ما هو مفهوم التواصل
التواصل هي عملية نقل المعلومات من مكان أو شخص أو مجموعة إلى مكان أخر، وبالرغم من أن الإتصال يبدوا أمرا بسيطا، إلا أنه في الواقع أكثر تعقيدا من ذلك، اليكم ما هو مفهوم التواصل، وكيف بدأ في التطور منذ إختراع الكتابة لأول مرة.
ما هو مفهوم التواصل
التواصل هو عملية إرسال وإستقبال الرسائل من خلال الوسائل اللفظية أو غير اللفظية، بما في ذلك الكلام أو الإتصال الشفهي أو الكتابة أو الرسومات مثل الخرائط والرسوم البيانية، وبباسطة أكثر، فإن التواصل يعني تبادل المعلومات، وهي عملية كان لها دور مهم في تطور جميع المخلوقات، الإنسان والحيوان، وكل منهما كانت له طريقة في نقل الرسائل إلى الأخر.
التوصل يحتوي على ثلاثة أجزاء، المرسل، والرسالة أو الوسيط، والمستلم، تبدأ من المرسل الذي عادة يحاول التواصل مع المستلم من خلال الكلام أو الكتابة، وقد يكون المستلم أكثر من شخص واحد، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى ملايين الأشخاص، وقد تكون من خلال من الإتصال المباشر بالعين أو الجسد أو الكلمات أو الكتابات.
التاريخ الاول للتواصل
التواصل البسيط موجود منذ تطور اللغات، ويعود تاريخ الإتصال إلى أكثر من 5300 سنة، عندما إخترعت الكتابة وإستخدمت لأول مرة في العراق، وبعد ذلك، كان هناك تطور في أنواع مختلفة من أساليب الكتابة، وقد طور المصريون الكتابة الهيروغليفية في سنة 3100 قبل الميلاد، وبالمثل طور الإغريق الكتابة من اليسار إلى اليمين في سنة 12580 قبل الميلاد.
في سنة 900 قبل الميلاد، تم إنشاء أول نظام بريدي على الإطلاق من طرف الحكومة في الصين، وفي وقت لاحق، ساهمت حضارات أخرى مثل روما وبلاد فارس وسوريا ومصر في تقدم هذا النظام ، وتم إستخدام الخيول وفرسانها لنقل الرسائل من مكان لأخر، وبالرغم من أنها كانت فعالة، إلا أنها كان تشكل خطرا حقيقيا على ناقل الرسائل.
التواصل بالكتابة
في الأول، تم إستخدام الكتابة على الحجارة والعظام أو حتى على ظهور الخيل، وفي الكتابة إستخدام الفحم وغيرها من الأدوات التقليدية، وقد كان هذا النوع من تبادل المعلومات شائعا في الصين ومصر في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وفي سنة 776 قبل الميلاد ظهرت فكرة جديدة، وهي الكتابة على الحمام الزاجل.
عرف على الحمام الزاجل القدرة على نقل الرسائل من مكان إلى أخر بفاعلية كبيرة، وبما أنه غير قادر على نقل العظام أو الحجارة، فقد تم إستخدام جناح الحمام للكتابة الرسائل، وتم إطلاقه في السماء، وقد كان الأمر حدثا مهما للغاية في تطور التواصل، بحيث أنها كانت طريقة أكثر أمانا وسرعة وفاعلية.
الطباعة والتواصل
كان لإختراع الطباعة دور عظيم في تطور تقنيات التواصل، وهذا الإختراع يعود تاريخه إلى سنة 1500 قبل الميلاد، عندما تم إختراع أول جهاز للكتابة على الإطلاق، وفي القرن الخامس عشر بعد الميلاد، تم إختراع أول مطبعة في قارة أوروبا، وأدى هذا الحدث إلى ثورة في عملية الإتصال.
كان إختراع الطباعة في دواة إنجلترا دور مهمة في تطور تقنيات التواصل، كونها كانت أكثر سهولة وأرخص، وأكثر من ذلك، فقد كانت بمثابة الأساس لطباعة الصحف، وفي وقت لاحق بدأت الفكرة في التوسع حول العالم لتصل إلى دول أخرى، وفي سنة 1614 تم نشر أول صحيفة على الإطلاق.
إستمرت التطورات في الإتصالات بالتدرج شيئا فشيئا، وفي بداية القرن التاسع عشر تم إدخال مفاهيم جديدة في عالم الإتصالات، وبحلول منتصف القرن تم إختراع جهاز الفاكس، وفي سنة 1876 بدأت فكرة الهاتف لأول مرة، ما مهد الطريق لوجود إختراعات أخرى، خاصة خلال الحرب العالمية الأولى والثانية.
انواع التواصل
التواصل اللفظي
التواصل اللفظي هو تبادل المعلومات من خلال الكلام، وهو يتضمن المعلومات التي يسمعها الناس على أجهزة الراديو والتلفزيوزن والهواتف والخطب والمقابلات، ويتطلب التواصل اللفضي الفعال إستخدام بعض المهارات الشخصية، والتي تساهم في فعالية أكبر في إيصال الرسالة بالشكل الأدق إلى المستلم.
التواصل غير اللفظي
الكلمات المكتوبة أو المنطوقة ليست هي الوسيلة الوحيدة لمشاركة الرسائل، بحيث أن الإنسان يمكن إرسال رسائل إلى المستلم من دون النطق بأي كلمة أو كتابتها، وهو التواصل الذي يعتمد بشكل كبير على حركة الجسم أو العين أو تعابير الوجه أو غيرها من الإيماءات، ومن جهة أخرى، تعد الصور المرئية وسيلة ممتاز لنقل المعلومات.
التواصل المكتوب
الإتصال الكتابي هو نقل المعلومات بالكلمات المكتوبة على الورق أو أي شيء يمكن الكتابة عليه، ويمكن أن يتم كتابة الرسالة فقط بالكلمات، أو قد تتضمن رومزا مختلفة، ويتأثر هذا التواصل بمهارات الكتاب والترجم الدقيقة لأفكاره على الورقة، كما أنها تعتمد على إدراك المستلم للرسائل، وإمكانية نجاحه في فك رموزها.