الإسلام السياسي مصطلح ظهر حديثا بسبب انعزال الأقطاب الصوفية في العالم الإسلامي عن السياسة، وللإشارة إلى النشاطات واسعة النطاق للأفراد والمنظمات المؤيدة لتحويل الدولة والمجتمع ككل للاستناد لمرجعية من القوانين الإسلامية، لمعرفه المزيد اليك الاجابه على سؤال ما هو مفهوم الاسلام السياسي ؟
ما هو مفهوم الاسلام السياسي
يشير مصطلح الإسلام السياسي إلى أي تفسير للإسلام يكون بمثابة أساس للهوية السياسية والعمل.
يشير إلى الحركات التي تمثل التعبئة السياسية الحديثة باسم الإسلام، وهو اتجاه ظهر في أواخر القرن العشرين.
الإسلام السياسي جانب من تطور أوسع النطاق في القرن العشرين، ويعرف ايضا باسم النهضة الإسلامية، حيث يسعى المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى تعزيز فهمهم لدينهم والتزامهم به.
ليس كل حركات عودة الإسلامية يمكن أن توصف بأنها الإسلام السياسي، فعلى سبيل المثال، توسعت جماعة التابلغي إلى حد كبير منذ بداياتها في شمال الهند في عشرينيات القرن العشرين، وتتجنب الحركة جميع النشاط السياسي.
أظهرت الكثير من الجماعات الصوفية ذات ديناميكية متجددة في العقود الأخيرة من القرن العشرين دون الدعوة إلى برامج الإسلام السياسي.
ينخرط المسلمون في العديد من أنواع الأنشطة السياسية المختلفة غير المدرجة في مناقشات الإسلام السياسي.
المصطلح يستخدم عادة لتحديد نوع معين من البرامج السياسية وليس مجرد علامة عامة لأي نشاط سياسي في العالم الإسلامي.
ظهور الاسلام السياسى
قدم آرثر جيفري تحليلا مبكرا للأهمية الحديثة لما سيطلق عليه الإسلام السياسي عام 1942، حيث جاء بعد ذلك الاعتراف الأكاديمي بالحركات المنظمة للإسلام السياسي، نتيجه للمظاهر السياسية المنظمة للظهور الإسلامي في سياق فشل الحركات القومية العلمانية في معظم أنحاء العالم الإسلامي في منتصف القرن العشرين.
تلاشى الحماس والطاقة اللذين ولدتهما القيادة الكاريزمية والبرامج القومية في الستينيات من جراء الركود الاقتصادي والانتكاسات السياسية، وأبرزها هزيمة القوات العربية في حرب الأيام الستة عام 1967.
بدأت مجموعات جديدة ذات هوية إسلامية أكثر صراحة في استبدال اليساريين الراديكاليين بأصوات المعارضة السياسية.
بحلول نهاية سبعينيات القرن العشرين، بدأ العلماء في التعرف على أنماط التعبير والتجمع الإسلامي الجديدة التي كانت غير تقليدية ومقرها في الساحة السياسية، وتختلف المصطلحات للظواهر التي تميز الإسلام السياسي بين العلماء.
تطور مصطلح الاسلام السياسى
تختلف المصطلحات المستخدمة في ظاهرة الإسلام السياسي بين الخبراء، فكان الباحث الأول الذي قدم مصطلح الإسلام السياسي، مارتن كرامر في عام 1980.
يستخدم بعض العلماء مصطلح الإسلاموية لنفس المجموعة من الظواهر أو يستخدمون المصطلحين بالتبادل.
دكميجيان 1980 من أوائل الذين وضعوا تسييس الإسلام في سياق إخفاقات الحكومات العلمانية، على الرغم من أنه يستخدم مصطلحي الإسلاموية او الأصولية، بدلا من الإسلام السياسي بالتبادل.
يستخدم بعض الخبراء مصطلحات وصفية أخرى من أجل التمييز بين الدورات الإيديولوجية المختلفة في الإسلام السياسي مثل المحافظة أو التقدمية أو العسكرية أو المتطرفة أو الجهادية.
تم استخدام مصطلح الإسلام السياسي فيما يتعلق بالمجتمعات الأجنبية، في إشارة إلى الحركات أو الجماعات التي استثمرت في إحياء أصولي واسع النطاق مرتبط بجدول أعمال سياسي معين.
الإسلام السياسي والربيع العربي
تسببت الانتفاضات الجماهيرية الواسعة في المنطقة العربية عام 2011، فى تغيير السياسة العربية من خلال وضع حد للديكتاتوريات الطويلة الأمد في كل من تونس ومصر وليبيا، وهو الأمر الذي تسبب بالإصلاحات في الأردن والمغرب وجلبت الحرب الأهلية إلى سوريا.
أكدت النشوة الأولى للثورة والانتقال المبكر إلى الحكم الديمقراطي ذات الشعبية الهائلة والفطنة التنظيمية وعمق الدعم للإسلام السياسي عندما فازا بالانتخابات في تونس ومصر والمغرب، في عام 2012، بدا وكأن مستقبل العالم العربي هو الإسلام السياسي في السلطة.
تمتع بالشرعية الديمقراطية من خلال الانتصارات الانتخابية في جميع أنحاء المنطقة، وكانت الأحزاب الإسلامية السياسية تحصل على فرصة لتشكيل المستقبل السياسي من خلال كتابة الدساتير وتشكيل الأنظمة.
حين كان الحزب الحاكم في تركيا، حزب العدالة والتنمية، بقيادة رجب أردوغان، أنكر لسنوات أنه حزب إسلامي، لكن عندما بدأ الإسلام السياسي ينتصر في العالم العربي، بدأت قيادة حزب العدالة والتنمية في إظهار علنيتها بشكل علني للإسلام السياسي وقدمت نفسها كنموذج للإسلاموية في فترة ما بعد الربيع العربي في الشرق الأوسط.
بحلول نهاية عام 2012، كان الإسلام السياسي مسؤولا عن الشرق الأوسط، من تركيا إلى إيران باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي بشكل ملحوظ.
المراجع