المخرج محمد كريم
المخرج محمد كريم من ضمن المخرجين الذين كانوا يتبعوا الدقة في تصويرهم للمشاهد، وكان يعطي الإحساس للمستمع لفيلمه كأنه صاحب القصة والبطل، له مكتبة من الأفلام الكلاسيكية والأفلام الحديثة.
نشأة المخرج محمد كريم
ولد المخرج محمد كريم في مصر وبالتحديد في مدينة القاهرة حي عابدين عام 8 ديسمبر 1896، ورحل إلى ألمانيا وهناك تعرف على سيدة ألمانية أحبها وتزوج منها بعد أن غيرت دينها وله أبنة واحدة منها وهي ديانا محمد كريم.
الحياة الفنية:
- كان محمد كريم يمتلك الموهبة منذ الصغر كما كان يذكر في مذاكرته من عمر العشر سنوات، فكان يذهب لسينما قريبة منه، وكان شقيقه قد أخذه للمخرج السينمائي ليتعلم ويبدأ رحلته الفنية.
- درس السينما في مصر في المعهد العالي للسينما وقت قيام الحرب العالمية الأولى 1914م، وعمل كعميد لمعهد السينما في عام 1959م.
- كان الفن هواية له منذ نعومة أظافره، وظهر ذلك في مدى اهتمامه بالتمثيل والممثلين، فكان دائما يقرأ كتب عن المخرجين والقصص المتنوعة من أجنبي وعربي، مثل نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، ومن الأجانب تشارلز ديكنز ، وليم شكسبير وغيرهم من الكتاب، وكان دائما يهتم بأخبارهم وسماعها على إذاعة الراديو وكان يهتم بتسجليها في مذاكرته ، وكان دائما يحلم بالشهرة والتمثيل.
رحلته إلى ألمانيا وتأثيرها:
- كانت لرحلة كريم إلى ألمانيا أثر كبير عليه، فقد درس هناك بعض قواعد السينما، ويحضر جلسات تصوير مع بعض المخرجين ونشأت صداقات ودية وساعدته كثيراً في عمله في الإخراج.
- أرسل له صديقه الإيطالي أن هناك شركة إنتاج سينمائي قد تأسست في مصر وكانت هي أولى شركات الإنتاج السينمائي التي وجدت في مصر، ولم ينتظر كريم حتى ينهي قراءة الرسالة حتى قام بمراسلة الشركة ليعرض عليهم موهبته الفنية.
- كانت مراسلة كريم للشركة فاشلة ولم تستجيب له لأنه كان لا يعرف بقواعد اللغة الإيطالية، فكان يعرف بعض الكلمات البسيطة.
- في المرة الأخيرة راسلته الشركة بخطاب فجائي بأن يأتي لمقر الشركة ويقدم نفسه في عام 1918 ليؤدي اختبار أمام لجنة التحكيم وهنا كانت بداية الجهاد الفني.
العودة إلي أرض الوطن:
بعد أن عاد إلى مصر قرر بدأ العمل، فقام بمراسلة شركات الإنتاج المصرية، وتمت الاستجابة من قبل شركة مصر للتمثيل والسينما وكان طلعت حرب هو المدير حينها.
وضعت له الشركة اختبار في إخراج فيلم قصير وقد نجح في إخراجه نجاح ساحق، وتم تعينه من قبل الإدارة للعمل بالشركة.
علاقته بالفنانين وتأثيرها علي حياته الفنية:
صديقه المفضل محمد عبد الوهاب، وقدم معه أفلام كثيره، ولكريم له الفضل في اكتشاف مواهب عديدة من أصحاب أفلام الزمن الجميل وعلى رأسهم الفنانة فاتن حمامة ذات الموهبة الصغيرة، وله علاقه ودية مع الفنانة وردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ ويوسف وهبي والكثيرين الذين شاركوه أعماله.
الأعمال:
لكريم أعمال عديدة ومنها:
- أصحاب السعادة، 1946.
- رصاصة في القلب، 1944 ( من أشهر الأعمال).
- الحب لا يموت، 1948.
- قلب من ذهب، 1959.
- فيلم دينا يعتبر من أشهر أعماله 1964م.
- الوردة البيضاء، 1933( من أشهر الأعمال).
- جنون الحب، 1954.
- دليلة، 1956.
- يوم سعيد، 1940.
- لست ملاكاً، 1946
التكريم:
حصل المخرج محمد كريم على جوائز هدايا عديدة من قبل مهرجانات من داخل وخارج مصر مثل مهرجان كان السينمائي الدولي، مهرجان موسكو السينمائي، المركز الكاثوليكي وذلك عن أفلامه خاصه فيلم دينا الذي أنتجه في عام 1946.
الرحيل:
ظل محمد كريم يعطي الفن ليلاً ونهاراً إلي أن رحل في عام 1972 الموافق 27 مايو عن عمر 76 عام رحم الله المخرج والممثل القدير محمد كريم.