ماهو مفهوم العمل الجمعي
العمل الجمعي مصطلح يشير إلى جهد تعاوني لمجموعة أشخاص لتحقيق هدف مشترك أو لإكمال المهمة بأكثر الطرق فعالية وكفاءة وسنجيب خلال مقالنا التالي على تساؤل ماهو مفهوم العمل الجمعي
ماهو مفهوم العمل الجمعي
- يُنظر إلى مفهوم العمل الجمعي ضمن الإطار الأكبر لفريق، وهو عبارة عن مجموعة من الأفراد المترابطين الذين يعملون معًا لتحقيق هدف مشترك.
- من أبرز المتطلبات الأساسية للعمل الجمعي الفعال حجم الفريق المناسب. فالسياق مهم، ويمكن أن تختلف أحجام الفريق حسب الهدف.
سمات أعضاء العمل الجمعي أو الجماعي
يجب أن يشتمل فريق العمل الجمعي على عضوين أو أكثر على الأقل، وتتراوح أحجام الفرق بين 2 و 100عضو.
تتميز الفرق الرياضية عمومًا بأحجام ثابتة استنادًا إلى قواعد محددة، وقد يتغير حجم فرق العمل الجمعي وفقًا لمرحلة الهدف وتعقيده.و يجب أن تكون الفرق قادرة على الاستفادة من الموارد لتكون منتجة (أي ملاعب أو أماكن اجتماعات، ومواعيد محددة للتخطيط وتوجيهات من المدربين أو المشرفين، ودعم من المنظمة )، وأدوار محددة بوضوح داخل الفريق من أجل الجميع للحصول على هدف واضح.
تعريفات العمل الجمعي
العمل الجمعي موجود في أي سياق تعمل فيه مجموعة من الأشخاص معًا لتحقيق هدف مشترك. وتتضمن هذه السياقات منظمة صناعية (فرق عمل رسمية) وألعاب القوى (فرق رياضية) ومدرسة (زملاء الدراسة يعملون في مشروع) ونظام الرعاية الصحية (فرق غرفة العمليات).
يمكن أن يختلف مستوى العمل الجماعي والاعتماد المتبادل من مستوى منخفض (على سبيل المثال، لعبة الجولف والمسار والميدان) ، إلى المستوى المتوسط (مثل لعبة البيسبول، كرة القدم)، إلى المستوى العالي (مثل كرة السلة وكرة القدم)، وهذا يتوقف على مقدار التواصل، التفاعلي، والتعاون بين أعضاء الفريق.
تاريخ استخدام مفهوم العمل الجمعي
على الرغم من أن العمل الجمعي التعاوني بين الأفراد أصبح بارزًا اليوم، فلم يكن الأمر كذلك منذ نصف قرن. حيث حدث التحول من خط التجميع النموذجي إلى النماذج التنظيمية الأكثر حداثة التي تحتوي على كميات متزايدة من العمل الجمعي لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، في محاولة لتوحيد البلدان
ترجع الحركة نحو العمل الجماعي في معظمها إلى دراسات هوثورن، وهي مجموعة من الدراسات التي أجريت في العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي والتي سلطت الضوء على الجوانب الإيجابية للعمل الجماعي في بيئة تنظيمية.
بعد أن أدركت المنظمات قيمة العمل الجماعي والآثار الإيجابية المترتبة على شركاتها، تحولت مجالات العمل بأكملها من خط التجميع النموذجي إلى النموذج التنظيمي العالي الأداء المعاصر.
خصائص العمل الجماعي الفعال
- يجب أن يتوافر مستوى عال من الاعتماد المتبادل بين أعضاء الفريق، وهي خاصية تنبع من التواصل المفتوح وزيادة الثقة وتحمل المخاطر. فمن خلال الاعتماد المتبادل، تأتي ديناميات التفاعل بين أعضاء المجموعة، وهي الطرق التي يتفاعل بها أعضاء الفريق مع بعضهم البعض.
- تؤدي الديناميات الصحية إلى زيادة رضا أعضاء الفريق، وبالتالي العمل بشكل أكثر كفاءة، في حين تؤدي الديناميات غير الصحية إلى الصراع، وبالتالي إلى تفشي نوع من عدم الرضا بين الفريق
- من الخصائص المهمة للعمل الجماعي الفعال حل النزاع الصحي، الذي يأتي جنبًا إلى جنب مع التواصل المفتوح.
- من أبرز خصائص العمل الجماعي الفعال، احتياج الفريق إلى أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، من خلالها يمكن لأعضاء الفريق الشعور بالإنجاز والتشجيع .
