السارد او الراوي هو شخصية أو صوت غير شخصي يقوم بسرد القصة وتقديم المعلومات إلى الجمهور، وخاصة حول المؤامرة، ففي حالة معظم الروايات المكتوبة، كالروايات والقصص القصيرة والقصائد وما إلى ذلك، يعمل السارد عادة لنقل القصة بأكملها الى الجمهور. لمعرفة المزيد، للمزيد تعرف على ما هو مفهوم السارد .
ما هو مفهوم السارد
السارد هو شخص يقوم باستخدام تعليق مكتوب أو منطوق لنقل القصة إلى الجمهور، كما يشمل السارد مجموعة من التقنيات التي من خلالها يقدم القصة، بما في ذلك:
- وجهة نظر سردية: وهو المنظور أو نوع العدسة سواء كانت الشخصية أو غير الشخصية التي يتم من خلالها توصيل القصة.
- الصوت السردي: هو التنسيق الذي يتم من خلاله نقل القصة.
- المضارع السردي: هو الموضع النحوي للإطار الزمني للقصة في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
قد يكون الراوي كيانا مجهولا أو غير شخصي أو قائم بذاته المؤلف كشخصية، أو شخصية أخرى تظهر وتشارك ضمن قصتها الخاصة، سواء كانت وهمية أو واقعية.
يعتبر السارد مشاركا إذا كانت شخصية داخل القصة، وغير مشارك إذا كان يربط القصة فقط بالجمهور دون أن يشارك في المؤامرة، عادة ما يكون السارد غير مشارك إما حرفا ضمنيا أو كائنا أو صوتا بدرجات متفاوتة.
كما تحتوي بعض القصص على روايات متعددة لتوضيح قصص الشخصيات المختلفة في الأوقات المختلفة، مما يؤدي إلى إنشاء قصة ذات منظور معقد.
الفرق بين الكاتب والسارد
- الكاتب: هو مؤلف النص ومبدعه، ونجد اسمه في غلاف الرواية أو القصة أو السيرة، والصوت الذي نسمعه في النص السردي ليس صوت المؤلف بالضرورة، فقد يكون صوت السارد أو أحد الشخصيات النص السردي.
- السارد: هو من يروي الحكاية ويقصها، وقد يكون في بعض الأنواع السردية هو الكاتب نفسه، مثل، السيرة الذاتية. ويختفي السارد عادة وراء قناع أو أقنعة تروي الأحداث، إذن يمكن أن يكون شخصية من شخصيات النص السردي، يتحدث بلسانها ويحس بعواطفها، كما يقوم السارد بعدة وظائف منها: عرض الأحداث وتحريكها، وتوجيه السرد والتعليق عليه، والاتصال بالقارئ، والشهادة على صحة الحكاية.
تعريف السرد
يشير السرد إلى الطريقة التي يتم بها سرد القصة، وينتمي ذلك أيضا إلى مستوى الخطاب، على الرغم من أنه في السرد الأول للشخص، قد يلعب الراوي أيضا دورا في تطوير القصة نفسها، ويشمل السرد من يروي القصة وكيف يتم سرد القصة، ويعتبر السرد عنصرا مطلوبا في القصة.
حيث تصنيف الأنواع المختلفة من السرد حسب الموقف النحوي الأساسي لكل واحد: إما يتحدث الراوي من داخل القصة، ولذا، يستخدم أنا للإشارة إلى نفسه. فإن الراوي هو شخصية من نوع ما في القصة نفسها، حتى لو كان مجرد مراقب سلبي، او يتحدث الراوي من خارج القصة ولا يستخدم مطلقا أنا.
وظائف السارد
هناك العديد من الوظائف التى يلعبها السارد فى القصة منها :
- الوظيفة السردية: وفيها يقوم السارد بحكي الأحداث، وتقديم الشخصيات ووصف الأمكنة والأشياء، وما الى ذلك.
- الوظيفة التفسيرية: وهى تفسير ما يحدث للشخصيات من أحداث، بحيث يسلط الضوء عليها، موضحا، وشارحا أسبابها.
- الوظيفة التواصلية: يتوجه السارد إلى المسرورد له وهو القارئ النهي ليحقق نوعا من التواصل معه.
- الوظيفة التقييمية: حيث يقوم السارد بالتعليق على بعض الأحداث، انطلاقا من وجهة نظره، ومن موقفه الفكري أو الأخلاقي أو وصفه لإحدى شخصيات القصة بطريقة ساخرة تعبر عن نوع من التهكم والإحتقار.
المراجع