ما هو القلق
القلق شعور إنساني يكتنف الإنسان طالما أنه مشغول البال ويفكر في المستقبل، ولقد أصبح سمة ملازمة تقريباً للبشر في العصر الحديث مع كثرة المشاكل والتحديات اليومية، ونجيب خلال المقال التالي على سؤال ما هو القلق ؟
ما هو القلق
عندما نشعر بالضيق والتوثر يبدأ الشعور بالقلق، وهو شعور لا يسهل السيطرة عليه، ويمكن أن يؤثر على الطريقة التي نمارس بها حياتنا اليومية، ويجعل من الصعب التغلب على التحديات العادية التي تواجهنا في حياتنا وعملنا، ويمكن أن يصل إلى درجة مرضية تؤدي لظهور أعراض شديدة على الأشخاص بصورة متفاوتة تستوجب معها أحياناً علاج نفسي وطبي.
الشعور بالقلق يختلف من شخص لآخر، ويصل معدل الإصابة بحالات القلق المرضية أعلى معدلاته في أستراليا، حيث يصاب به ما يصل إلى ثلث النساء وخمس الرجال، فهو يعتبر من سمات الاضطرابات العقلية الذهنية.
يحاول الجسم أحياناً أن يعكس إحساس القلق في صور مختلفة مثل الكوابيس، ونوبات الهلع، والأفكار والذكريات المؤلمة التي لا يمكن التحكم فيها، فقد تشعر بالقلق بشكل عام أو تجاه مكان معين أو حدث معين.
أهم أعراض القلق العام والضغط العصبي
- تنفس سريع.
- الأرق.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في النوم والكوابيس.
- زيادة في ضربات القلب.
- الشعور بالرعشة.
- قشعريرة برد.
- الشعور ببعض الهبات الساخنة.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالوخز.
- جفاف الفم والحلق.
- غثيان أو قيء.
- كثرة التعرق.
- زغللة وتشوش في الرؤية.
- الشد العضلي.
- الصداع.
- قد يحدث إسهال وكثرة تبول.
ما الذي يسبب الشعور بالقلق ؟
الباحثون ليسوا متأكدين من السبب الدقيق وراء حدوث القلق علمياً، ولكن من المحتمل أنه تلعب مجموعة من العوامل دوراً في ذلك، وتشمل عوامل وراثية وبيئية، وكذلك كيمياء الدماغ، بغض النظر طبعاً عن المشاكل اليومية وما يتعرض له الإنسان في حياته من ضغوط وتوترات.
يعتقد الباحثون أن مناطق الدماغ المسئولة عن السيطرة على الخوف لها يد أيضاً في الشعور بالقلق، ويسعون الآن إلى إلقاء نظرة أعمق على أجزاء الدماغ التي تشارك في القلق، ليعرفوا المزيد عنه.
هل هناك اختبارات تتعلق بالقلق؟
لا يوجد اختبار بعينه يجعلك يتم تشخيصك بالقلق المرضي، أو يوضح ما إذا كنت عرضة للوقوع به أم لا، فالأمر يتطلب عملية مطولة من الفحوصات البدنية وتقييمات الصحة العقلية والاستبيانات النفسية.
يلجأ الأطباء عادة إلى عمل فحص بدني، بما في ذلك اختبارات الدم أو البول لاستبعاد وجود أي حالات مرضية كامنة قد تساهم في ظهور أعراض القلق، فالقلق قد يعتبر عارض للكثير من الأمراض وخاصة أمراض الجهاز العصبي والهضمي وحالات الإدمان المختلفة.
تستخدم العديد من اختبارات القلق الشائعة لدى طبيبك لتساعده على تقييم مستوى القلق الذي تعاني منه.
الأنواع الشائعة للقلق المرضي
- اضطرابات القلق العام.
- الرهاب الاجتماعي.
- الرهاب المحدد تجاه شيء محدد.
- الوسواس القهري.
- اضطرابات الهلع.
- فوبيا الانفصال.
- الخوف من الأماكن المكشوفة.
- أنواع مختلفة من الفوبيا.
طرق التغلب على القلق المتزايد بوسائل طبيعية
- يمكن أن يساهم تغيير نمط الحياة بطريقة فعالة لتخفيف الشعور بالقلق والتوتر الذي تواجهه كل يوم.
- التوقف عن العادات السيئة اليومية مثل التدخين، الطعام الغير صحي.
- الحصول على قسط كافي من النوم يومياً.
- الحرص عن عمل جلسات تأمل واسترخاء.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي أو على الأقل مرتين في الأسبوع.
- تجنب شرب الكحول بكل صوره ولو بكميات قليلة.
- تجنب تناول الكافيين وخاصة بكميات كبيرة.
كيفية التعامل مع الشعور بالقلق لدى الأطفال
القلق لدى الأطفال أمر طبيعي وشائع، فمن بين كل ثمانية أطفال يوجد طفل واحد يشعر بالقلق، ولكنهم عندما يكبروا ويتعلموا من آبائهم وأصدقائهم، فإنهم عادة ما يطورون المهارات لتهدئة أنفسهم والتعامل مع مشاعر القلق.
يمكن أن يصبح القلق لدى الأطفال مزمن ومستمر، ويتطور إلى أن يصبح اضطراب مرضي، وذلك عندما يبدأ القلق في التداخل مع الأنشطة اليومية، وقد يتجنب الأطفال التفاعل مع أقرانهم أو أفراد أسرهم.
أعراض القلق المزمن أو اضطراب القلق لدى الأطفال
- العصبية الدائمة.
- الحساسية الزائدة تجاه كل شيء.
- سيطرة مشاعر الخوف عليهم.
- الشعور بالخجل.
- الميل إلى العزلة.
القلق لدى المراهقين
قد يكون لديهم أسباب كثيرة للقلق، مما يؤثر على أدائهم الدراسي، ويجعلهم يتجاهلون الأحداث الإجتماعية، وقد يميلوا لتعاطي المخدرات أو الكحول، وقد يتطور الأمر ليصبح اكتئاب، لذا يجب متابعتهم بحرص والمساعدة في حل مشكلاتهم الأساسية التي تسبب لهم القلق، وإذا تطلب الأمر يجب عرضهم لأخصائي نفسي، وأكثر العلاجات شيوعاً هي العلاج بالحديث والفضفضة ثم الأدوية.