تشير الجيوسياسية أو الجيوبوليتيك إلى دراسة تأثير الجغرافيا على السياسة (ووفقا للغة اليونانية جيو هي الأرض ) أي تعني دراسة آثار جغرافية الأرض (البشرية والمادية) على السياسة والعلاقات الدولية، اليكم ما هو مفهوم الجيوسياسية .
ما هو مفهوم الجيوسياسية
- تركز الجيوسياسية على نوعين آخرين من الدول: الدول المستقلة بحكم الواقع مع اعتراف دولي محدود والعلاقات بين الكيانات الجيوسياسية دون الوطنية، مثل الولايات المتحدة التي تتألف من اتحاد أو نظام شبه فدرالي.
- على مستوى العلاقات الدولية، تعتبر الجغرافيا السياسية طريقة لدراسة السياسة الخارجية لفهم وتفسير وتوقع السلوك السياسي الدولي من خلال المتغيرات الجغرافية. وتشمل هذه الدراسات المناطق، والمناخ، والطوبوغرافيا، والديموغرافيا، والموارد الطبيعية، والعلوم التطبيقية في المنطقة التي يجري تقييمها.
- تركز الجغرافيا السياسية على القوة السياسية المرتبطة بالفضاء الجغرافي. وعلى وجه الخصوص، المياه الإقليمية والأراضي البرية وعلاقتها مع التاريخ الدبلوماسي.
- تشمل موضوعات الجغرافيا السياسية العلاقات بين مصالح الجهات الفاعلة السياسية الدولية والمصالح التي تركز داخل منطقة أو مساحة أو عنصر جغرافي ؛ أو العلاقات التي تخلق نظام جيوسياسي.
- الجغرافيا السياسية النقدية تفكك النظريات الجيوسياسية الكلاسيكية، من خلال إظهار وظائفها السياسية / الأيديولوجية للقوى العظمى. وفي الآونة الأخيرة ، ظهرت بعض الأعمال التي تناقش الجيوسياسية للطاقة المتجددة.
-
ما هو مفهوم الجيوسياسية
تعريفات مصطلح الجيوسياسية
وفقًا لكريستوفر غوغويلت وغيره من الباحثين، فإن مصطلح الجيوسياسية يستخدم حاليًا لوصف مجموعة واسعة من المفاهيم، بمعنى عام يستخدم كـ “مرادف للعلاقات السياسية الدولية، ولكن بشكل أكثر تحديداً “يشير إلى الهيكل العالمي لمثل هذه العلاقات، والتي اعتمدت منذ أوائل القرن العشرين على مصطلح لعلم مستعار من الجغرافيا السياسية” وغيرها من النظريات العلمية الزائفة من الحتمية التاريخية والجغرافية.
مصطلح “الجيوسياسية” ترجمة حرفية للكلمتين الانجليزيتين الجغرافيا السياسية وهو مصطلح قديم استخدم مدلوله في زمن أرسطو، ويعني تأثير الخصائص الجغرافية للبلد في سياسة الدولة، وبمعنى آخر يشير إلى استخدام ثروات البلد وقواه الطبيعية والبشرية في تحديد تلك السياسة
أصل كلمة جيوسياسية
تشير إلى تحليل التأثيرات الجغرافية على نقاط القوة في العلاقات الدولية. وقد صاغ مصطلح الجيوسياسية في الأصل العالم السياسي السويدي رودولف كيلين خلال مطلع القرن العشرين، وانتشر استخدامها في جميع أنحاء أوروبا في الفترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية (1918-1939)، وبدأ استخدامها في جميع أنحاء العالم أثناء الحرب الأخيرة. أما في الخطاب المعاصر، فقد تم استخدام مصطلح الجغرافيا السياسية على نطاق واسع كمرادف فضفاض للسياسة الدولية.
ظهرت الدلالات حول الآثار السياسية للجغرافيا وخاصة المناخ ، والطوبوغرافيا ، والأراضي الصالحة للزراعة ، والوصول إلى البحر في الفكر السياسي الغربي منذ العصر اليوناني القديم، وكانت بارزة في كتابات الفلاسفة المتنوعة مثل أرسطو (384 – 322 قبل الميلاد) ومونتسكيو (1689-1745).
أشهر مجموعة من الكتابات الجيوسياسية هي الأدبيات الشاملة لأواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، والتي ركز معظمها على تأثير التقنيات الجديدة للثورة الصناعية على السياسة العالمية. ومن أبرز الكتاب ألفريد ثاير ماهان ، هالفورد ماكيندر ، جون سيلي ، كارل هوشوفر ، فريدريش راتزل ، هـ. هـ. ويلز ، نيكولاس سبيكمان ، هومر ليا ، فريدريك تيغارت ، فريدريك جاكسون تيرنر ، جيمس بورنهام
دور الجيوسياسين
سعى الجيوسياسيون إلى فهم كيف يمكن للقدرات الصناعية الجديدة للنقل والاتصالات وأبرزها السكك الحديدية والبواخر والطائرات والتلغراف والمتفجرات -التي تتفاعل مع أكبر المعالم الجغرافية للأرض تشكيل شخصية وموقع الأرض حيث يعتقد معظمهم أن العصر الجديد للسياسة العالمية سيتم بإغلاق الوحدات الحدودية الإقليمية ذات الحجم المتزايد والمنافسة الشديدة بين الولايات؛ كما اعتقد الكثيرون أن هناك ثورة كبيرة وشيكة، وأن نظام توازن القوى الذي ساعد في الحفاظ على النظام في أوروبا خلال معظم القرن التاسع عشر كان قديمًا، وأن الإمبراطورية البريطانية (القوة العظمى في القرن التاسع عشر) كانت غير ملائمة إلى البيئة المادية الجديدة وأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا أفضل دولتين من حيث الحجم والموقع للبقاء على قيد الحياة في العصر الجديد.
النظرية الجيوسياسية
تراجعت شعبية النظرية الجيوسياسية بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب ارتباطها بالعدوان الياباني النازي والإمبريالي الياباني وبسبب ظهور المتفجرات النووية والصواريخ الباليستية مما قلل من أهمية العوامل الجغرافية في توازن القوى الاستراتيجي العالمي. ومع ذلك، استمرت الجغرافيا السياسية في التأثير على السياسة الدولية، حيث كانت بمثابة أساس لإستراتيجية الاحتواء التي اتبعتها الولايات المتحدة في الحرب الباردة، والتي وضعها جورج كينان كإستراتيجية جيوسياسية
