ما هو الثلث الأخير من الليل

الثلث الأخير من الليل هو الثلث الذي يسبق الفجر، يبدأ من بعد منتصف الليل حتى طلوع الفجر، مشهود حيث ينزل الله عز وجل للسماء به في كل ليلة… للمزيد إليكم شرح ما هو الثلث الأخير من الليل

ما هو الثلث الأخير من الليل

  • طريقة تحديده تكون بعد معرفة بداية الليل ونهايته ثم تقسيم الليل لثلاثة أجزاء يكون الجزء الثالث والأخير هو الثلث الأخير من الليل والذي يتمثل في الوقت الذي يلي منتصف الليل لطلوع الفجر؛ حيث أن أول الليل دائما يبدأ عقب غروب الشمس، ونهاية الليل تكون بطلوع الفجر

متى يبدأ الثلث الأخير ومتى ينتهي؟

  • أثبتت الأحاديث المذكورة عن رسول الله أن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا في كل ليلة في ثلث الليل الأخير فيقول “من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له”
  • يعرف أول الثلث وآخره في كل زمان وفق عدد ساعات الليل فإذا كان الليل 9 ساعات فإن أول وقت النزول يكون في أول الساعة السابعة لطلوع الفجر، أما إذا كان الليل 12 ساعة فإن أول الثلث الأخير يكون من أول الساعة التاسعة لطلوع الفجر، فالحساب يكون وفق طول وقصر الليل في كل مكان.
تعرف على ما هو الثلث الأخير من الليل
تعرف على ما هو الثلث الأخير من الليل

الدعاء في الثلث الأخير من الليل

– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ. رواه البخاري (1145)، ومسلم (758)

– وردت عدة زيادات للحديث السابق:

  • فعند الإمام أحمد في “المسند” (15 / 362): هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟  .
  • عنده أيضا في “المسند” (12 / 478): مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي فَأَرْزُقَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ فَأَكْشِفَهُ عَنْهُ؟  .

– قال البدر العيني:

  • الْمَذْكُور في الحديث هو الدعاء، والسؤال والاستغفار
  • والفرق بينهم يتمثل في:

– أن الأول يكون  إِمَّا لجلب الخير، أو لدفع الْمضرَّة

– أما الثَّانِي فهو يكون في أمر ديني، أَو دنيوي.

– أما الاسْتِغْفَار فهو طلب الغفران لما ارتكب من ذنب، أو طلب ستر الذنب

الثلث الأخير من الليل في القرأن الكريم

  • قَالَ اللَّهُ سبحانه وتَعَالَى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات: 18]
  • قَالَ تعالى: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ [آل عمران: 17] .
  • قال الله تعالى: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [الذاريات: 17]
الدعاء في الثلث الأخير من الليل
الدعاء في الثلث الأخير من الليل

الثلث الأخير من الليل في السنة النبوية

  • عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ. رواه البخاري (1154)
  • عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ طَاهِرًا يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يُدْرِكَهُ النُّعَاسُ لَمْ يَنْقَلِبْ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه. رواه الترمذي (3526) وغيره، وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ اسْمُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَلِذَلِكَ كَانُوا يُفَضِّلُونَ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ عَلَى صَلَاةِ أَوَّلِهِ. رواه الإمام أحمد في “المسند” (13 / 35)، وصححه الألباني في “إرواء الغليل” (2 / 196).

فضل الثلث الأخير من الليل

  1. استجابة الدعاء حيث أن الله عز وجل ينزل إلي السماء ويقول عز وجل: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.

– وقال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل. رواه مسلم وغيره.

  1. الدخول للجنة حيث أن قيام الليل يقود المسلم إلى دخول الجنة، فقد أوضّح الرسول صل الله عليه وسلم أن من يقوم الليل يدخل الجنة
  2. يمدْح الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الذين يقيمون الليل ويدعونه، قال تعالى (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ¤فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة:16،17]
ما هو الثلث الأخير من الليل ؟
ما هو الثلث الأخير من الليل ؟

المراجع

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *