ما هو مفهوم العمل التطوعي
يوصف العمل التطوعي على أنه نشاط غير مدفوع الأجر حيث يمنح شخص ما وقته لمساعدة منظمة غير ربحية أو فرد لا يرتبط به، للمزيد تعرف أكثر عن ما هو مفهوم العمل التطوعي، وما هي فوائده على المتطوع.
ما هو مفهوم العمل التطوعي
العمل التطوعي هو مساهمة في الوقت والجهد والموهبة دون تحقيق مكاسب مالية، لغرض مساعدة الناس في المجمتع، وقد يكون التعريف الأكثر إستخداما لتعرف العمل التطوعي في أنه عبارة عن منح وقت عن طيب خاطر للصالح العام بدون مكاسب مالية.
عادة ما يتم العمل التطوعي مع المنظمات التطوعية، وفي بعض الأحيان تقدم الشركات الخاصة فرصا لموظفيها للمشاركة في عمل تطوعي معين، ويمكن أن يكون هذا العمل في أكثر من مكان، بداية من أماكن العمل والمدارس إلى أماكن العبادة والشوارع.
فوائد العمل التطوعي
العمل التطوعي له فوائد عديدة على المتطوع، فهو يمنحه الثقة بالنفس والرضا، ويحسن لديه مهارات التواصل الإجتماعية، وأيضا القدرة على إستخدام مهارات معينة وتحسينها وتطويرها، أو حتى إكتساب مهارات جديدة.
يمكن للعمل التطوعي أن يحدث فرقا إيجابيا في حياة المتطوع وفي محيطه، وكمتطوع، فإن الفرد سيكون أمام فرص مثل :
- التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة.
- الإستمتاع بالثناء المقدم له من المجتمع.
- تعلم مهارات جديدة.
- تجرية أمور جديدة.
- إحداث فرق في المجتمع.
العمل التطوعي يجعل المرء ينتقل إلى العمل مع أشخاص يتشاركون معه نفس الأفكار في جعل العالم مكانا أفضل، وهذا التأثير الإيجابي يمكن أن يكون في قرية أو مدينة أو دولة ينتمي إليها هؤلاء، أو حتى في دولة فقيرة أخرى تحتاج إلى يد العون، وفي الأخير فإن بضع ساعات من وقت المتطوع يمكنها أن تحدث فرقا كبيرا في حياة الأخرين.
التأثير المباشر للعمل التطوعي
يمكن للعمل التطوعي أن تكون له العديد من الفوائد التي قد تكون مفاجئة نوعا ما، وفي الواقع، فقد أظهرت الأبحاث أن البالغين ذوي الإعاقة أو الحالات الصحية مثل السمع والبصر الضعيف وأمراض القلب والسكري كلها تظهر تحسنا لدى الإنسان عند قيامه بعمل تطوعي.
في الأونة الأخيرة، أصبح العمل التطوعي أو تقديم الخدمات المجانية للمجتمع جزءا أساسيا من السيرة الذاتية للباحثين عن وظائف، وذلك بفضل ميول أصحاب العمل للبحث عن موظفين يمتلكون رغبة قوية في المساهمة في نجاح المجتمع، والعمل على المصلحة العامة.
اختيار العمل التطوعي المناسب
هناك العديد من الأعمال التطوعية التي يمكن للفرد القيام بها من أجل تقديم خدمة للمجتمع، وأكثرها فاعلية هي الأعمال المناسبة مع إمكانيات أو أهداف المتطوع، لهذا فإن المتطوع قبل التقدم للقيام بأي عمل عليه أن يطرح على نفسه بعض الأسئلة للتوصل إلى العمل المناسب له، ومن هذه الأسئلة :
- ما نوع العمل التطوعي الذي أود القيام به؟
- كم من الوقت المتاح لي للقيام بالعمل التطوعي؟
- ما هي المهارات التي أمتلكها؟
- ما هو العمل التطوعي الذي يمكنني أن أتعلم منه شيئا جديدا؟
- هل أحب العمل منفدرا أو مع المجموعة؟
- في أي مكان سأقوم بالتطوع؟
- من سوف أقوم بتقديم المساعدة له، الأطفال أو الحيوانات أو كبار السن؟
عند الحصول على إجابة، فإن المتطوع سيكون قادرا على إيجاد العمل المناسب له والذي قد يعمل على تقديمه للمجتمع، وسيكون عليه البحث عن المؤسسات أو الأفراد الذين يمتلكون نفس الأهداف، والبحث يكون على شبكة الأنترنت أو في المتاحف أو مراكز الشباب أو أماكن العبادة أو المنظمات التي تهتم بشؤون الحيوانات والأطفال وكبار السن.
المهارات والعمل التطوعي
لا يوجد هناك عمل تطوعي أفضل من الذي يتم تقديمه من الأشخاص ذوي الخبرة أو المهارة في مجال معين، خاصة الأطباء والمهندسين والمعلمين، ومع ذلك، فإن أي مهارة يمكنها أن تحدث فارقا في المجمتع، والعديد من الطلاب يميلون إلى العمل التطوعي لكسب المزيد من الخبرة والحصول على تجارب جديدة من شأنها أن تأثر بشكل إيجابي على مستقبلهم المهني.
العمل التطوعي كطالب يمكن أن يكون رائعًا لعدة أسباب، خاصة عند إختيار الطالب لعمل مناسب لتخصصه في الجامعة، فهذا سيتيح له الفرصة للتعلم في العمل أثناء القيام ببعض الأمور الجيدة للأخرين، ويمكن أن يكون هذا العمل خلال أوقات الفراغ، مثل نهاية الأسبوع أو العطلات، ويمكن أن يكون التطوع في كل الأماكن تقريبا بداية من الجامعة أو المدرسة.
العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في التنقل للمشاركة في الأعمال التطوعية، لذا فإنهم يفضلون القيام بالتطوع من خلال وسيلتين، أولها من خلال دعم المؤسسات التطوعية بالمال، والثانية بالتطوع من المنزل من خلال تقديم خدمات عبر الأنترنت، ففي العصر الحالي، تحتاج العديد من المؤسسات الخيرية المساعدة في الكتابة والتصميم والمهام الأخرى المستندة إلى الويب.
