تقدم الإنسانية في هذا العصر ساعد في ظهور العديد التطبيقات التي تساعد الإنسان على تأمين حياته بشكل كبير، ومن أهمها مشروع الضمان الاجتماعي، للمزيد تعرف على ما هو مفهوم الضمان الاجتماعي.
تعريف الضمان الاجتماعي
يعرف بأنه النظام الذي يوفر الإعانة المالية لذوي الدخل المنخفض أو هؤلاء الذين لا يملكون دخل مادي، وأن يوفر المجتمع المزايا التي تساعد الفرد على الحياة الكريمة، تم توثيق مشروع الضمان الاجتماعي في المادة 22 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي تحتوي على:-
- ” لكل فرد من أفراد المجتمع الحق في امتلاك ضمان اجتماعي، وتوفير حقوقه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية عن طريق المجهودات الوطنية والتعاونات الدولية طبقا للموارد المتاحة لكل دولة، والاحتفاظ بتلك الحقوق وتنمية الكرامة والحرية الشخصية لكل فرد من أفراد المجتمع”.
- يشمل الضمان الاجتماعي أي منظمة تسعى لزيادة رفاهية سكانها عن طريق توفير فرص عمل لأبنائها العاطلين، وتوفير السكن، وتعزيز صحة سكانها بتوفير المرافق الطبية وغيرها من الخدمات الأخرى التي يطلق عليها خدمات الضمان الاجتماعي.
تاريخ الضمان الاجتماعي
- ظهر الضمان الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية في الرابع عشر من أغسطس عام 1935، عندما وافق عليه الرئيس فرانكلين روزفلت، فوثقت أول شيكات مالية لمحدودي الدخل في يناير عام 1941 وكان الشيك الأول يحتوي على 22.52 دولار وكان من نصيب السكرتير المتقاعد عن العمل في فيرمونت.
- ثم تطور نظام الضمان الاجتماعي، حتى أصبح من أكبر الأنظمة التي تضمن حقوق الإنسان وتوفر لهم حياة كريمة، ففي عام 2018 وصل عدد الأشخاص الذين يدفعون ضرائب لتامين الضمان الاجتماعي حوالي 175 مليون شخص، و63 مليون فردا يتلقون معونات مالية شهريا.
الحالات التي يشملها الضمان الاجتماعي
أشارت منظمة الدولة المهنية إلى الحالات التي يشملها الضمان الاجتماعي وهي:-
- تغطية المعاشات لكبار السن بعد انقطاعهم عن العمل.
- حالات فقدان الدعم مثل الأرمال والأطفال اليتامى نتيجة وفاة من يعولهم.
- إعالة الأطفال ومنفعة الأسرة.
- التكفل برعاية الحالات المرضية وتوفير الرعاية الطبية.
- توفير التأمين الصحي لحالات الحمل وعمليات الولادة.
- تعليق المكاسب للأشخاص القادرين على الحصول على عمل.
- تعليق المكاسب بسبب حالة مرضية وعدم القدرة على الحصول على عمل.
- توفير التكاليف والتعويضات المادية في حالة خسائر الأفراد في العمل والحالات المرضية وموت من يعول بسبب مرض أو حادث.
عمل الضمان الاجتماعي
الحفاظ على الدخل
تعتمد هذه الطريقة على توفير دخل ثابت لذوي الدخل المنخفض، أو عديمي الدخل من خلال خمسة برامج أساسية وهي:-
- التأمينات الاجتماعية.
- المعونات لمن لا يستطيع توفير احتياجاته الأساسية من المأكل والمسكن والملبس والرعاية الصحية، بسبب المرض أو البطالة أو الإعاقة أو التقاعد عن العمل، وفي الغالب تكون المعونات المقدمة مالية وصحية وأيضا تعليمية.
- الفوائد المالية المقدمة لمن شارك في أحداث رسمية للدولة كالحروب
- الفوائد التقديرية المقدمة من قبل المسؤولين كالأخصائي الاجتماعي والنفسي.
- الفوائد الفئوية التي تقدم لفئات معينة من المجتمع كالعلاوات المعاشية والعائلية.
الحماية الاجتماعية
تشير إلى مجموعة من الخدمات المقدمة من قبل الدولة من خلال مجموعة من المنظمات إلى الفرد للتقليل من النقص والحرمان الذي يتولد لدى مجموعة من الأفراد مثل ذوي الإعاقة وكبار السن المتقاعدين عن العمل والمرضى والأشخاص الفقراء العاطلين.
تشير الدراسات الصادرة عن معهد التنمية التي تناقش الحماية الاجتماعية إلى أن هناك مجموعتين من الذين يدافعون عن الحماية الاجتماعية وهما:-
- العازفون الذين يرون أن الحماية الاجتماعية تدور حول وضع أنظمة بهدف تعويض الأسواق المفقودة، ون الفقر وعدم المساواة والضعف هو خلل وظيفي في تحقيق أهداف النمو.
- الناشطون الذين يرون أن الحماية الاجتماعية حق لكل مواطن، وأن الفقر والضعف من مظاهر الطلم الاجتماعي.
الضمان الاجتماعي في البلاد العربية
- تساهم البلدان العربية بما يعادل 2,5 في المائة من الناتج المحلي في الضمان الاجتماعي، على الرغم من الاختلاف الإقليمي الكبير.
- تحتل الأردن والسعودية أكبر تغطية إقليمية للمعاشات بنسبة 51 في المائة.
- غالبا تكون معدلات التغطية المعاشية للرجال أكبر من النساء.
- يحصل 27 في المائة من المتقاعدين عن العمل في المنطقة العربية على معاشات الشيخوخة.
- تعد الأردن هي الدولة الوحيدة التي وقعت على اتفاقية العمل الدولية التي تشمل الضمان الاجتماعي في فبراير 1952.
- لا تتوفر لدى معظم الدول العربية باستثناء الأردن أنظمة تأمين للأمومة، ويتولى صاحب العمل دفع رواتب إجازات الأمومة.
- وضعت السعودية والكويت والبحرين خطط وجهود كبيرة لتأمين البطالة.
- تسعى الإمارات وعمان إلى وضع مثل هذه الخطط لعمال القطاع الخاص.
- هناك حاجة إلى المزيد من المجهودات لتحقيق الحماية الاجتماعية للضمان الاجتماعي في المنطقة العربية على أكمل وجه، فيجب أن تقوم على أساس الإنصاف وأن تكون أكثر شمولية.
مراجع
