التطور هو التغير في السمات الوراثية الخاصة بأفراد التجمع الأحيائي عبر الأجيال المتلاحقة، فان السيرورات التطورية تحدث تنوعا حيويا في كل المستويات التصنيفية، بما فيها الأنواع، وأفراد الكائنات الحية، والجزيئات كالدينا والبروتينات، اليكم ما هو مفهوم التطور ؟
ما هو مفهوم التطور
التطور في علم الأحياء هو عملية التغير على مر الزمان في الثفات موروثة أو أكثر في تجمعات الأفراد، يمكن أن يؤدي التطور في النهاية إلى تغيير كافة مواصفات النوع، قيد التطور مما يؤدي إلى نشوء نوع جديد من الكائنات الحية. ويستخدمم مصطلح التطور العضوي أو التطور البيولوجي غالبا لتفريق هذا المصطلح عن استعمالات أخرى.
حيث يحدث التطور نتيجة تغير أو طفرة في خلات قابلة للتوريث ضمن مجموعة حيوية على امتداد أجيال متعاقبة، كما يحدده التغيرات في التواترات الأليلية للجينات. ومع الوقت، يمكن أن تنتج هذه العملية ما نسميه انتواعاً، أي تطور نوع جديد من الأحياء بدءا من نوع موجود فى الاصل.
كما يعتبر التطور مصدر للتنوع الحيوي على كوكب الأرض، بما فيها الأنواع المنقرضة المسجلة ضمن السجل الأحفوري أو المستحاثي، والآلية الأساسية التي ينتج بها التغير التطوري هي نظرية الاصطفاء الطبيعي، الذي يتضمن البيئي والجنسي والقرابة مع الانحراف الوراثي.
تقوم هاتان العمليتان أو الآليتان بالتأثير على التنوع الجيني المتشكل عن طريق الطفرات، والتأشيب الجيني وانسياب المورثات، لذا يعتبر الاصطفاء الطبيعي عملية يتم بها بقاء ونجاة الأفراد ذوي الخلات الأفضل وبالتالي التكاثر.
نظرية التطور
تعرف نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، التي صيغت لأول مرة في كتاب داروين حول أصل الأنواع في عام 1859، هي العملية التي تتغير بها الكائنات الحية بمرور الوقت كنتيجة للتغيرات في السمات الجسدية أو السلوكية الوراثية، فان التغييرات التي تسمح للكائن الحي بالتكيف بشكل أفضل مع بيئته ستساعده على البقاء ولديه ذرية أكثر.
حيث يعتبر التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي هو أحد أفضل النظريات المدعومة في تاريخ العلوم، ويدعمها دليل من مجموعة واسعة من التخصصات العلمية، بما في ذلك علم الحفريات والجيولوجيا وعلم الوراثة وعلم الأحياء التطوري.
كما قال برايان ريتشموند، أمين الأصول البشرية في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك، إن النظرية لها نقطتان رئيسيتان. وقال كل الحياة على الأرض مرتبطة ببعضها البعض وتتعلق ببعضها البعض، وهذا التنوع في الحياة هو نتاج تعديلات السكان عن طريق الانتقاء الطبيعي، حيث تم تفضيل بعض الصفات والبيئة على الآخرين.
التشكيك فى نظرية التطور
- يعتمد التطور على الطفرات العشوائية التي يتم اختيارها بواسطة عملية عمياء غير موجهة للانتقاء الطبيعي، وهذه العملية غير الموجهة ليس لها أهداف، لكونها عشوائية، فإنها تميل إلى الإضرار بالكائنات الحية ولا تحسينها أو بناء التعقيد. وبناء على ذلك تقول عالمة الأحياء لين مارغوليس العضو في الأكاديمة الأمريكية الوطنية للعلوم إن الطفرات لا تسبب تطور أنواع جديدة من الكائنات الحية، وإنما تؤدي بدلا من ذلك إلى إنتاج أفراد مصابين بعيوب خلقية.
- الكيمياء الحيوية لا تدعم وجود نظرية التطور، حيث يقول عالم الأحياء بروس ألبيرتس وهو الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم إن الخلايا في جسم الإنسان تعمل كمصنع متكامل ومعقد، ولا يمكن للعمليات العشوائية وغير الموجهة أن تنتج هذا النظام المعقد من التنظيم الخلوي.
- السجل الأحفوري يفتقر إلى الحفريات الوسيطة، فان النمط العام للسجل الأحفوري هو انفجارات مفاجئة لأشكال بيولوجية جديدة، ويفتقر عموما إلى مرشحين مقبولين للحفريات الانتقالية، مما يتناقض مع نمط التطور التدريجي الذي تنبأت به نظرية داروين، حيث تم التعرف على هذا النمط من قبل العديد من علماء الحفريات.
أهمية التطور
بيعتبر التطور مهم بالنسبة الناحية البيولوجية، لأنه يدفع التنوع البيولوجي، حيث ستصبح بعض السمات هي الغالبة بينما ستكون سمات أخرى نادرة على مدار الوقت، وبدون تطور، قد لا تكون الحياة هي الطريقة التي نعرفها، لن تكون متنوعة كما هي الآن.
التطور ضروري للحياة كي تستمر، فان الأرض دائمة التغير، وتحتاج الكائنات الحية إلى القدرة على التكيف وراثيا وظهريا. وقد يساعد الانخراط في علاقات تكافلية مع الكائنات الأخرى أيضا على زيادة الميل للبقاء والنمو. جنبا إلى جنب مع التطور، انتشرت الأنواع. تتحول الأنواع إلى نوعين أو أكثر من الأنواع المتحدرة على مدار التطور.
المراجع