الحداثة فترة تاريخية تركت فيها الدول الثقافة التقليدية وراءها، وتقدمت بشكل كبير في العلوم، والفنون، والتكنولوجيا، والأعمال، إليكم شرح ما هو مفهوم الحداثة
ما هو مفهوم الحداثة
- كلمة الحداثة تأتي من اللاتينية الحديثة (مودو)، والتي تعني “الآن فقط”.
- مصطلح يشير في الأحاديث المنتظمة إلى الأحداث الجارية، أو إلى الحالة السياسية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية
- في سياقات أخرى مثل الأكاديميين أو الفنون يمكن توظيفه لتحديد حقبة معينة من الجنس البشري.
- من منظور تاريخي بدأ العصر الحديث بعد انتهاء عصر أوروبا في العصور الوسطى، والذي يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر، أو الخامس عشر ففي خلال هذه الأوقات حدث ما يلي:
– كان هناك العديد من التغييرات في منظور الجمهور، والمجتمع في مجالات مثل السياسة، والفنون، والاقتصاد.
– من وجهة نظر سياسية بدأت تظهر في أوروبا أفكار مثل المجتمعات الحرة، وفصل الكنيسة عن الدولة.
– بدأ حدوث تحول في المجتمع نحو العلمنة من منظور ديني؛ حيث بدأ السكان يرفضون المعتقدات الكتابية، وبدأوا في التشكيك في أصول البشرية، وصورتهم عن الله.
– كانت مجالات مثل علم الفلك، والفيزياء تأخذ مجالًا جديدًا في العلوم، كما أعادت الشركات تصميم أساليبها نحو الإنتاج الضخم، والعمليات التكنولوجية.
- الحداثة (Modernity) هي الشيء الجديد جدا الذي يظهر صورة معاكسة تماما عن ما هو قديم
- الانتقال لحالة جديدة من حالة قديمة من خلال وجود تغيير ما
- هناك منظرين يجادلون بأن المجتمع المعاصر هو مجتمع حديث يتسم بالبيروقراطية، والعقلانية، والعلمانية، والرأسمالية الديمقراطية.
- هناك أيضًا منظرين يفكرون في حدوث تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، وأننا انتقلنا إلى عالم ما بعد الحداثة الجديد.
مفهوم الحداثة في علم الاجتماع الكلاسيكي
- كما هو مستخدم في النظرية الاجتماعية الكلاسيكية، فإن مفهوم الحداثة له جذوره في محاولة التعرف على معنى وأهمية التغيرات الاجتماعية التي تحدث في أوروبا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أي آثار التصنيع والتوسع الحضري، والديمقراطية السياسية في المجتمعات الريفية، والاستبدادية بشكل أساسي.
- تمت صياغة مصطلح “الحداثة” لالتقاط هذه التغييرات في التقدم من خلال مقارنة “الحديث” مع “التقليدي”.
- إن موضوع الحداثة إن لم يكن مفهومه يتخلل علم الاجتماع وعمل الآباء المؤسسين، ماركس، ويبر، ودوركهايم ففي أعمالهم كان المقصود من الحداثة أن تكون أكثر من مجرد مفهوم إرشادي.
- الحداثة تحمل دلالات لتجربة جديدة في العالم
- تشير الحداثة إلى عالم شيد من جديد من خلال التدخل الفعال، والواعي للجهات الفاعلة، والشعور الجديد بالذات الذي يستلزمه هذا التدخل النشط والمسؤولية.
- تجربة تؤدي إلى شعور مبهج بالحرية، وإمكانية الانفتاح المستقبلي
تاريخ الحداثة
- أول من اهتم بمفهوم الحداثة هو الفيلسوف هيغل ولقد ربطها بالتطوّرات الفكرية التي قد ظهرت في أوروبا وقتها، والتي كانت تتمثل في ظهور تيارات فنية، وأدبيّة لم تكن معروفة في السابق
- ارتبطت فكرة الحداثة مع الاختراعات، والعلوم، فلقد ظهرت في العديد من التقنيات الحديثة المتمثلة في: السيارات، والهواتف، والمصابيح الكهربائية، وغيرها
- ظهرت الحداثة لتساهم في نقل العالم لعصر حديث وجديد أكثر فاعلية، وتطور وهو ما ظهر بالفعل في القرنين التاسع عشر، والعشرين، والأمر الذي ما زال مستمراً للأن
- لقد أثرت الحداثة على مسمّيات العصور التاريخيّة حيث ظهر في أوروبا كلا من عصر التنوير، وعصر النهضة كعصرين جديدين
- ولقد أشار الفيلسوف هيغل للتطورات بأنها انتقال لحقبة جديدة تختلف تماما عن الحقب الماضية
- لقد واجهت الحداثة العديد من الانتقادات نتيجة لما سببته من تغيّرات لا تتناسب مع بعض الأفكار الشعبيّة، وآراء عدد من الفلاسفة والمفكّرين
ترتبط الحداثة بـ:
- التصنيع والتحضر.
- التنمية.
- الديمقراطية.
- الرأسمالية.
- تفوق القوة.
- السوق الحرة
- التفاؤل.
- البحث عن المعرفة المطلقة في العلوم، والتكنولوجيا، والمجتمع، والسياسة.
- فكرة أن اكتساب معرفة الذات الحقيقية هي الأساس الوحيد لجميع المعارف الأخرى.
- العقلانية.
خصائص الحداثة
- ساهمت الحداثة في تطوّر العديد من المجالات في الدول مثل المجالات الصناعية، والمجالات الاقتصاديّة
- ظهور العديد من الأجهزة الإلكترونيّة التي لم تكن معروفة في السابق
- ساهمت الحداثة في تغيير الأفكار السائدة عند بعض الناس.
- وفرت الحداثة الوقت من خلال الاعتماد على العديد من وسائل الاتصال الحديثة.
- اعتبرت الحداثة كافة الأمر التقليدية والتراثية أشياء قديمة.
- غيّرت الحداثة من صورة المجتمعات النمطية
- عملت الحداثة على تطوير الشركات، والمؤسسات في كافة المجالات
- طوّرت الحداثة أيضا من المؤسسات التعليمية وذلك عن طريق تغييرها لمفهوم التعليم التقليديّ، واعتمادها على التعليم الحديث.