احتل الحيثيين المنطقة القديمة من الأناضول (المعروف أيضا باسم آسيا الصغرى، في العصر الحديث تركيا ) قبل 1700 سنة قبل الميلاد، قامت بتوسيع أراضيها حتى كونت إمبراطورية قوية قامت بتهديد دولة مصر القائمة، يتم ذكرهم مرارًا وتكرارًا في جميع أنحاء التاناخ العبري (المعروف أيضًا باسم العهد القديم المسيحي) كأعداء للإسرائيليين وإلههم… وفي المقال التالي سنقدم من هم الحيثيين
من هم الحيثيين
- كان الحيثيون مجموعة قديمة من الهندو أوروبيين الذين انتقلوا إلى آسيا الصغرى، وشكلوا إمبراطورية في هاتوسا في الأناضول (تركيا الحديثة) حوالي 1600 قبل الميلاد.
- تأسست الحيثية في الأصل في HATTI قبيلة من السكان الأصليين من الأناضول في 2500 قبل الميلاد، ولقد وفرت ثقافتهم الأساس لثقافة الحيثيين.
- ظلوا غير معروفين تقريبًا حتى تم اكتشاف كتاباتهم أولاً بواسطة المبشر الأيرلندي ويليام رايت في عام 1884 م، ثم من قبل عالم الآثار الألماني هوغو وينكلر في عام 1906 م.
- بحلول عام 1912 م، استعاد وينكلر “10 آلاف قرص طيني من أرشيف الحثيين الملكية”، بواسطة هذه الأجهزة اللوحية، التي سجلوا فيها تاريخهم ومعاملاتهم، وبعد فك شفرتها بسرعة نسبية تعرف العالم على الحيثيين
- وصلت الإمبراطورية الحيثية إلى ذروتها بين عهد الملك سوبوليوليوم الأول (1344-1322 ق.م.) وابنه مرسيلي الثاني (c.1321-1295 ق.م.) الذي تراجعت بعده، وبعد هجمات متكررة من شعوب البحر و قبيلة كاسكا، سقطت على يد الآشوريين.
تاريخ الحيثيين
- تنقسم سيطرة الحيثية على المنطقة من قبل العلماء في العصر الحديث إلى فترتين:
– في عصر الدولة القديمة (1700-1500 قبل الميلاد)
– في عصر الدولة الحديثة، والمعروف أيضا باسم الإمبراطورية الحيثية (1400-1200 قبل الميلاد)
– هناك فترة فاصلة بين هذين تعرف باسم المملكة الوسطى
- قام الحيثيون بتصنيع سلع حديدية متقدمة، وحكموا على مملكتهم من خلال المسئولين الحكوميين بسلطة مستقلة على مختلف فروع الحكومة، وعبدوا آلهة العاصفة.
- أنتجت صراعات الحيثيين المستمرة مع مصر أول معاهدة سلام معروفة في العالم.
- وصلت سيطرة الإمبراطورية الحيثية إلى أماكن كثيرة خلال منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد، عندما انتشرت في جميع أنحاء آسيا الصغرى، في شمال بلاد الشام، وبلاد الرافدين العليا.
- تمكن الحيثيون من السفر لمسافات طويلة، والهجرة إلى أراضي أخرى بسبب تدجين الخيول، ولقد ساعد انتشار التقنيات مثل العربة التي كانت تستخدم أيضًا في بلاد ما بين النهرين القديمة، والحضارات المبكرة الأخرى في المنطقة في مساعدة الرعاة، والحضارات الزراعية.
- بعد عام 1180 قبل الميلاد، انتهت الإمبراطورية وانقسمت إلى العديد من مدن المدن الحيثية الجديدة المستقلة – الحيثيين الجدد، والتي بقي بعضها حتى القرن الثامن قبل الميلاد.
- كانت اللغة الحثية عضواً في الهندو أوروبية، وهي عائلة من اللغات ذات الصلة التي يتحدث بها اليوم على نطاق واسع في الأمريكتين، وأوروبا، وغرب وجنوب آسيا
نظام الحكم لدى الحيثيين
- كان رأس الدولة الحيثية هو الملك، تلاه الوريث الظاهر، أحد نسل الملك المولود في منصب خلفه، إلا أن بعض المسئولين مارسوا سلطة مستقلة على مختلف فروع الحكومة، وبالتالي لم يسيطر الملك على جميع جوانب المملكة.
- الحياة اليومية الحقيقية، وثقافة الحيثيين غامضة لأن الوثائق المكتوبة من هذه الثقافة تتعامل بشكل رئيسي مع الملوك وحملاتهم.
- من المعروف أن الحيثيين كتبوا باستخدام النص الأكدي لكن بلغتهم الهندية الأوروبية، واستخدموا أختام الأسطوانات لتوقيع المستندات، ووضع علامة على الممتلكات كما فعل الناس في جميع أنحاء بلاد ما بين النهرين، مما يشير إلى وجود صلة بين الثقافتين.
الدين عند الحيثيين
- كانت آلهة العاصفة بارزة في التارانت الحيثي وهي مجموعة من الآلهة في دين الشرك.
- كان يشار إلى تارانت على أنه الفاتح، ملك كوميا، ملك السماء، ورب أرض حاتي، ولقد كان إله المعركة والنصر، خاصة ضد القوى الأجنبية.
معركة قادش وأول معاهدة سلام في التاريخ
- أحد الاشتباكات العسكرية التي اشتهر بها الحيثيين هي معركة قادش ضد جيش الفرعون المصري رمسيس الثاني عام 1274 قبل الميلاد.
- هذه المعركة مهمة بشكل خاص لأن كلا الطرفين ادعيا النصر، مما أدى إلى أول معاهدة سلام معروفة في تاريخ العالم، في عام 1258 قبل الميلاد.
المراجع
