يُمكن أن يُخبر مظهر الشّعر الكثير عن الصّحّة، وهل تحتاج إلى العناية أم لا، مثلًا، إذا كان الشّعر متكسّرًا، أو مجعّدًا، أو لا يبدو أنّه ينمو، في هذه الحالات يجب التّحرُّك سريعًا لإنقاذ الشّعر، والبحث عن علاجات منزليّة؛ للحفاظ على صحّة الشّعر، ويُمكن أن يكون شطفه بالماء البارد أوّل هذه العلاجات وأرخصها على الإطلاق، والفقرات التّالية توضّح العديد من فوائد الماء البارد للشعر
ميّزات استخدام للماء البارد للشّعر
أثبتت الدّراسات أنَّ درجات الحرارة دون الصّفر تعزِّز صحّة الشّعر بشكل كبير، وفيما يلي الأسباب:
- التّخلص من سموم الشعر: غسل الشعر بالماء البارد يزيل السّموم بشكل طبيعيّ، ويسمح بالتّخلّص من الفضلات والسّموم من فروة الرّأس بسهولة أكبر.
- يحتاج إنتاج الزّيت في الشّعر لمزيد من الوقت: بعد فترة من غسل الشّعر بالماء البارد أو شطفه فقط، يُنتَجُ القليل من الزّيت فقط، بعد مدّة أطول من غسله بالماء السّاخن.
- ترطيب طبيعيّ: من فوائد الماء البارد للشعر أنّه يمنحه ترطيبًا وتطهيرًا؛ لأنَّ الماء السّاخن يجفّف الشّعر، ممّا يجعله عرضة للتّلف، ويُمكن لمن لا تتحمّل الماء البارد، أن يكون الشّطف النّهائيُّ باستخدام الماء البارد فقط.
- شدُّ البشرة: إنَّ غسل الشّعر بالماء البارد، أو الشّطف النّهائيّ به، يُساعد على تشديد طبقة البشرة، ممّا يقلّل من مشاكل فروة الرّأس والشّعر الدّهنيّ.
- يُقويّ الشّعر: عندما تبقى مسامات الشّعر مغلقة عند غسلها أو شطفها النّهائيِّ بالماء البارد، فإنه من الصّعب أن تخترق الزّيوت إلى بصيلات الشّعر، أو فروة الرّأس، ممّا يمنع تراكم الأوساخ على الفروة، ويمنع انسحاب الشّعر عند تمشيطه أو تصفيفه.
- من فوائد الماء البارد للشعر أنّه يُبطئ تساقطه بشكلٍ عامٍّ.
- يُحسِّن صحّة الشّعر وتألّقه، ويُحافظ على لمعانه.
- يُساعد الماء البارد على منع تجعّد الشّعر؛ لأنّه يُنعّمه.
- يُحافظ على لون الشّعر بعد صبغه؛ لأنَّ الماء البارد يمنع فتح مسامات البشرة، ممّا يُقلّل من فقدان لون الشّعر أثناء غسله.
نصائح للاستفادة من فوائد الماء البارد للشعر
لتحقيق أقصى استفادة من فوائد الماء البارد للشعر يُمكن اتّباع النّصائح التّالية:
- استخدام مصل السّيليكون على الشّعر المبلل.
- عند استخدام مجفّف الشّعر من الأفضل استخدام الفوّهة، وتوجيهها للأسفل، أي أن تكون حركة التّجفيف من الجذور للأطراف؛ للمحافظة على نعومة فروة الرّأس، والمحافظة على لمعان الشّعر.
- يجب استخدام مجفّف الشّعر باستخدام الهواء البراد وليس السّاخن.
عيوب استخدام الماء البارد على الشّعر
أحد أكبر عيوب استخدام الماء البارد على الشّعر هو الشّعور بعدم الارتياح بعد استخدامه؛ لأنّه ليس من الجيّد أن يُلامس الماء البارد الجسم مباشرة، كما أنَّه عندما يكون الشّعر خفيفًا وناعمًا، فإنَّ الماء البارد يزيد نعومته؛ ممّا يجعله يبدو بشكل خفيف للغاية، وللتّقليل من تأثير الماء البارد السّلبيّ، من الأفضل أن يكون غسل الشّعر بالماء البارد في حوض المغسلة، بعد الانتهاء من الاستحمام.
هل غسل الشّعر بالماء البارد يجعله ينمو أسرع؟
إنَّ نموَّ الشّعر مسألة تعتمد على عوامل داخليّة وخارجيّة، وتعتمد العوامل الدّاخليّة على النّظام الغذائيّ، ونمط الحياة، بالطّبع يجب النّظر إلى عدّة عوامل غيرها وأهمّها الاستعداد الوراثيّ، والشّعر أسرع الأنسجة نموًّا في الجسم، ويمكن اعتباره مقياسًا لما يحدث داخل الجسم.
لكنَّ العوامل اللّاجينيّة مهمّة في نموّه أيضًا، وعلى الرّغم من وجود أوجه قصور موجودة داخل الجسم، فإنّ الموضعيّة ودرجة حرارة الماء بالتّأكيد لها تأثير محدود أو معدوم على معدَّل نموِّ الشّعر.
خلاصة القول، هناك العديد من العوامل المؤثّرة على طول الشّعر وتساقطه، ولكن بحسب أخصائيّة علاج الشّعر كارولين روجيرو فإنَّ الشّامبو والزّيت لن يَشطُف وينظِّفَ الشّعر وفروة الرّأس بشكل صحيح عند استخدامه مع الماء البارد.
إذ إنَّ الماء الدّافئ يجذب جزيئات الأوساخ، ويرفعها بشكل أفضل، وكلّما زادت زيتيّة فروة الرّأس، كلّما زادت الحاجة إلى غسلها بالماء الدّافئ، فهو مصمَّم لإزالة الشّوائب مع الحفاظ على توازن فروة الرّأس.
كيف تؤثّر درجة حرارة الماء على الشّعر؟
عندما يكون الشّعر تالفًا، فإنّه يُمكن للماء أن يدخل إلى داخل الشّعر، ممّا يسبّب انتفاخه، ويعرَف أيضًا باسمِ الشّعر المجعَّد، ويحدث التّلف في الشّعر نتيجة تعرُّض البشرة المحيطة لعمود الشّعرة بالتّلف، ويُمكن عندها دخول الماء إلى الشّعر بسهولة.
عندما يكون الشّعر بهذه الحالة من الأفضل استخدام الماء البارد؛ لأنَّ درجة حرارة الماء لا تقلُّ أهمّيّة عن درجة حموضته؛ لأنّه عند ارتفاع الرّقم الهيدروجينيّ (الحموضة) للماء سيؤدّي إلى فتح مسامات البشرة؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة تكسّر الشّعر وتساقطه، أمّا انخفاض الحموضة سيخلق بيئة غير مواتية لنموِّ الفطريّات والبكتيريا، لذلك من الأفضل استخدام الماء البارد عند وجود مشاكل في فروة الرّأس.
المراجع