العصفر هو نبات عشبي يزرع تجاريا لإستخراج الزيوت النباتية من بذوره، وقد كان الإسبان أول من يستخدم هذه النباتات لهذا الغرض، للمزيد تعرف على ما هو العصفر وما الفوائد التي يقدمها لجسم الإنسان.
ما هو العصفر
العصفر هو نبات ذو شكل يشبه الشوك يبلغ إرتفاعه من 30 إلى 150 سم، يمكن أن يكون باكثر من لون مثل الأصفر، البرتقالي، أو الأحمر، لكنه في العادة يكون باللون الأصفر، وكل نبتة تضم من واحدة إلى خمسة رؤوس مزهرة تحتوي كل واحدة على 15 إلى 20 بذرة.
العصفر يعد من أقدم المحاصيل البشرية، وقد تم إستخدامه في مصر القديمة حيث تم العثور على هذا النبات في مقبرة الفرعون توت عنخ أمون، وفي نيو مكسيكو تم إستخدام العصفر من الإسبان كبديل للزعفران، وحتى يومنا هذا لا يزال العصفر يزرع في تلك المنطقة حيث نشأ كتجارة.
انتاج العصفر
سنويا، يتم إنتاج أكثر من 948 طن من نبات العصفر، 30 في المائة من هذا الإنتاج يأتي من دولة روسيا، بالإضافة إلى منتجين أخرين مثل المكسيك وكازاختسان، حيث يتم زراعته لأغرض الطبخ والعلاج، وعلى مدار الخمسين سنة الماضية، تم زراعة هذا النبات بالأساس للحصول على الزيت.
يستخدم العصفر في الطب لعلاج مجموعة من الأمراض المختلفة، في الطبخ كزيت للطبخ، أما في التصنيع، فيتم إستخدام زهرة العصفر لتلوين مستحضرات التجميل، لكن يعد المجال الطبي هو السبب الأهم في زراعة هذا النبات المكثف، بفضل خصائصه التي تمكنه من المساعدة في علاج :
- أمراض القلب.
- تصلب الشرايين.
- السكتة الدماغية.
- الحمى.
- السكري.
- السعال.
- ألم الصدر.
فوائد العصفر
تشير بعض الأبحاث إلى أن زيت العصفر قد توفر بعض الفوائد الصحية، سواء عند إستخدام الزيت في الطبخ أو بطريقة مباشرة كعلاج، ويعتقد البعض بأن زيت العصفر قد تكون خيارا أكثر صحية من إستخدام زيت الزيتون عند الطهي في دراجات حرارة عالية، وقد توفر زيت العصفر فوائد للجسم مثل :
- مصدر صحي للأحماض الدهنية. زيت العصفر هو مصدر غني للأحماض الدهنية غير المشبعة، وهي دهون يحتاجها الجسم أكثر من الدهون المشبعة التي تكون أقل صحية من الأولى، وتعد هذه الدهون ضرورية لتنظيم الهرمونات وتحسين الذاكرة، بالإضافة إلى فوائد أخرى مثل الحد من الإلتهابات وتحسين صحة القلب ومستويات السكر في الدم.
- يحسن مستويات السكر في الدم. تشير دراسة تم إجرائها في سنة 2016 إلى أن إتباع نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة يمكن أن يحسن في التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، وفي دراسة أخرى من سنة 2011، تبين أن تناول 8 غرامات من زيت العصفر يوميا لمدة 4 أشهر قد يقلل الإلتهاب، ويحسن نسبة السكر في الدم لدى من يعاني داء السكري من النوع الثاني.
- يحسن صحة القلب. تشير نفس دراسة سنة 2011 التي نشرت على موقع Sciencedirect، بأن مستويات الكوليسترول في الدم لدى المشاركين تحسنت بعد إستخدام زيت العصفر لمدة 4 أشهر، وهذه النتائج تدعم نتائج أخرى من جميعية القلب الأمريكية بأن الدهون الغير المشبعة تعمل على خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة في الدم.
- مفيد للجلد. إن إستخدام زيت العصفر على البشرة الجافة أو الملتهبة قد يساعد في تهدئتها ومنحها مظهرا ناعما، وهو عنصر شائع في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة، كما أن زيت العصفر تحتوي على فيتامين إي الذي يعرف بفوائده العديدة على الجلد، وينصح قبل إستخدامه على جزء حساس بتجربته على جزء أخر لمراقبة أيت أثار جانبية.
العصفر والآثار الجانبية
مثل أي نبات أو مكون يستخدم لأغراض علاجية، فإن العصفر له بعض من الأثار الجانبية التي يجب معرفتها قبل الإقدام على إستخدامه كعلاج :
- العملية الجراحية. بما أن العصفر قد يبطئ تخثر الدم، فهناك مخاوف من أنه قد يزيد من خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة، على الأقل في خلال الاسبوع الأول بعد إجراء العملية.
- بعد الولادة، لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان زيت العصفر أو زهرة العصفر أمن عند الرضاعة، لهذا فمن الجيد البقاء على الجانب الأمن وتجنب إستخدامه.
- الحساسية. لمن يعاني من حساسية تجاه الأعشاب، فإن العصفر قد يسبب رد فعل تحسسي لديه، لهذا ينصبح بإستشارة الطبيب قبل الإستخدام.
- الأطفال. زيت العصفر أمن للأطفال، لكن يقدم له من قبل أخصائي، أما الزهرة فلا توجد معلومات موثوقة إذا ما كانت تشكل خطرا عليه أم لا.
- مرض السكري. بالرغم من إستخدامه كعلاج لمرض السكري، إلا أنه قد يزيد في بعض الحالات نسبة السكر في الدم، خاصة الزيت.
- المرأة الحامل. زهرة العصفر لا ينصح بها أثناء الحمل، وهي غير أمنة ويمكنها أن تكون سببا في الإجهاض أو تقلص في الرحم.
- الأخذ عن طريق الفم. زيت العصفر أمنة للغاية بالنسبة لمعظم الناس عندما تؤخذ عن طريق الفم.
- الزيت على الجلد. يكون زيت العصفر أمنا عند إستخدامه على الجلد بالنسبة لمعظم الناس.