تعريف علم الخطوط
تعريف علم الخطوط أو الجرافولوجي علم تحليلي لخطوط اليد ومعرفة الحالة النفسية لصاحب الخط، وبشكل عام، فإنه علم غير مادي، أي أنه ليس بالعلم المثبت أو المتوافق عليه من قبل خبراء النفس.
تعريف علم الخطوط
يتعلم الإنسان صغير الكتابة بطريقة محددة، لكن لا أحد يواصل الكتابة بالطريقة التي تم تدريسه بها تماما، ويبدوا أن لكل شخص طريقة فريدة في كتابة النصوص، وذلك قد يكون بسبب توافق حجم أو طريقة الأحرف مع شخصية الكاتب للنص.
يعتمد علم الخطوط على مبدأ أن خط اليد لكل فرد له طابع خاص به، وهذا يرجع كليًا إلى تفرد شخصية الكاتب، وأن النص عبارة عن لوحة أو صورة لحالة الفرد، ويكون الأخصائي قادرا على فك تلك الرموز، وتحويلها إلى رسم بياني عن شخصية الكاتب.
ما هو دور علم الخطوط
الغرض من علم الخطوط إعطاء نظرة واقعية للمشاكل التي تواجد الناس في جميع مناحي الحياة، فخط اليد مهارة يمكن للجميع إتقانها بطريقته الخاصة، ويمكن للأخصائي أن يعمل على تحليلها حتى من دون حضور الكاتب أو معرفة أي معلومة عنه، عن جنسه، عرقة، دينه.
يعتقد أن خط الكتابة قد يكون بمثابة ترجمة لما يشعر به المرء من الداخل، لأن خط اليد هو نمط علم نفس يستخدم فيه رموز وأحرف على الصفحة، وهذه الرموز الفريدة من نوعها قد تكون مثل الحمض النووي الخاص بكل فرد، أو بصمة اليد.
كيف يعمل علم الخطوط
علم الخطوط عبارة عن مزيج من الفن والعلوم، وهو علم لأنه يقيس هيكل وحركة الأشكال الكتابية، بما في ذلك الميول والزوايا والتباعد، ويلاحظ الضغط في التكبير والدقة، وهو فن لأن عالم الرسم البياني عليه أن يضع في إعتباره بإستمرار السياق الكلي للكتابة بأكملها.
يدرس عالم الرسم البياني ثلاث أشياء، الحركة، التباعد، الشكل، وهذه الإختلافات فور حدوثها في كل جانب من جوانب الكتابة تقدم للأخصائي نظرة على الكاتب، من خلال بناء تفسيرات عليها حول شخصية الكاتب للنص.
استخدامات علم الخطوط
المظاهر يمكن أن تكون خادعة، لذا يكون في كثير من الأحيان الحكم على شخص فقط من خلال النظر إلى شكله الخارج غير دقيق، ولكن الكتابة اليودية لا تكذب أبدا، فهي تكشف كيف يفكر الكاتب ويشعر ويتصرف، وهو يفعل ذلك بشكل مباشر وفوري.
لا يدرس الأخصائي سلوك الفرد فقط، بل يدرك أيضًا العقل الباطن أو الأسباب الكامنة وراء الكتابة، حيث يوفر معلومات لا يمكن تأسيسها بأي طريقة أخرى أو في مثل هذا الوقت السريع، وهذا ما يجعل دراسة الخط أداة قوية للغاية في المواقف العملية.
يمكن إستخدام علم الخطوط في تقييم الشخصية في أي مجال من مجالات النشاط البشري حيث يتفاعل الناس، على سبيل المثال، يمكن إستخدام هذا العلم في :
- التوظيف. حيث يكون الأخصائي قادرا على معرفة شخصية المتقدمين إلى الإختبار حتى من دون إللقاء بهم، وبناء إنطباعات أكثر دقة من المظهر.
- دراسة الشخصية. على عكس علماء النفس، فإن الأخصائيون في هذا العلم لا يحتجون إلى لقاء المرء من أجل دراسة شخصيته.
- تدريب الشركات. حيث يمكن للشركات معرفة نقاط القوة لدى الموظفين وتوضيح نقاط الضعف والإمكانات والدوافع.
- فحص الأمن. حيث يمكن العمل على دراسة شخصية الفرد وممدى المصداقية والنزاهة التي يتمتع بها.
علم الخطوط كمهنة
يمكن الحصول على دبلوم من العديد من المؤسسات التي تعمل على تدريس هذا العلم، منها المعهد البريطاني لعلماء الجرافولوجي الذي يحظى بسمعة جيدة في جميع أنحاء العالم، حيث يتم دراسة الخطوط، والتفسير البيولوجي الدقيق، وإعطاء تفاسير واضح وشامل للنتائج.
الأخصائي تكون له قدرات في تحليل النصوص، ومعرفة كيف أن تلك الكتابة تحمل أشكال فريدا من الحمض النووي الأدبي، وكل ضربة من القلم هي توقيع فريد للغاية يكشف حالة الكاتب العاطفية خلال كتابة تلك النصوص، سواء كان مرتاحا في منزله، أو في أوج الحرب.
وجهة النظر المعارضة لعلم الخطوط
لا يتوافق الجميع على فاعلية علم الخطوط في التحليل الصحيح لشخصية الإنسان، وهناك العديد من الأمثلة على هذا الأمر، بما في ذلك تقرير صادر عن الجمعية النفسية البريطانية تؤكد أن الجرافولوجي ليست وسيلة قابلة للتطبيق لتقييم شخصية الإنسان أو قدراته، ولا يوجد دليل علمي يدعم إدعاءات علماء الرسم البياني.
يتجه بعض العلماء أو الخبراء إلى القول بأنه لا توجد هناك علاقة على الإطلاق بين ما يتنبأ به الأخصائيون في الجرافولوجي وعلاقة الفرد النفسية، وأنه لا يوجد دليل ملموس حتى الأن يدعم إستخدام الجرافولوجي في التقييم الشخصي، لكن ومع ذلك، فإن هذا العلم لا يزال بدون توافق بين الجميع، وقد يظل كذلك لمدة من الزمن، أو ربما للأبد.