يعد العكبر أحد أقوى المركبات في الطبيعة، وهو مزيج فريد من المواد الحيوية النباتية وإبداع النحل، وفي هذه المقالة، للمزيد تعرف على ماهو العكبر، فوائده، والأثار الجانبية المحتمل أن يسببها لجسم الإنسان.
ماهو العكبر
العكبر مادة لزجة يتم إنتاجها من النحل، الذي يعمل على جمع مكوناته من البراعم والأشجار وغيرها من النباتات، ويستخدمها النحل لحماية وتعقيم الخلية، حيث أنها تعمل بمثابة آلية دفاع للخلية بأكملها، وتؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن هذه الخصائص الوقائية للعكبر يمكنها أن توفر نفس الفوائد للإنسان.
يعمل النحل على جمع مجموعة من العناصر المختلفة من الأشجار والنباتات، وعندما تجتمع هذه العناصر مع شمع النحل، ينتج عنها منتج لزج بني اللون يستخدم كطلاء لبناء خلاياهم، وهذا المنتج يعرف بإسم العكبر، وهو منتج تم إستخدامه من البشر للحصول على بعض فوائده الطبية منذ القدم.
يعود تاريخ إستخدام العكبر إلى 350 قبل الميلاد، حيث إستخدمه الإغريق لعلاج الخراجات والقرحة والسعال وإلتهابات الفم، وقام الآشوريون بوضعه على الجروح والأورام لمحاربة العدوى والمساعدة في عملية الشفاء، في حين أن المصريين القدماء إستخدموا العكبر لتحنيط المومياوات.
مركبات إلعكبر
يمكن أن يختلف تكوين العكبر تبعا لموقع النحل والأشجار والزهور التي يمكن للنحل الوصول إليها، على سبيل المثال، لن يكون العكبر في أوروبا بنفس التركيب الكيميائي مثل العكبر من البرازيل، وهذا ما يجعل من الصعب على الباحثين التوصل إلى إستنتاجات عامة حول فوائده الصحية.
حدد الباحثون أكثر من 300 مركب للعكبر، غالبية هذه المركبات هي أشكال من البوليفينول، وهي مضادات أكسدة تعمل على محاربة الأمراض وتلف الجسم، وتحتوي على مركب يعرف بإسم الفلافونويد، والذي يتواجد في الأطعمة ذات الخصائص المضادة للأكسدة، بما في ذلك :
- الفاكهة.
- الشاي الأخضر.
- الخضورات.
- النبيذ الأحمر.
يعتقد العلماء أن العكبر له خصائص مضادة للجراثيم، وللفيروسات، وللفطريات، وللإلتهابات، لكن لا تظل البحوث حول هذه المادة محدودة إلى حد ما، فالباحثون ليسوا متأكدين تماما من السبب، ومع ذلك، فإنه منتج يستخدم على نطاق واسع كدواء.
الاثار الجانبية للعكبر
لا توجد أدلة كافية بعد لتحديد ما إذا كانت منتجات العكبر أمنة أم لا، ولكنها لا تعتبر عالية الخطورة، وفي العادة يأخذ الناس هذا المنتج عندما يأكلون العسل، ومع ذلك، إذا كان الشخص مصابا بحساسية تجاه العسل، فإنه سيعاني أيضا من حساسية تجاه العكبر.
في المجمل، يعد العكبر أمن إلى حد ما عند أخذه عن طريق الفم أو وضعه على الجروح بشكل مناسب، لكن من الجيد الأخذ ببعض الإحتياطيات والتحذيرات مثل :
- الحمل والرضاعة. لا توجد معلومات موثوقة كافية عن سلامة إستخدام العكبر لدى المرأة الحامل أو حديثة الولادة، لهذا من الجيد البقاء على الجانب الأمن وتجنب إستخدام العكبر.
- النزيف الحاد. يحتوي العكبر على مادة كيميائية معينة قد تعمل على تبطئ تخثر الدم، وقد تساهم في زيادة خطر النزيف للأشخاص الذين يعانون من إضطرابات النزيف.
- الربو. يعتقد بعض الخبراء أن بعض المواد الكيميائية في البروبوليس قد تجعل الربو أسوأ، لهذا يجب تجنب إستخدام العكبر لأي شخص يعاني من الربو.
- الجراحة. بما أن العكبر يعمل على تبطئ تخثر الدم، فإنه يزيد خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة لفترة من الزمن قد تستمر لأكثر من 14 يوما.
- الحساسية. لا ينصح بإستخدام العكبر للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات النحل، مثل العسل.
فوائد العكبر
حاليا لا توجد جرعة موصى بها طبيا لأنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث، لكن هناك دراسة توصي بالتركيز اليومي على حوالي 70 ملليغرام، ومع ذلك، فإنها ليس توصية موثوق بها بشكل كامل، وقد تكون هناك جرعة موصى بها على ملصق المنتج، أو يقترحها الطبيب، والغرض من إستعمال العكبر يكون من أجل :
يمكن الحصول على مادة العكبر من خلال شرائها من صيدليات أو محلات الأغذية الصحية، وتكون عبارة عن كريمات ومراهم ومستحضرات، ويمكن أن تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق وضعها على مكان الجرح، وقبل ذلك ينصح بالأخذ بإستشارة الطبيب، والغرض منه يكون من أجل :
- لعلاج الجروح. يحتوي العكبر على مركب يسمى بينوسيمبرين يعمل كمضاد للفطريات وللإلتهابات وللميكروبات، وهي ما تجعل من هذه المادة ذات فوائد على إلتئام الجروج، وقد وجدت إحدى الدراسات أن البروبوليس يمكن أن يساعد الأشخاص الذين عانوا من حروق مؤلمة على الشفاء بشكل أسرع من خلال تسريع نمو خلايا صحية جديدة.
- علاج السرطان. تم إقتراح العكبر أن يكون له دور في علاج بعض أنواع السرطان، من خلال منع الخلايا السرطانية من التكاثر، والتقليل من إحتمالية تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وإنتقالها في الجسم، وقد إقترحت دراسة أن البروبوليس يمكن أن يكون علاجا مفيدا لسرطان الثدي بسبب أثاره المضادة للورم على خلايا هذا السرطان.
- أمراض أخرى. بسبب العدد القليل من الأبحاث والدراسات عن فوائد العكبر، فإن هنالك الكثير من الأمراض والحالات التي يشار إلى أن العكبر قادر على المساعدة في علاجها، لكنها تحتاج إلى المزيد من الأدلة، وهي أمراض مثل داء السكري، مرض القلاع، إلتهاب المهبل، القرحة، إضطرابات المعدة والأمعاء، سرطان الأنف والحنجرة، السل.