القصة، هى سرد لسلسلة من الأحداث أو التجارب ذات الصلة أو ما شابه، سواء كانت حقيقية كالمصغر، والمذكرات، والسيرة الذاتية، أو وهمية مثل، القصة الخرافية، او ملحمة، او أسطورة، او رواية، وكلمة القصه مشتقة من الفعل اللاتيني narrare بمعنى يروي، وهو مشتق من صفة gnarus بمعنى معرفة، اليكم الاجابه على سوال ما هو مفهوم القصة ؟
ما هو مفهوم القصة
القصة القصيرة و الأقصوصة هي عمل نثر قصصي قصير يتركز عادة حول حدث واحد. وهي محدودة النطاق ولها مقدمة وجسم وخاتمة. على الرغم من أن القصة القصيرة تشترك كثيرًا في الرواية، إلا أنها تكتب بدقة أكبر،
تهدف القصة إلى تقديم حدث وحيد غالبا ضمن مدة زمنية قصيرة ومكان محدود لتعبر عن موقف أو جانب من جوانب الحياة، ويجب ان يكون الحدث في القصة متحدا ومنسجما دون تشتيت.
كما تكون القصة فى الغالب وحيدة الشخصية، و احيانا تتكونة من عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد وزمان واحد على خلفية الحدث والوضع المراد الحديث عنه.
الدراما فى القصة تكون قوية، حيث تمتلك القصة حسا كبيرا من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تمتلك التأثير وتعوض عن حبكة الأحداث في الرواية. ويزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن الملك داود، وسيدنا يوسف وراعوث.
قال بعض الناقدين ان القصة القصيرة تعد نتاج تحرر الفرد من ربطه التقاليد والمجتمع وبروز الخصائص الفردية على عكس النماط النموذجية الخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم.
يغلب على القصة أن تكون شخصياتها مغمورين وقلما يرقون إلى البطولة والبطولية فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة وليست البطولات والملاحم.
العناصر الأساسية للقصة
- الإعداد: يحدد أين ومتى وقعت القصة، يمثل الإعداد كل من الموقع الفعلي ولكن أيضا الوقت أي الماضي والحاضر والمستقبل والظروف الاجتماعية والثقافية التي توجد فيها الشخصيات.
- الشخصية: وتكون فى شكل شخص أو حيوان أو أي شيء له جسد. يمكن أن يكون هناك شخصية رئيسية واحدة أو أكثر ، وغالبا ما تكون هناك شخصيات ثانوية ، ولكن ليس دائما.
- المؤامرة: تسمى الأحداث التي تحدث في قصة بالمؤامرة. وفي المؤامرة، عادة ما تجد مقدمة، وتصاعد الحركة الى ذروتها، والحركة المتساقطة، والقرار، وغالبا ما يتم تمثيل الأرض كقوس لمعرفة المزيد عن الحبكة بالتفصيل.
- الصراع: يجب أن يكون لكل قصة صراع، يتمثل فى مشكلة تدور حول هذه المؤامرة، فالقصه بدون صراع ، لن يكون لها اى غرض أو مسار.
- الموضوع: هو الفكرة أو المعتقد أو الأخلاق أو الدرس المارد ايصاله من القصة، فهو الحجة المركزية التي يحاول المؤلف أن يجعل القارئ يفهمها.
- النغمة: وهى لهجة العاطفية الشاملة أو معنى القصة. لتجيب على السوال هل هو سعيد، مضحك، حزين، مكتئب، ويمكن تصوير النغمة بطرق متعددة، من خلال خيارات الكلمات والقواعد النحوية واختيار المظهر والصور والوصف والرمزية وأصوات الكلمات مجتمعة مثل القافية والإيقاع والموسيقى.
- النمط: هو الطريقة التي تقال الأشياء مثل، اختارات الكلمة، بنية الجملة، الحوار ، الاستعارة ، التشبيه، حيث يساهم النمط فى تشكل لهجه القصه.
تقنيات كتابة القصة
نقدم لكم فيما يلى أشهر التقنيات التي استخدمها الكاتب في كتابة القصص القصيرة:
الفلاش باك
يعرف بانه مشهد داخل مشهد، أو ملخص، يكشف فيه الكاتب تفاصيل عن الماضي، وما حدث قبل السرد الحالي، ويعتبر طريقة لإظهار الوقت الخيالي. على سبيل المثال، إنها طريقة لإضافة تفاصيل الخلفية حول الأحداث التي حدثت في الماضي، فهو يعمل على توفير تفاصيل الخلفية حول بطل الرواية.
هذه الخلفية تمكن القارئ من فهم القصة الحالية، ويتم استخدامه بشكل فعال في سرد القصص للكشف عن النقطة الصحيحة، يمكن للكاتب استخدام مشهد أو ملخص لكتابة الفلاش باك. يبدأ الكاتب غالبا بتقديم الفلاش باك بما يلي أذكر او أتذكر.
الشيوع
أسلوب أدبي للكتابة قدمه إرنست همنغواي، الذي استخدم جمل قصيرة، وفقرات قصيرة، وأسماء ملموسة، وأفعال الحركة، ونثر قوي لرواية القصص. حيث كان على كل كلمة أن تقدم معنى للقصة، خلاف ذلك، يقوم بحذف هذه الكلمة. وتجاهل همنغواي كل التفاصيل غير الأساسية للعاطفة التي كان يحاول خلقها في القصة، لقد أغفل التفاصيل غير الأساسية، وجعل القارء يخمن من خلال قراءة المؤامرة. ولم يشارك كل شيء مع القارئ ليكون قادرا على إنشاء نص فرعي.
البلاغة
جيث يصف الكاتب شيئا واحدا بمقارنته بشيء آخر، فهى اسلوب أدبي يمكن استخدامه لمقارنة الملخص مع شيء ملموس، حتى يفهمه القارئ، يستخدم الكتاب أنواعا مختلفة من البلاغة لإنشاء حلم داخل عقل القارئ وإضافة تفاصيل حية وترفيه القارئ وإنشاء قصة لا تنسى.
الأنواع الشائعة فى البلاغة هي اللغة التصويرية التي يستخدمها الكاتب وتعرب بالتشبيه والاستعارة والرمزية والتجسيد. عندما يستخدم الكاتب التشبيه، يقوم بإجراء مقارنة مباشرة بين شيئين مختلفين. عندما يستخدم الكاتب الاستعارة، يقوم بإجراء مقارنة غير مباشرة بين شيئين مختلفين.
المونولوج الداخلي
يمنح الكاتب القدرة على الدخول في ذهن الشخصية الرئيسية ومشاركة ما يفكر فيه الشخص ويشعر به. عندما يضع الكاتب حيز لتطبيق المونولوج الداخلي، يكون القارئ قادرا على كشف أفكار الشخصية بالتسلسل.
يعرض الكاتب أفكار الشخصية في تقدم منطقي، غالبا عن طريق وصف الصراع الداخلي أو الحوار المتخيل أو التحليل الذاتي، في معظم الأحيان يستخدم الكاتب المونولوج الداخلي في التفكير أو ذكريات الشخصية، فالمونولوج الداخلي يشبه سماع الأفكار الداخلية للشخصية.
المراجع