تعريف علم الحديث دراية ورواية
تعريف علم الحديث دراية ورواية ويقصد به التحقق من صحة الأحاديث وقبولها وذلك بناءًا على ملاحظات دراسة الترمذي، جامع علوم القرآن، وغيرهم من علماء الدين، ويتم تصنيف الأحاديث إلى فئات مختلفة عن طريق الفهم والسرد، وسياق الحديث الذي رواه، وعدد من رواه من بين أمور أخرى.
تعريف علم الحديث دراية ورواية
فئات تصنيف الأحاديث
- يتم تصنيف الأحاديث الصحيحة على ثلاث فئات رئيسية، وهي: صحيح – الحديث الموثق بدقة، حسن – الحديث السليم، ضعيف – الحديث الضعيف.
- ومن الجدير بالذكر أن العلماء بذلوا جهد كبير في تقسيم الأحاديث إلى هذه الفئات الثلاثة، حيث اعتمدوا في التقسيم على كل راوي وسلسلة من السرد حتى تمكنوا من إثبات الحديث فئة الحديث.
- يتطلب العمل في هذا المجال أن يكون الشخص قوي في علم الحديث وملم بكافة التفاصيل والرواة والتصنيفات المختلفة والتعرف على مئات آلاف من الاحاديث المختلفة.
- ومن أشهر علماء الحديث الإمام نووي ، حافظ الذهبي ، حافظ بن حجر العسقلاني، الإمام يحيى بن معين.
شروط تصنيف الحديث
نعرض عليكم فيما يلي أهم الشروط التي يجب ان تتوفر في حتى يتم تصنيف الحديث، وهي:
- أن تكون في سلسلة سرد الحديث متصلة بداية من الرسول عليه الصلاة والسلام، إلى الراوي النهائي وأن يكون كل شخص في هذه الاوقات سمعه وتلقي السرد من الشخص الذي يروي عنه.
- لابد أن تطبق بعض الشروط على كل شخص في السلسلة وهي أن يكون الراوي مسلم، عاقل، بالغ، حسن الصيت والسمعة.
- لابد ان يكون جميع الرواة لديهم المقدرة على الحفاظ على الحديث مثلما سمعه دون تحريف فيه.
- عدم تعارض الحديث مع غيره من الأحاديث الموجودة في الروايات الموثقة.
- عدم وجود أي نقاط ضعف أو فجوات خفية داخل سلسلة السرد.
مبادئ تصنيف الحديث
عندما لا تتوافر الشروط التي ذكرناها يتم تصنيف الحديث على أنه ضعيف، وفي حالة استيفائها جميعا ماعدا شرط الحفظ فيصنف حسن، ونوضح ذلك فيما يلي بالتفصيل:
المبدأ الأول: ما هو الحديث الصحيح
- في حالة استيفاء شروط الخمسة الموجودة أعلاه يتم تصنيف الحديث كحديث صحيح.
- ولكن يعتقد البعض ان الاحاديث الصحيحه هي حديث بخاري و أحاديث مسلم والتي تعرف باسم الصحيحين فقط، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ.
- ولكن وضع واقع الأمر أن هناك بعض الأحاديث توجد في كتب أخرى وتكون اكثر اصاله و منها سنن الإمام ابن ماجه.
المبدأ الثاني: من يحق له إعلان الأحاديث على أنها صحيح و / أو ضعيف؟
- وتعد من المهام الأكثر تعقيداً حيث تتطلب فهم عميق، ومعرفة كبيرة بعلم الأحاديث.
- من يستطيع العمل بها فقط النخبة المجاهدون والتي لديهم القدره على القيام بذلك ومنهم الإمام ابن الصلاح صاحب كتاب أول الحديث، والمعروف باسم مقدمة ابن الصلاح.
- فقد كان في بداية القرن الخامس عشر من اكثر العلماء المؤهلين للإعلان عن الأحاديث وتصنيفها.
- واشتهر بعده مجموعة من العلماء ومنهم: حافظ الذهبي، وعلاء عيني، حافظ بن حجر، حافظ السخاوي، وحافظ عراقي، والإمام أنور شاه الكشميري.
المبدأ الثالث: يمكن للعلماء أن يختلفوا حول صحة حديث معين
- نظراً لان تصنيفات الاحاديث تستند على البحث المستقل لكل باحث، فلذلك يوجد العديد من الأراء المتباينة بين العلماء المجاهدين، فيما يتعلق بالحديث أو بصحه الراوي.
- ولهذا لا نتمكن من إدانة اي باحث على ما توصل إليه، ويعد استخدام بعض الأحاديث مسألة نسبية تختلف من عالم لآخر.
- وفي بعض الأحيان نتمكن الاستعانة في الحكم بحديث معين يصلح لهذا الموقف ولا يصلح لمواقف مشابهة في المستقبل.