إنَّ فوائد الماء الحار لا تكادُ تُحصى للجسم؛ لانّه يزوّده بما يحتاجه لتجديد السّوائل، ويحسِّن الهضم، ويخفف الاحتقان، ويُشعِرُ بالرّاحة، ومعظم من يشربون الماء الحار بقصد العلاج، فإنّهم يشربونه في الصّباح أو قبل النّوم مباشرة؛ للحصول على فائدة صحّيّة مثاليّة، ولا ينبغي أن يكون الماء الحار ساخنًا لدرجة إحراق اللّسان، بل يجب أن يكون بدرجة دافئة يحتملُها الجسم، والفقرات التّالية تتحدّث عن فوائد الماء الحار على الريق ومن المفضّل إضافة ليمون إليها، للاستفادة من فيتامين سي صباحًا.
تخفيف احتقان الأنف
من فوائد الماء الحار على الريق أنَّه عند استنشاق بخاره السّاخن يُلطِّف من انسداد الجيوب الأنفيّة، ويُمكنه أيضًا تخفيف الصّداع الجيبيّ، ونظرًا لوجود أغشية مخاطيّة في جميع أنحاء الرّقبة والجِذع العلويّ، فإنّ شُربَ الماء الحار على الريق يمكن أن يساعد في تسخين تلك المنطقة، وتهدئة التهاب الحلق النّاجم عن تراكم الأغشية المخاطيّة فيه.
تخفيف احتقان الأنف
تحسين الهضم
من فوائد الماء الحار على الريق أنّه يعمل مثل البلسم ويُنشِّط الجهاز الهضميّ، وهو بمثابة زيوت التّشحيم التي تحافظ على استمراريّة الهضم؛ لأنّه عندما يتحرّك الماء من خلال المعدة والأمعاء، فإنّ الجهاز الهضميّ يكون رطبًا وقادرًا على التّخلّص من النّفايات بسرعة، ويُمكنه إذابة وتبديد الأطعمة التي من الممكن أن يكون الجسم واجه صعوبة في هضمها.
تحسين الهضم
تهدئة الجهاز العصبيّ
من فوائد الماء الحار على الريق تهدئة الجهاز العصبيّ المركزيّ وتليين الجسم، وعندما يكون الجهاز العصبيّ مستعدًّا لردود فعل صحّيّة ومضبوطة، فإنَّ الشّعور بالألم يكون أقلَّ، بالإضافة إلى أنَّ القلق يكون أقلَّ أيضًا، ويُمكن أن يستفيد المصابون بالتهاب المفاصل من تهدئة أعصابهم.
تهدئة الجهاز العصبيّ
تخفيف الإمساك
من فوائد الماء الحار على الريق أنّه يُساعد الأمعاء على الانكماش، وعندما يحدث ذلك، تُصبح النّفايات القديمة المحبوسة في الأمعاء قادرة على الخروج من الجسم أسرع، لذلك يُعتبر شُرب الماء السّاخن بانتظام وسيلة جيّدة للحفاظِ على الصّحّة العامّة، كما أنَّ شُربها في أوقات الإصابة بالإمساك تحديدًا مفيدة جدًّا.
تخفيف الإمساك
المحافظة على رطوبة الجسم
عند الحديث عن رطوبة الجسم، فإنَّ درجة حرارة الماء غير مهمّة، أي أنَّ الماء السّاخن يُحافظ على رطوبة الجسم كما يُحافظ عليها الماء البارد، ويحتاج كلُّ شخص كمّيّة ماء مناسبة لاستهلاكه اليوميّ، ولكنَّ بدءَ اليوم وإنهاءه بتناول كأس من الماء الحار، سيجعل الجسم محافظًا جدًّا على رطوبته.
المحافظة على رطوبة الجسم
المساعدة في فقدان الوزن
من فوائد الماء الدّافئ على الريق أنّه يوقِظُ نظام التّحكُّم في درجة حرارة الجسم، ونظرًا لأنَّ الجسم سيقوم بالتّعويض عن درجة حرارة الماء الدّافئة بتخفيض درجة حرارته، وهذا يُنشِّطُ عمليّة الأيض، كما أنَّ الماء السّاخن يُقلِّص الأمعاء للتّخلُّص من الفضلات التي تنفُخُ الجسم، وهكذا يخفُّ وزنُ الجسم شيئًا فشيئًا.
المساعدة في فقدان الوزن
تحسين الدّورة الدّمويّة
إنَّ أخذَ حمّام دافئ يساعد في توسُّع أعضاء الدّورة الدّمويّة (الشّرايين والأوردة)، وبالتّالي تحمل الدّم إلى جميع أنحاء الجسم أسرع، ويُمكن أن يكون لشرُبِ الماء السّاخن تأثير مماثل، ويؤثِّر تدفُّق الدّم الصّحّيّ على كلّ شيء، بدءًا من ضغط الدّم، إلى تخفيف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعيّة الدّمويّة، كما أنَّ شُرب الماء الدّافئ يُساعد على الاسترخاء والنّوم براحة، وهذا يُقلّل إجهاد القلب.
تحسين الدّورة الدّمويّة
من فوائد الماء الحار على الريق تقليل التّوتّر
نظرًا لأنَّ أحد فوائد الماء الدّافئ على الريق تحسين وظائف الجهاز العصبيّ المركزيّ، فقد يكون من نتائج هذا التّحسُّنِ تقليل الشّعور بالخطر، وإذا أُضيف للماء الدّافئ حليب، فإنَّ الشّعور بالهدوء والرّاحة يكون مضاعفًا، وفقًا لما جاء في أححد الدّراسات.
تقليل التّوتّر
من فوائد الماء الحار على الريق تقليل السّموم
من فوائد الماء الدّافئ على الريق أنّه يبدأ مؤقّتًا برفعِ درجة حرارة الجسم الدّاخليّة، ويُنشِّط نظام الغدد الصّمّاء في الجسم، ويُساعد على التّعرّق، وقد يكون التّعرُّق غير مريحٍ، إلّا أنّه جزء أساسيّ من التّخلّص من السّموم والمهيِّجات التي يتعرّض لها الجسم في أيِّ بيئة كانت.
فوائد الماء الحار على الريق تقليل السّموم
تخفيف أعراض شلل المريء
يُعاني المصابون بالتهاب المريء اليوزيني (Achalasia)، من صعوبة في نقل الطعام إلى المعدة، ويشعرون أحيانًا أنَّ الطّعام عالقٌ في المريء، ولا يصل إلى المعدة، وقد أكّد المصابون في دراسات أجريَت عليهم أنَّ شُرب الماء الدّافئ يجعلهم أكثر راحة، وخاصّة عند شُربه مع الأطعمة الدّهنيّة، أو الوجبات الثّقيلة مثل اللّحوم.
تخفيف أعراض شلل المريء
حدود شُرب الماء السّاخن
إنَّ فوائد الماء الحار على الريق كثيرة، ولكنّها في المقابل ليست علاجًا سحريًّا، كما أنّه قد يُسبّب تلفًا في المري، وحرقَ براعم التّذوّق، وحرق اللّسان، لذلك سجب الحذر بشدّة عند اختيار درجة حرارة الماء، كما انّه لا يجب أن يَشرَب الماء الدّافئ من يعملون أو يعيشون في مناخات حارّة، ولا لمن يُمارسون التّمارين الرّياضيّة؛ لأنَّ شُرب الماء الدّافء يُقلّل الشّعور بالعطش، وبالتّالي سيُصاب بالجفاف من يشرب الماء الحار في هذه الظّروف.
المراجع
