ما هو الخمس
الخمس فرض مالي حدده الله سبحانه وتعالى بنسبة الخمس على أنواع معينة من المال تتمثل في غنائم الحرب، والكنز، وأرباح التاجر، والراتب… للمزيد إليكم شرح ما هو الخمس
ما هو الخمس
- فرض مالي يتعلق بأنواع معينة من المال حدد بنسبة الخمس، مثل مال: (الكنز، غنائم الحرب، و المعادن، والغوص، و الأرض التي يمتلكها الذمي من المسلم، والمال الحلال الذي يخلط بالحرام، و أرباح المكاسب المتمثلة في أرباح الراتب الذي يأخذه الموظف، وأرباح التجارة)
وجوب إخراج الخمس
- قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ سورة الأنفال
- يبين الله سبحانه وتعالى في الأية الكريمة تفصيل ما شرعه للأمة الشريفة من بين سائر الأمم من إحلال المغانم، والغنيمة هي المال الذي يأخذه المسلمون من الكفار من خيل وركاب.
- والخمس هنا هو خمس مال الغنيمة التي حللها الله للمسلمين فإخراجه أمر واجب
- إخراج الخمس أمر واجب على كل بالغ مكلّف له مورد اقتصادي ودخل كالموظف، والتاجر، والعامل، و غيرهم
- يتم إخراج الخمس عقب مضي عام كامل على حصول التاجر على أول ربح له في تجارته، أو على استلام الموظف أول راتب له
الدليل على مشروعية الخمس
- قال تعالى: ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) تأكيد لتخميس كل كثير وقليل حتى المخيط والخيط، حيث قال الله سبحانه وتعالى: ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) [ آل عمران : 161] .
- لقد اختلف المفسرون في تفسير ( فأن لله خمسه وللرسول )، فقال بعضهم: أن لله نصيب من خمس الغنيمة التي يحصل عليها المسلمين من الحروب، وتكون في الكعبة.
- قال أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية الرياحي: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يؤتى بالغنيمة فيقسمها على خمسة، تكون أربعة أخماس لمن شهدها، ثم يأخذ الخمس فيضرب بيده فيه، فيأخذ منه الذي قبض كفه، فيجعله للكعبة وهو سهم الله، ثم يقسم ما بقي على خمسة أسهم، فيكون سهم للرسول، وسهم لذوي القربى، وسهم لليتامى، وسهم للمساكين، وسهم لابن السبيل)
- قال الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا بعث سرية فغنموا، خمس الغنيمة، فضرب ذلك الخمس في خمسة، ثم قرأ: ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول )قال وقوله ( فأن لله خمسه ) هي مفتاح كلام لله ما في السماوات وما في الأرض، فجعل سهم الله وسهم الرسول واحدا.
- يؤيد ذلك ما رواه الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي بإسناد صحيح، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين قال: أتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو بوادي القرى، وهو يعرض فرسا، فقلت : يا رسول الله، ما تقول في الغنيمة ؟ فقال: لله خمسها، وأربعة أخماس للجيش، قلت: فما أحد أولى به من أحد ؟ قال: لا، ولا السهم تستخرجه من جنبك، ليس أنت أحق به من أخيك المسلم.
- قال ابن جرير: حدثنا عمران بن موسى، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أبان، عن الحسن قال: أوصى أبو بكر بالخمس من ماله، وقال: ألا أرضى من مالي بما رضي الله لنفسه.
- حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن أبي سلام الأعرج، عن المقدام بن معدي كرب الكندي: أنه جلس مع عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، والحارث بن معاوية الكندي – رضي الله عنهم – فتذاكروا حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة، كلمات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس ؟ فقال عبادة: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صلى بهم في غزوة إلى بعير من المغنم، فلما سلم قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتناول وبرة بين أنملتيه فقال: إن هذه من غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا، فإن الغلول نار، وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة، وجاهدوا الناس في الله، القريب والبعيد، ولا تبالوا في الله لومة لائم، وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر، وجاهدوا في سبيل الله، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي به الله من الهم والغم. رواه أحمد