تاريخ تأسيس الرباط
يرتبط تاريخ الرباط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ سلا تلك المستوطنة التي احتلها الرومان خلال القرن العاشر وتم تأسيسها على يد البربر، مسلمين سُنة، وسنتعرف في هذا المقال أكثر على تاريخ تأسيس الرباط وبعض الحقائق عنها.
تاريخ تأسيس الرباط
تأسست الرباط في القرن الثاني عشر على يد عبد المؤمن السلطان الموحد الأول باعتبارها ديرًا محصنًا يسكن فيه الجنود من أجل الجهاد والحرب المقدسة في إسبانيا، بعد ذلك تخلى عن جهوده في أسبانيا من أجل تركيز جهوده على فتح شمال إفريقيا.
أقام السلطان الموحد الثالث أبو يوسف يعقوب المنير والذي أطلق عليه اسم رباط الفتح والذي اشتُق منه اسم المدينة الحالية، السور المحصّن الكبير الذي تطورت فيه المدينة الحديثة وبدأ بناء مسجد ضخم ولا يزال برج الحسان والمئذنة موجودة فيه.
بعد عام 1609م، أصبحت الرباط موطنًا لأعداد كبيرة من المغاربة الأندلسيين الذين طُردوا من إسبانيا، فيما بعد أصبحت العاصمة الإدارية، وبعد الاستقلال المغربي تم تعيينها إلى جانب سلا محافظة حضرية وتحتل الآن مساحة 492 ميل مربع.
جعل السلطان محمد بن عبد الله الرباط عاصمة له لفترة وجيزة في نهاية القرن الثامن عشر، ولكن في عام 1912م تخلت فرنسا استراتيجياً عن الاضطرابات في العواصم التقليدية فاس ومراكش ونقلت السلطة إلى الرباط الساحلية ليتم تحقيق الإمداد والدفاع بسهولة أكبر، ومنذ ذلك الحين ظلت المدينة مقر الحكومة والموطن الرسمي للملك.
الرباط قديمًا
تقع البلدة القديمة التي لا تزال محاطة بأسوار بالقرب من الساحل ويوجد داخل تحصيناتها المدينة القديمة أو المدينة الإسلامية القديمة كما توجد الملة أي الحي اليهودي، وفي الشمال وتحديدًا على الجرف توجد قلعة Casbah des Oudaïa التي تعود إلى القرن السابع عشر.
توجد بوابة الموحدين الرائعة التي تعود إلى القرن الثاني عشر، وبها حديقة أندلسية ومدرسة دينية تضم متحفًا للفن المغربي، يوجد جنوب شرق المدينة القديمة عدد من الهياكل التاريخية البارزة بما في ذلك برج حسان ومسجده الذي لم يكتمل بنائه وضريح محمد الخامس.
وفي الجنوب الغربي من البلدة القديمة يوجد متحف أثري وبوابة المدينة وتعرف بإسم باب الرواح والذي يعود إلى عهد الموحدين، والربع الحديث من الرباط محاط جزئيًا بالجدار المحصن.
تقع المباني الحديثة نسبياً بما في ذلك القصر الملكي الذي تم بناؤه في الخمسينيات وجامعة محمد الخامس والمكتبة الوطنية والمباني الإدارية المختلفة في الضواحي الجنوبية للمدينة.
الرباط حديثًا
أصبحت مدينة الرباط الآن مركزًا لصناعة الغزل والنسيج وتشتهر بالسجاد والبطانيات والمصنوعات اليدوية الجلدية، والعديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى مثل تصنيع الفاكهة والأسماك وتصنيع الطوب.
حقائق عن الرباط
– المنطقة المحيطة بالرباط كان يسكنها الرومان وهناك الكثير من الآثار التي والأعمدة القديمة التي تركتها الحضارة، بل وكان يسكنها قديمًا الفينيقيون والقرطاجيون سابقًا.
– منذ القرن السابع عشر كانت الرباط يديرها قراصنة تحت حكم جمهورية بوغريج، واستخدموا المدينة كقاعدة لشن هجماتهم على السفن في المنطقة وظلت أعمالهم حتى عام 1818م ، وفي عام 1826م قامت النمسا بهجوم عسكري قصفت فيه المدينة بالمدفعية بعد هجوم القراصنة على سفينة نمساوية.
– كان من المفترض أن يكون في الرباط وتحديدًا في حسن تور أكبر مئذنة وأكبر مسجد في العالم،ى ولكن في عام 1199م توقف البناء، ولكن لا يزال هناك برج مثيرًا للإعجاب بسبب ارتفاعه البالغ 140 قدمًا، والذي يعطي نظرة ثاقبة كيف كان المهندسون المعماريون يبنون مشاريع كبيرة في القرن الثاني عشر، ويتبقى من المسجد فقط بعض الجدران الحجرية والأعمدة.
المراجع
مصدر 1
مصدر 3