في كل مكان تنظر إليه، على الرغم من أنك لا تستطيع رؤيته، هناك عالم خفي من الكائنات الحية الدقيقة، يسمي بعلم الأحياء الدقيقة، او المجهرية المعني دراسة هذا العالم الخفي من الكائنات الحية التي تؤثر على صحتنا، وتساعد في صنع طعامنا، وتأثر على بيئتنا، اتبع هذا المقال لتتعرف على تعريف علم الاحياء المجهرية.
تعريف علم الاحياء المجهرية
هل تعلم أنك في الغالب جرثومة؟ يوجد في جسمك خلايا جرثومية أكثر من خلاياك الخاصة، تم العثور على الميكروبات في كل مكان داخل جسمك وعلى شاشة هاتفك الذكي وفي طعامك.
على الرغم من سمعتها السيئة، إلا أن الميكروبات مفيدة في معظمها أو لها تأثير محايد على حياتنا.
علم الأحياء المجهرية هي الدراسة العلمية لهذه الكائنات الحية الدقيقة.
الكائنات الحية الدقيقة هي تلك الكائنات التي تكون أصغر من أن ترى بالعين المجردة وتشمل أشياء مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات.
دراسة علم الأحياء المجهرية
يدرس علماء الأحياء المجهرية هذه الكائنات باستخدام الأدوات، مثل المجاهر، وعلم الوراثة، والزراعة.
تسمح المجاهر للعلماء بتكبير الخلايا الميكروبية التي تكون أصغر من أن ترى.
علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية يساعد العلماء على فهم العلاقات التطورية بين الميكروبات وموائلها.
الزراعة هو المصطلح المستخدم لوصف الميكروبات المتنامية، وعادةً ما يتم دمجها مع اختبارات لمعرفة ما تحب الميكروبات أن تأكله أو ما هي الظروف التي يمكن أن تعيش فيها.
إذا سبق لك أن رأيت طبق بتري، فقد رأيت مكانًا شائعًا توجد فيه الميكروبات المزروعة.
طبق بتري مع المستعمرات البكتيرية تنمو على وسط النمو.
من المفترض أن تكون معظم الميكروبات أو البكتيريا الموجودة في جسمك موجودة وتسمى البكتيريا المقيمة.
هذه البكتيريا هي من سكان راسخين في الجسم، وخاصة الجلد والأمعاء، إنها خط الدفاع الأول ضد البكتيريا المحتملة الخطرة، وهذا يعني البكتيريا المؤقتة التي قد تلتقطها من لمس مقبض الباب أو بالقرب من شخص يعطس.
يمكن للبكتيريا المقيمة عادة أن تتفوق على البكتيريا العابرة، وتمنعها من الاستقرار والتسبب في العدوى.
كيف يمكن أن تساعدنا الميكروبات؟
في المرة القادمة التي تستمتع فيها بالجبن والنقانق، تدرك أن العديد من الأطعمة والمشروبات التي نتمتع بها غير ممكنة بدون الميكروبات.
تم تصنيع منتجات الألبان، مثل الزبادي والجبن، لقرون من الميكروبات لإطالة عمر الحليب.
يتم تنفيذ عملية التخمير بواسطة الميكروبات وتعطي هذه العناصر مذاقها المميز ورائحتها وملمسها.
تساعد الخلايا البكتيرية على تغيير طعم اللبن باستخدام التخمير لمنحه الملمس السميك المميز.
على الرغم من كل الميكروبات الجيدة، فهناك أيضاً ميكروبات عادة ما تكون ضارة وتسبب بعض الامراض.
أثر الميكروبات على الجسم
مسببات الأمراض هي الميكروبات الغازية في أجسامنا التي تسبب لنا المرض،عادة ما يكون رد فعل جهاز المناعة لدينا للغزاة الميكروبية الأجنبية التي تعطينا أعراض متقلبه، مثل الحمى أو المعدة,
يمكن للعدوى من البكتيريا المسببة للأمراض أن تتخلص في بعض الأحيان من تلقاء نفسها، أو بمساعدة من المضادات الحيوية.
المضادات الحيوية هي الأدوية المختلفة التي تحارب البكتيريا عن طريق إتلاف البروتينات أو جدار الخلية أو تنفيذ هجمات ضارة أخرى على البكتيريا.
الجانب السيئ للمضادات الحيوية هو أنه نادراً ما يمكنهم معرفة الفرق بين البكتيريا الجيدة والسيئة.
مع المضادات الحيوية، تتعرض كل من البكتيريا المقيمة والعابرة للتلف، وعلى الرغم من أنها ستساعد في إزالة العدوى، فإنها قد تسبب أيضًا آلام في المعدة سيئة.
الفيروسات
يمكن أن تتكاثر الفيروسات فقط باستخدام خلية مضيفة، قد تكون في بعض الأحيان بكتيريا أخرى، وأحيانًا تكون هذه الخلايا في جسمك.
إنها عوامل بسيطة للغاية، ولأنها تفتقر إلى الخصائص المختلفة التي نستخدمها لتعريف الكائنات الحية، فإنها لا تعتبر حتى من الناحية الفنية حية.
لا تتأثر الفيروسات بالمضادات الحيوية.
تعريف علم الاحياء المجهرية
فروع علم الأحياء الدقيقة
- علم الجراثيم: دراسة البكتيريا.
- علم المناعة: دراسة الجهاز المناعي، إنه يبحث في العلاقات بين مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات ومضيفيها.
- الفطريات: دراسة الفطريات، مثل الخمائر والعفن.
- أمراض الدم: دراسة الديدان الخيطية (الديدان المستديرة).
- علم الطفيليات: دراسة الطفيليات، ليست كل الطفيليات الكائنات الحية الدقيقة، ولكن العديد منها، البروتوزوا والبكتيريا يمكن أن تكون طفيلية، عادة ما يتم تصنيف دراسة الطفيليات البكتيرية كجزء من علم البكتريا.
- علم الطحالب: دراسة الطحالب.
- البروتوزولوجيا: دراسة البروتوزوا والكائنات أحادية الخلية مثل الأميبات.
- علم الفيروسات: دراسة الفيروسات.
تاريخ علم الأحياء المجهرية
على الرغم من وجود بعض الأدلة على أن العلماء القدامى افترضوا وجود حياة غير مرئية، إلا أن علم الأحياء المجهرية هو علم جديد نسبيًا إلى حد كبير لأن أنواع المجاهر اللازمة لإثبات وجودها استغرقت وقتًا لتتطور.
يعتبر أنتوني فان ليوينهوك أحد مؤسسي علم الأحياء الدقيقة، لقد استخدم المجهر لإجراء بعض الملاحظات المباشرة الأولى للميكروبات في القرن السادس عشر الميلادي.
