديفيس أول نموذج جيومورفولوجي رسمي بين عامي 1884 و1899.
حاول ديفيس وضع نظرية لتطور العديد من ميزات شكل الأرض، وكانت نظرياته مهمة في إطلاق مجال الجيومورفولوجيا ومبتكرة في ذلك الوقت، كطريقة جديدة لشرح خصائص الشكل المادي.
اليوم، لا يُستخدم نموذجه عادة، لأن العمليات التي وصفها ليست منهجية في العالم الحقيقي، وفشل في مراعاة العمليات التي لوحظت في الدراسات الجيومورفولوجية اللاحقة.
منذ نموذج ديفيس، بذلت عدة محاولات بديلة لشرح عمليات التشكيل الأرضي، على سبيل المثال، طور عالم الجغرافيا النمساوي فالتر بينك، نموذجا في عشرينيات القرن الماضي نظر في معدلات الارتفاع والتآكل، إلا أنه لم يتمكن من شرح كل ميزات شكل الأرض.
تم تقسيم دراسة الجيومورفولوجيا إلى دراسة العمليات الجيومورفولوجية المختلفة، وتعتبر معظم هذه العمليات مترابطة ويمكن ملاحظتها بسهولة وقياسها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعتبر العمليات الفردية إما تآكلية أو ترسبية أو كليهما.