- مشاركة المناصب القيادية بين أعضاء الفريق تعزز العمل الجمعي بسبب الشعور بالمسؤولية والمساءلة المشتركة. وقد تكون فاعلية الفريق مرتبطة بأنواع الشخصية. واعتمادًا على أنواع الشخصية، قد تكون الفرق أكثر أو أقل كفاءة.
ديناميات فريق العمل الجمعي الأساسية تشمل:
- التنسيق الفعال لتجنب الارتباك وتجاوز الحدود.
- تعاون فعال لأداء المهام في الوقت المناسب وتحقيق النتائج المطلوبة، من خلال تقاسم أعباء العمل.
- توافر مستويات عالية من الاعتماد المتبادل للحفاظ على مستويات عالية من الثقة والمجازفة والأداء.
- من أبرز الطرق لقياس ما إذا كان العمل الجماعي فعالًا أن تقوم المنظمة بفحص جودة المخرجات
عناصر العمل الجماعي المحددة تنقسم إلى ثلاث فئات:
عمليات الانتقال
تحدث هذه العمليات بين فترات العمل. وفي هذه الفترة، يمكن لأعضاء الفريق تقييم أدائهم الكلي وكذلك على مستوى فردي، وتقديم ملاحظات لبعضهم البعض بالإضافة إلى تقديم توضيحات حول المهام القادمة، وإجراء أي تغييرات من شأنها تحسين عملية التعاون.
- تحليل المهمة
- مواصفات الهدف
- صياغة الاستراتيجية
محددات العمل
تحدث هذه العمليات عندما يتخذ الفريق خطوات لتحقيق أهدافه وغاياته. وفي هذه المرحلة، يُبقي أعضاء الفريق بعضهم البعض على إطلاع حول تقدمهم ومسؤولياتهم، ويساعدون بعضهم البعض في مهام معينة.
- رصد التقدم نحو الأهداف
- نظم الرصد
- فريق الرصد وسلوك النسخ الاحتياطي
- تنسيق
- العمليات الشخصية
هذه العمليات موجودة في كل من فترات العمل وفترات الانتقال، وتحدث بين أعضاء الفريق. حيث يجب على أعضاء الفريق توصيل أي أفكار أو مشاعر تتعلق بأي عضو آخر في الفريق أو بطريقة يتم بها تنفيذ المهمة. علاوة على ذلك، يشجع أعضاء الفريق ويدعمون بعضهم البعض في مهامهم الفردية.
التدريب لتحسين العمل الجماعي
يمكن تعزيز العمل الجماعي والأداء من خلال تدريب محدد يستهدف أعضاء الفريق الفردي والفريق ككل.
التشكيل
يتم وصف هذه المرحلة بمسائل النهج ، وكذلك النزاعات الداخلية حول الاستقلالية مقابل الرغبة في أن تكون جزءًا من الفريق.
يميل أعضاء الفريق عادة إلى العمل في ظل أجواء آمنة وتقليل المخاطرة في حالة حدوث خطأ ما.
التنافس
تتميز المرحلة بالتنافس على السلطة، وهو مصدر معظم النزاعات والشكوك حول نجاح الفريق.
إذا كان العمل الجماعي منخفضًا في هذه المرحلة، فمن غير المرجح أن يتخطى الفريق صراعاته. أما إذا كانت هناك درجة عالية من العمل الجماعي والرغبة في التعاون، فقد يكون للفريق مستقبل أكثر إشراقًا.
وضع النماذج
تتميز المرحلة الثالثة بزيادة مستويات التضامن والاعتماد المتبادل والتماسك، مع بذل جهد في الوقت نفسه للتكيف مع بيئة الفريق.
الآداء
تشتمل هذه المرحلة الأخيرة من تطوير الفريق على بيئة مريحة يستكمل فيها أعضاء الفريق المهام بشكل فعال بطريقة مترابطة ومتماسكة.
تتميز هذه المرحلة بأعلى مستويات الراحة والنجاح والاعتماد المتبادل والنضج ، وبالتالي فهي تتضمن أعلى مستويات العمل الجماعي.
تعزيز العمل الجماعي
الطريقة التي يقيس بها علماء النفس التنظيميون العمل الجماعي من خلال اختبار العمل الجماعي في المعرفة والمهارات والقدرات. وقد تطوراختبار العمل الجماعي للمملكة العربية السعودية بواسطة مايكل ستيفنز ومايكل كامبيون في عام 1994 وهو يقيم معرفة ومهارات وقدرات (KSA) للأشخاص الذين يرغبون في الانضمام إلى فريق.