الحميريون قبيلة مهمة في مملكة سبأ في جنوب غرب الجزيرة العربية تمكن حكامها الأقوياء في وقت لاحق من السيطرة على معظم جنوب الجزيرة العربية من حوالي 115 قبل الميلاد إلى حوالي عام 525 م… فيما يلي سنقدم مقال عن من هم الحميريون
من هم الحميريون
- مملكة جنوب غرب الجزيرة العربية يعود تاريخها إلى أواخر القرن الثاني قبل الميلاد وحتى 525 م.
- كان الحميريون في الأصل قبيلة سامية، يتحدثون لغتهم الخاصة، الهيميرية، لا تزال هذه اللغة مستخدمة في منطقة صغيرة بجنوب اليمن، وهي مهمة لفهم تطور اللغة السامية منذ العصور القديمة.
- على الرغم من أن مملكة الحميري كانت قوية بأنشطتها في الزراعة وصيد الأسماك، إلا إن ثروة المملكة جاءت من تصدير اللبان والمر كونها منتجات ممتازة للتجارة
- مملكة في اليمن القديم، تأسست عام 110 قبل الميلاد، وعاصمتها مدينة ظفر القديمة، تتبعها في بداية القرن الرابع مدينة صنعاء الحديثة
- غزت المملكة سبأ المجاورة في 25 ق.م.، ولقد تغيرت ثرواتها السياسية نسبة إلى سبأ بشكل متكرر حتى غزت أخيرًا مملكة سبأ حوالي عام 280
- تخلى ملوك الحميريين عن الشرك، وتحولوا إلى اليهودية في حوالي العام 380، بعد عدة عقود من تحول مملكة أكسوم الإثيوبية إلى المسيحية
- عانت حمير حتى سقطت أخيرًا على في 525 م
تاريخ مملكة حمير
- أسس الحميريون دولة مركزية في اليمن تهيمن على تجارة التوابل في الجزيرة العربية، عاصمتهم في مدينة ظفر القديمة التي كانت تقع في الجزء الجنوبي من اليمن، تقع هذه المنطقة الخاصة بالقرب من البحر الأحمر
- لعبت قبيلة الحميرية دورًا في السيطرة على أراضي اليمن؛ حيث تمكنوا من السيطرة على معظم الأراضي التي تعرف الآن باسم العصر العربي الحديث
- عندما تولت مملكة الحميريون السلطة، استولوا على طرق التجارة المتخصصة في توفير التوابل للعديد من الإمبراطوريات، والممالك في العالم القديم
- تم تداول التوابل مثل الملح، والمر، والكمون، واللبان، والفلفل لإمبراطوريات وممالك مثل اليونان، وروما، والشرق الأوسط، كما تبادلوا مع اليهود
- ركز معظم ملوك حمير طاقاتهم على تطوير طرق تجارية فعالة عبرت الصحراء العربية الشاسعة،حيث كان لديهم أيضا اتصال مع الإمبراطوريات الآسيوية مثل الهند والصين
- لقد كانوا أشخاصًا ناجحين اقتصاديًا بسبب تجارة التوابل، إلا أنهم أنفقوا ثروتهم على الرفاهية والروعة
- لم يكن الحميريون شعبًا قويًّا وضع في الاعتبار هيمنة العالم، وطالما تمكنوا من السيطرة على تجارة التوابل كانوا راضين عن موقفهم، فلقد تعاملوا مع إمبراطوريات وممالك خارجية على أساس توابلهم
- أرادت قوى أجنبية كثيرة التوابل التي استطاع الحميريون تصنيعها وبيعها؛ حيثتم استخدامها للأغراض الغذائية، والطبية، والدينية
- تشبه مملكة الحمير شركة حديثة كانت تحتكر تجارة التوابل
سقوط المملكة
- حكمت مملكة الحميريين اليمن بسلام نسبي، ولم يتم غزوها من قبل أي شخص خلال فترة 600 عام بدءا من 100ق.م. حتى عام 525 م
- على الرغم من أن الحميريون لم يتم غزوهم من قبل مجموعة أخرى من الناس، إلا أن مملكتهم سقطت نتيجة لانتهاء التعامل بينهم وبين الإمبراطورية الرومانية حيث تآكلت قوة مملكة الحمير ببطء
- كان الرومان في عام 200 م أقوى قوة في العالم، وسيطروا على العديد من الطرق التجارية عن طريق البحر، وبمجرد أن اكتشف الرومان كيفية الوصول إلى التوابل التي يحتاجونها من خلال استخدام الطرق البحرية لم يعدوا بحاجة إلى الاعتماد على الحميريين
- على مدى السنوات الـ 300 اللاحقة لتخلي الرومان عن تعاملهم مع الحميريون، بدأ النشاط الاقتصادي للحميريين في الانخفاض، ووجدوا عددًا أقل من المشترين لمنتجهم.
- في عام500 م، أصبح الحميريون غير مهمين، وتفككت مملكتهم، وعاد الناس إلى طريقة الحياة البدوية.
- لم تتمكن الأنظمة اليمنية الضعيفة التي تبعت الممالك التجارية من منع احتلال اليمن من قبل مملكة الحبشة المسيحية (إثيوبيا الحديثة) في القرن الرابع، وبداية القرن السادس الميلادي، وساسانيين في بلاد فارس في أواخر القرن السادس الميلادي، قبل صعودها مباشرة الإسلام.
- كانت المملكة الحميرية في اليمن آخر مملكة كبرى في الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.