ما هو مفهوم الزواج في الإسلام
الزواج هو تعاقد يتم بين امرأة، ورجل من أجل استمتاع كلا منهم بالآخر، ومن أجل تكوين أسرة مسلمة صالحة، ومجتمع مسلم… للمزيد إليكم شرح ما هو مفهوم الزواج في الإسلام
ما هو مفهوم الزواج في الإسلام
-
الزواج لغةً
- اقتران شخصين، وازدواجهما، بمعنى صار كلاهما زوج الأخر فصاروا زوجين بعد أن كان كل منهم فرد واحد
- يعرف أيضا بأنه الضم، كأن يقوم الزوج بضم زوجته لصدره ضم عاطفي يتشابه مع ضم الأم لطفلها لصدرها في شوق وحنان، ورأفة، ويطلق على الأمر العقد والوطء
-
الزواج عند الفقهاء
- يعرف المعنى الشرعي للزواج بأنه عقد يعطي للزوجين الحق في الاستمتاع ببعضهم البعض بشكل مشروع
حكم الزواج
- الزواج واجب على من يستطيع مؤنته، ويخاف الضرر، والعنَت على دينه من العزوبة؛ عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))
- الزواج مستحب للمرء القادر الذي لا يخاف الضرر والعنت، ويأمن أيضا عدم الوقوع أبدا في المحظور، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟! قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: أنا أصوم ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم الذين قلتم: كذا وكذا؟ إي والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني)) متفق عليه
- قد يكون الزواج حرامًا وذلك في حق الشخص العاجز عن القيام بأداء الحقوق الزوجية من النفقة، والوطء، قال الإمام الطبري: ( إذا علم الزوج عجزه عن القيام بالإنفاق على زوجته، أو إعطائها أي حق من حقوقها الواجبة عليه، فعليه أن لا يتزوجها حتى يمتلك القدرة على أداء حقوقها)
شروط اختيار الزوجة
- يسن الإسلام نكاح المرأة المتدينة التي تتسم بالأصل الطيب والعفاف، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنكح المرأة إلا لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك» (متفق عليه).
- نهى الرسول الكريم عن نكح المرأة لغير دينها حيث قال صلى الله عليه وسلم: «لا تنكحوا النساء لحسنهن فلعله يرديهن، ولا لمالهن فلعله يطغيهن، وانكحوهن للدين» رواه ابن ماجه
- حث الرسول على اختيار المرأة البكر، فعندما تزوج جابر قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك» متفق عليه، وكان ذلك لما تتسم به البكر من الألفة التامة فهي لم يسبق لها الزواج بمن يتعلق به قلبها، كما أنها لم يسبق لها التعامل مع الرجال مما يؤدي لتقوية عقد الزواج، ويكون حب الزوج قد ألصق بقلبها
- يسن الإسلام اختيار الزوجة الولود المعروفة بكثرة الأولاد، قال أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» رواه أبو داود والنسائي والحاكم وغيرهم، وصححه الألباني، يعرف الأمر من خلال سلامة بدن الزوجة، وقياس الأمر على مثيلاتها من النساء في أسرتها من أخواتها، وعماتها، وخالاتها، وسائر قريباتها.
شروط اختيار الزوج
- عند اختيار الزوج لا بد من توفر فيه صفة الدين، وصفة حسن الخلق، لذلك يجب على كل فتاة ألا تقبل الزواج إلا بالزوج الصالح صاحب الأخلاق الحسنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» رواه الترمذي، وحسنه الألباني
شروط عقد النكاح
-
وجود زوجين خاليين تماما من العيوب التي تمنع صحة النكاح مثل:
- أن لا تكون المرأة من اللاتي يحرمن على الرجل سواء بنسب أو رضاع
- أن لا تكون المرأة مسلمة والرجل كافرًا
-
حصول الإيجاب
- عبارة عن لفظ يصدر من ولي المرأة، بأن يقول ولي أمر الزوجة للزوج: أكحتك، أو زوجتك فلانة
-
حصول القبول
- عبارة عن لفظ يصدر من الزوج أو وليه بأن يقول: قبلت النكاح أو الزواج.
شروط صحة النكاح
- تحديد اسم كلا الزوجين بالإشارة لاسم المتزوج أو صفته
- رضا الطرفين على الزواج فلا يجوز أن يجبر أو يكره أحد الطرفين على الزواج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: “لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا البكر حتى تستأذن” متفق عليه.
- العقد يكون بولي المرأة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي» رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني
- وجوب الشهادة على عقد الزواج: لحديث جابر مرفوعًا: “لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل” رواه البيهقي، وصححه الألباني