الذكاء العاطفي عادة ما يعرف بأنه حسن التعامل مع الأخرين فيما يخص إظهار المشاعر والتعاطف مع الآخرين سواء الأهل أو الأصدقاء أو الأزواج أو حتى الأغراب، وهناك الكثير من الطرق لتطوير هذه السمة لديك، كما توجد علامات تدل على امتلاكك لها، وفي المقال التالي نعرف ما هو مفهوم الذكاء العاطفي .
ما هو مفهوم الذكاء العاطفي
استناداً إلى العديد من المصادر المختلفة، يمكن تعريف الذكاء العاطفي ببساطة بأنه القدرة على مراقبة عواطفك وعواطف الأخرين، والتمييز بين المشاعر المختلفة وتمييزها بشكل صحيح، بالإضافة لاستخدام المعلومات العاطفية لتوجيه فكرك وسلوكك وتأثيرك على سلوك الآخرين.
بمعنى آخر يعرف الذكاء العاطفي على أنه هو ما نستخدمه عندما نتعاطف مع زملائنا في العمل، ونجري محادثات عميقة حول علاقاتنا مع الآخرين المهمين في حياتنا، ونحاول مثلا التعامل مع طفل غاضب أو مذعور بطريقة سليمة، فهو يتيح لنا التواصل مع الآخرين وفهم أنفسنا بشكل أفضل، والعيش حياة أكثر صحة وسعادة وانطلاق.
ما الفرق بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي ؟
يرتبط الذكاء الاجتماعي ارتباط وثيق بالذكاء العاطفي، حيث أن كلاهما له علاقة بالتعامل في المواقف الاجتماعية أو العاطفية، ومع ذلك، فهما نوعان متميزان من الذكاء، حتى لو كانا متداخلان إلى حد ما.
يرتبط الذكاء العاطفي أكثر بالحاضر، لأنه يستخدم لتحديد المشاعر وإدارتها في الوقت الحالي، بينما يستخدم الذكاء الاجتماعي بعض من نفس المهارات والقدرات، ولكنه غالباً ما يركز على المستقبل، فهو يتيح لك فهم مشاعر وشخصيات وسلوكيات نفسك والآخرين من أجل البحث عن نتائج إيجابية.
الذكاء العاطفي في علم النفس
لقد ملأ الذكاء العاطفي فجوة كبير في الفهم السائد لمفهوم الذكاء العام، خاصة بالنسبة لعلماء النفس، فمعدل الذكاء المرتفع لدى الأشخاص لم يكن هو كل شيء.
عندما تم تقديم فكرة الذكاء العاطفي لأول مرة، أدرك علماء النفس أنه كان جانب الذكاء الأكثر أهمية الذي فقدوه ولم يكونوا يحسبون له حساب، مما غير نظرتهم كثيراً في تقييم الأشخاص ومستويات الذكاء الحقيقية.
بعض العلامات الدالة على تمتعك بالذكاء العاطفي
أن تفكر كثيراً في المشاعر والأحساسيس
يبدأ الذكاء العاطفي بما يسمى الوعي الذاتي الاجتماعي، أي القدرة على التعرف على المشاعر بطريقة طبيعية صحيحة، وتأثيرها أيضاً لديك ولدى الآخرين، فتبدأ بأن تسأل نفسك أسئلة مثل:
ما هي نقاط القوة في مشاعري؟ وما هي نقاط ضعفي؟ كيف يؤثر مزاجي الحالي على أفكاري واتخاذي للقرارات؟ حيث أن طرح هكذا أسئلة يتيح لك الفرصة للتعرفة على نفسك أكثر.
أن تتوقف قليلاً
الأمر يشبه أن تأخد لحظة بسيطة تتوقف فيها لتفكر قبل أن تتكلم أو تتصرف، فهي قاعدة تبدو بسيطة من الناحية النظرية، ولكنها صعبة التنفيذ للغاية بشكل عملي.
تساعدك على أن تنقذ نفسك من الكثير من المواقف المحرجة أو أخذ وعود والتزامات على نفسك بسرعة في الوقت الذي يجعلك قد تندم عليها فيما بعد.
بمعنى آخر مفهوم التوقف لحظياً عن الكلام، يساعدك على الامتناع عن اتخاذ قرار دائم مبني على شعور أو إحساس مؤقت.
تحاول جاهداً أن تتحكم في أفكارك
ليس لديك تحكم كبير في المشاعر التي تتعرض لها في لحظة معينة، ولكن بالطبع لديك القدرة في التحكم برد فعلك تجاه تلك المشاعر من خلال التركيز على أفكارك، فكما يقولون إنك لا تستطيع أن تمنع طائر من أن يقف على رأسك، ولكنك بالطبع يمكنك أن تمنعه من أن يبني عش عليها.
من خلال محاولتك للتحكم في أفكارك، فأنت بذلك تقاوم أن تصبح عبداً لمشاعرك وأحساسيك، وتسمح لنفسك بأن تعيش بطريقة فيها تناغم مع أهدافك وقيمك.
تستفيد من النقد
لا أحد يحب الآراء السلبية، ولكنك تعلم كشخص يمتلك ذكاء عاطفي أن النقد هو فرصة جيدة لتتعلم، حتى لو لم يتم بطريقة لائقة، وحتى لو تم انتقادك بشيء لا يوجد لديك، فتستطيع من خلال النقد أن تنفتح لك نافذة على طريقة الآخرين في التفكير، فأنت تسأل نفسك من الداخل كيف يمكن أن يجعل مني هذا الانتقاد شخص أفضل؟
تمدح الآخرين
جميع الناس متشوقون دائماً للثناء والتقدير، وعندما تمدح الآخرين، فانت ترضي لديهم تطلعهم الدائم للتقدير وتبني بينك وبينهم جسر ثقة، وكل هذا يأتي من تركيزك على الصفات الجيدة في الآخرين، لذا عندما تبوح لهم بما تحبه فيهم، فأنت تدفعهم لأن يكونوا بأفضل صورة ويحرصوا على يظلوا هكذا.
- أن تعتذر للآخرين.
- أن تنسى وتسامح الآخرين.
- تحافظ على وعودك والتزاماتك.
- تساعد الآخرين.
- تحمي نفسك من العبث العاطفي.
- تظهر التعاطف في المواقف المختلفة.
المراجع