تأسست الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني عام 2000، ومرت منذ تأسيسها بعدة مراحل هيكلية، قبل الوصول إلى هيكلها الحالي، وتصبح أول وكالة رسمية مسؤولة، عن قطاع السياحة والتراث في المملكة، حكومية، تعنى بالسياحة والتراث الوطني، وتركز على تشجيع ودعم السياحة الداخلية، وفي هذا المقال نستعرض تاريخ تأسيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني
تاريخ تأسيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني
مراحل التأسيس:
- أنشأ مجلس الوزراء، بموجب القرار رقم (9) المؤرخ بتاريخ 9 أبريل 2000، الهيئة العليا للسياحة، لتبني السياحة في الدولة كقطاع إنتاجي رئيسي، لا سيما مع فيما يتعلق بجذب المواطن السعودي، نحو السياحة الداخلية، وخلق فرص الاستثمار، وتنمية القدرات البشرية، من خلال تطوير الكوادر الوطنية، وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين.
- في ضوء أهمية الآثار، كمكون رئيسي للسياحة في أي بلد في العالم، صدر مرسوم ملكي رقم (2 / أ) ، بتاريخ 30 أبريل 2003، لدمج قطاع الآثار مع هيئة السياحة، وبالتالي أصبحت الهيئة العليا للسياحة، مسؤولة عن كل ما يتعلق بقطاع الآثار، إلى جانب مسؤوليتها عن السياحة.
- في مارس 2008، قام مجلس الوزراء من خلال قراره رقم 78، بتغيير اسم “الهيئة العليا للسياحة” إلى “الهيئة السعودية للسياحة والآثار”، مع التأكيد أن قطاع السياحة في المملكة، أصبح حقيقة وطنية، ويتطلب تشكيل هيئة حكومية، مسؤولة عن تخطيط وتطوير السياحة والآثار، وذلك بالنظر إلى العديد من الامتيازات السياحية التي تتمتع بها المملكة، وبعضها على النحو التالي:
- وجود كم هائل من الكنوز الأثرية، والمتاحف النادرة، والمواقع التاريخية التي تنتمي إلى ثقافات، وعصور متعددة من المملكة العربية السعودية في جميع مناطقها.
- الموقع الجغرافي الفريد للمملكة، مع مساحتها الواسعة، وتضاريسها المتنوعة، ومناخها المتنوع، ومناظرها الخلابة.
- خطوط السواحل الطويلة، التي تميز المملكة على حد سواء على البحر الأحمر، والخليج العربي، وتجذب السياح.
- التراث الثقافي، والعادات للشعب السعودي، وكرمهم وكرم ضيافتهم.
- البنية التحتية الواسعة، والخدمات الحديثة، وميل الدولة المتأصل نحو تطوير قطاع السياحة.
- الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية، والضمان الاجتماعي، والازدهار الاقتصادي، ومجتمعها التقدمي.
- في يونيو 2015، قرر مجلس الوزراء، الموافقة على تعديل اسم الهيئة السعودية للسياحة والآثار، إلى الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني.
أهداف الهيئة:
- كان الهدف الرئيسي، لإنشاء الهيئة، منذ البداية، هو إيلاء المزيد من الاهتمام، لجميع جوانب قطاع السياحة في المملكة، في تنظيمها وتطويرها والترويج لها.
- تتطلع الهيئة، دائمًا إلى تعزيز دور قطاع السياحة، والتغلب على العوائق التي تحول دون نموه، بناءً على الإمكانات السياحية الهائلة، التي تتمتع بها المملكة، وتشمل جهودها الحفاظ على الآثار، وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية.
- نمو قطاع السياحة، بما يتوافق مع دور قيمة المملكة، وتأثيرها في المجتمع الدولي، وكذلك باعتباره رافدا هاما للاقتصاد الوطني
رؤية ورسالة الهيئة:
تعتمد رؤية المملكة، في قطاع السياحة على قيمها، وثقافتها الأساسية في المقام الأول، تليها الأهمية الاقتصادية، والوزن الإقليمي والدولي الذي تتمتع به، بالإضافة إلى تفاعلها القائم على القيمة مع المجتمعات الأخرى.
وبالتالي، فإن جميع شرائح المجتمع والقطاعات السعودية، هي أول مشارك في صياغة الفرضية التي تنبعث من هذه الرؤية. تستند المهام، إلى إطار شامل لتنفيذ السياسة، على أساس مبادئ الاستدامة الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والبيئية، وقابلية القيم الإسلامية للمملكة، وتراثها وحسن ضيافتها.
شعار الهيئة:
صُمم شعار الهيئة، كتعبير عن هويتها وانعكاسًا لرؤيتها وأنشطتها، وأهدافها التي تسعى لتحقيقها.
لقد مر تصميم الشعار بعدة مراحل، شهد خلالها حملة قوية، مثل تطور صناعة السياحة نفسها، الأول كان إسناد المهمة إلى مؤسسة متخصصة، ثم تعيين لجنة من خبراء التسويق والإعلان، لفهم المنظمة من الداخل، من خلال زيارة أجزاء مختلفة من المملكة، والمراقبة الدقيقة لصناعة السياحة، كانت هذه بعض الميزات البارزة في تطوير هذا “الشعار الفريد”.
يجسد شعار الهيئة، مبدأ الشراكة بين الجهات المعنية، التي تمت الموافقة عليها من قبل الدولة، في تطوير صناعة السياحة، وتتلاقى الخطوط المتناسقة للشعار، لتشكيل شجرة نخيل (علامة على الكرم والضيافة)، ويظهر زوج من السيوف المتقاطعة السلطة، والتقاليد والتراث، وبالتالي، فإن الشعار يعكس التفرد والإيجاز، لمؤسسة رسمية للمملكة العربية السعودية، الحديثة النابضة بالحياة.
فروع الهيئة في المملكة:
تمتلك الهيئة حوالي 17 فرع في عدة محافظات هي كالتالي:
فرع الرياض، الحائل، الباحة، عسير، جدة، الطائف، المدينة، تبوك، جازان، القصيم، نجران، الاحساء، المنطقة الشرقية، الخرج، الجوف، والحدود الشمالية.
مشروع تطوير السياحة الوطنية:
منذ عام 2001، سعت الهيئة لإقامة مشروع اقتصادي متكامل، بهدف تطوير السياحة في المملكة، خلال السنوات العشرين المقبلة، يأتي ذلك في ضوء رؤيتها، حول أهمية التخطيط الاستراتيجي للأهداف، ورفع الكفاءة الاقتصادية والإدارة.
أثمر هذا المشروع الوطني المتكامل، في مرحلته الثالثة، في إعداد الإستراتيجية العامة للتنمية السياحية الوطنية، والخطة التنفيذية الخامسة، و 13 إستراتيجية إقليمية لتطوير السياحة.
معرض روائع أثار المملكة:
أقامت الهيئة معرض “روائع أثرية سعودية عبر العصور”، في عام 2018، وقامت بعرض حوالي 400 قطعة أثرية نادرة، من التراث الثقافي للمملكة، في الولايات المتحدة والصين.
افتتح المعرض في عام 2010، في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في متحف اللوفر، وبعد بعد نجاحه في فرنسا، قامت الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، بإقامة المعرض في العديد من البلدان الأوروبية، والأمريكية.
المراجع