ما هو الجرب… أبرز المعلومات عن الجرب وأعراضه وكيفيّة علاجه
الجرب سوسَة تغزو الجلد، تتسبّب بحكّة شديدة، وبحسب النّتائج المجهريّة، فإنّ سوس الجرب يلدَغ الطّبقة العليا من الجلد حيث يعيش ويضع بيضه، وأشهر أعراضه الحكّة الشّديدة، والطّفح الجلديّ الذي يشبه الجلد، وينتشر سوس الجرب عادة عن طريق التّلامس المباشر لفترة طويلة مع شخص مصاب بالجرب. يوجد سوس الجرب في جميع أنحاء العالم، ويؤثّر على النّاس من جميع الأعراق والطّبقات الاجتماعيّة، وينتشر الجرب تحديدًا في الأماكن المزدحمة التي يكون فيها التّلامس متكرّرًا، مثل دور رعاية المسنّين، والسّجون، وحضانات الأطفال، وتتحدّث الفقرات التّالية عن ما هو الجرب بالتّفصيل:
الجرب النّرويجيّ (المتقشّر)
الجرب المتقشّر هو شكل حادٌّ من الجرب العاديّ، ويمكن أن يُصاب به الأشخاص الذين لديهم نظام مناعيّ ضعيف، أو كبار السّن، أو ذوي الإعاقات، ويتميّز هذا النّوع بأنّه يُحوِّل الجلد إلى طبقة سميكة من سوس الجرب وبيضه.
هذا النّوع شديد العدوى، ويُمكن نشره بسهولة بالملامسة بالجِلد، أو بالملابس المتّسخة، أو الملاءات، أو الأثاث، وقد لا يظهر على المصابين طفح جلديّ مميّز، كما أنّهم قد لا يُصابون بالحكّة، ويجب أن يكون علاج هذا النّوع سريعًا؛ لئلّا تتفشّى الإصابة به إلى باقي الجسم، وإلى الآخرين.
مدّة حضانة الجرب
إذا لم يسبق للشّخص الإصابة بالجرب من قبل، فقد تستغرق الأعراض من 4 إلى 8 أسابيع، ولكن في هذه المدّة تكون العدوى فعّالة، وتنتشر من شخص لآخر، حتّى لو لم تظهر أعراضه بعد، ولكن إذا عانى الشّخص مسبقًا من الجرب فإنَّ الأعراض تظهر عليه بين يوم وأربعة أيّام، بعد تعرّضه للعدوى.
أعراض الجرب
أشهر علامات وأعراض الجرب الحكّة الشّديدة خاصّة في اللّيل، والطّفح الجلديّ الحطاطيّ (الذي يشبه البثور)، وقد تؤثّر الحكّة والطّفح الجلديّ على جزء كبير من الجسم، أو قد تقتصر على مواقع محدّدة مثل المعصم، والكوع، والإبط، وبين الأصابع، والخصر، والأرداف، ويُمكن أن يشتمل الطّفح على ظهور بثور صغيرة (حويصلات)، وقد تتسبّب الحكّة بالخدوش الي تُسبّب تقرّحات فجلديّة، وفي بعض الأحيان، تُصاب هذه القروح بالبكتيريا.
أماكن اختباء الجرب في الجسم
يعيش سوس الجرب في جحور صغيرة قد تظهر أحيانًا على الجلد، وتكون على شكل أنفاق تحت سطح الجلد، وتظهر بشكل خطوط صغيرة مربّة ملتوية، بلون رماديّ أو أبيض على سطح الجلد، ونظرًا لوجود عدد قليل من سوس الجرب الذي يُصيب الجسم (من 10 إلى 15 فقط من العثِّ لكلّ شخص)، فإنّه من الصّعب العثور على جحوره، وقد توجد أحيانًا بين الأصابع، أو المعصم، أو الرّكبة، أو الكوع.
ينتشر الجرب عادة عن طريق التّلامس المباشر لفترة طويلة مع شخص مصاب، مثل العلاقة الزّوجيّة، وبطريقة غير مباشرة مثل مشاركة الملابس، والمناشف، والفراش، ولا ينتشر عند المصافحة السّريعة أو العناق السّريع.
تشخيص الجرب
بعد معرفة ما هو الجرب يجب معرفة طريقة تشخيصه، وعادة تُشخَّص الإصابة بمرض الجرب بناءً على المظهر والتّوزيع المعتاد للطّفح الجلديّ ووجود الجحور، ويجب التّأكّد من تشخيص الجرب كلّما أمكن ذلك عن طريق تحديد العثِّ أو بيض العثِّ أو برازه، ويمكن القيام بذلك عن طريق إزالة العثِّ بعناية من نهاية الجحر، باستخدام طرف إبرة أو عن طريق تجريف الجلد؛ لفحصه تحت المجهر بحثًا عن العثِّ أو البيض أو البراز، ولا يعني عدم وجودها أنَّ الإصابة غير موجودة؛ لأنَّ العثَّ قد يكون بصحّة جيّدة ويتنقّل بسرعة على الجسم، كما أنَّ المصابين بالجرب القشريّ يُمكن أن يكونوا مصابين بأعداد هائلة من سوس الجرب وينبغي اعتبارهم معديين للغاية.
علاج الجرب
يستخدِم الأطبّاء منتجات مبيدة للجرب البشريّ، ولا يُستَخدَم أبدًا علاج الجرب البيطريّ أو الزّراعيّ، ولا تُؤخذ إلّا بوصفة طبّيّة، كما يجب اتّباع الإرشادات التي يقدّمها الطّبيب والصّيدليّ دائمًا، وكذلك الإرشادات المطبوعة على الملصق، وتقتل هذه الأدوية الجرب وبيضه في غضون أربع وعشرين ساعة، ولكنَّ أعراض الحكّة والطّفح الجلديّ تحتاج أسابيعًا لتزول.
يكون العلاج للبالغين والأطفال غير الرّضّع مرهمًا أو غسولًا من الرّقبة إلى القدمين، أمّا الأطفال الرّضّع، فإنَّ العلاج يكون مرهمًا يُدهن من الرّأس إلى القديمن، ويُترك لفترة معيّنة قبل غسله، ويجب بعد العلاج ارتداء ملابس نظيفة، بالإضافة إلى الابتعاد عن ملامسة الشّخص المصاب، ومعالجة جميع المصابين في نفس الوقت، وإذا استمرّت الأعراض بين أسبوعين إلى أربعة من بداية العلاج، يجب التّوقّف عنه واستبداله.
الوقاية من الجرب
بعد معرفة ما هو الجرب يجب معرفة كيفيّة الوقاية منه، إذ يمكن أن يعيش سوس الجرب بين يومين وثلاثة أيّام على سطح الملابس، أو الفِراش، أو المناشف، وللتّأكّد من قتل السّوس نهائيًّا، يجب اتّباع النّصائح التّالية:
- غسلُ ملاءات الملابس التي استخدمها الشّخص المصاب.
- يكون الغسيل بماء ساخن، ويُجفّف بمجفّف ساخن، أو تُنشَرُ في الهواء الطّلق إلى أن تجفَّ تمامًا.
- يجب وضع الأشياء التي لا يمكن غسلها في كيس بلاستيكيّ مغلق لسبعة أيّام.
المراجع