من الطبيعي التعرض للكثير من المواقف التي تثير الغضب، لكن البعض يتمتع بالثبات الانفعالي، يمكنه السيطرة على مشاعره والتحكم فيها، والبعض الآخر لا يمكنه ذلك، ونوضح في هذا المقال بشئ من التفصيل ماهو الثبات الانفعالي وكيف يمكن تحقيقه وبعض المعلومات الأخرى حوله.
ماهو الثبات الانفعالي
- القدرة على الحفاظ على التوازن الانفعالي أو العاطفي في ظل الظروف العصيبة، فهو عكس العصبية.
- قدرة الشخص على البقاء مستقرا ومتوازنا في أي موقف.
- يعني أن الشخص يمكنه الصمود في المواقف الصعبة، والتعامل مع الشدائد، والبقاء مثمرا وقادرا طوال الوقت.
- الأفراد الذين يسجلون انخفاضا في العصبية أكثر استقرارا من الناحية العاطفية (الانفعالية) وأقل تفاعلا مع الضغوط.
- الأشخاص الذين يتمتعون بالثبات الانفعالي، يميلوا إلى أن يكونوا أكثر هدوء، وأقل عرضة للشعور بالتوتر أو الاهتزاز.
- يكون لدى الأشخاص الذين لديهم ثبات انفعالي أكثر يكون لهم ردود فعل أضعف على المحفزات السلبية، وبالتالي فإنهم أقل إحباطا وأقل تشتيتا وأكثر ثقة في قدراتهم.
كيفية تحقيق الثبات الانفعالي
من الممكن توضيح ماهو الثبات الانفعالي بشكل أكبر، عن طريق معرفة كيفية تحقيقه، ويمكن ذلك عن طريق:
-
اعرف نفسك
تجاهل مشاعرك الداخلية وردود أفعالك الطبيعية تجاه عواطفك هو أسوأ شيء يمكنك القيام به، لتمهيد طريق فعال نسبيا نحو الاستقرار الانفعالي، يحتاج الشخص إلى الاعتراف بمشاعره وشخصيته.
ليتعرف الشخص على نفسه بشكل أفضل، يجب أن يأخذ فقط بضع دقائق من جدول أعماله المزدحم، فمثلا الخروج في نزهة لتذكر أحداث اليوم ودراسة رد فعله على نفس الشيء يمكن أن يساعده على فهم مواقفه العاطفية.
-
عبر عن نفسك
على عكس الاعتقاد السائد، فإن ضغط المشاعر يعيق في الواقع الطريق نحو الثبات العاطفي، وبالتالي لتحقيقه من المهم التعبير عن الشعور بالطرق الفريدة والرائعة، لأن ذلك يعمل على تخفيف الضغط النفسي الداخلي الذي يشعر به الشخص، فمثلا يمكن أن يؤدي الحديث عن ما يزعجك إلى شخص تثق به إلى تزويدك ببدائل فعالة للتعامل معه.
-
التأمل
يعتبر أنسب وسيلة للشخص لإدراك وفهم عواطفه لتحقيق الثبات الانفعالي، ويتحقق التأمل عن طريق اختيار الوقت المناسب خلال اليوم لتحليل ردود الفعل الأخيرة على المواقف.
لا يتيح التأمل معرفة المشاعر الدقيقة التي تزعج الشخص أكثر من غيره فقط، ولكنه يساعد أيضا في فهم عيوبه العاطفية بشكل أفضل، ومن ثم العمل على تحسينها.
-
تغيير منظورك للأمور
سيكون التشاؤم دائما عقبة أثناء السعي للحفاظ على الثبات الانفعالي، والأفكار السلبية طبيعية فقط عندما يصبح المرء شاهدا على الفشل، لذلك يجب تشجيع النفس على التغلب على الأفكار المتشائمة من خلال تغيير وجهة النظر ببساطة للموقف.
يعني ذلك في الأساس أنه يجب النظر إلى الفشل على أنه مجرد انتكاسات أو فرص للنمو، وقد يبدو للبعض أن هذا التغيير البسيط في المنظور الخاص بك غير مهم، إلا أنه قد ثبت أن الشيء نفسه هو الأداة الأكثر فعالية لتحقيق الثبات الانفعالي.
-
تقبل التغيير والنفس
الخطوة الأولى نحو الاستقرار العاطفي هي القبول، أي قبول حقيقة أن كل واحد منا فريد من نوعه عندما يتعلق الأمر بردود الفعل العاطفية لدينا، لذلك إذا كان الشخص حساسا لمشاعر معينة، فيجب ألا يتردد في قبولها، مع محاولة تحسينها.
يجب أيضا تقبل التغييرات الحتمية التي ستؤثر على القدرة على التحمل العاطفي في المستقبل، فالتغيير هو المسار الطبيعي للحياة، وبالتالي لا ينبغي تجنبه، فكلما حاولت تجنب التغيير، زاد التأثير السلبي على حالة الثبات الانفعالي.